شريط الأخبار

العاصفة الرياضية وتلطيف الجو العربي

العاصفة الرياضية وتلطيف الجو العربي
بال سبورت :  


بقلم الأستاذ نعمان عبد الغني
مشكلة كبرى تتمثل في الإعلام والصحف الصفراء التي تستغل مشاعر الناس والشباب دون العشرين عاما في بث سمومها عبر هذه الوسائل ونشر الكراهية بين الشعوب وقد نجحوا بالفعل، بالنظر إلى أن لقاء رياضي بين أي فريقين عربيين، الهزيمة تعتبر فضيحة كبيره يتذكرها الناس لسنين طويلة، هذا على الرغم من أننا نتعرض للهزائم الرياضية على يد فرق أجنبيه ولا نجد نفس ردود الأفعال، هذا كله بسبب أن من ينافسك في المباراة عربي مثلك، وتشعر بالحسرة لمن تفوق عليك لأنه عربي، إما إذا لعبت مع فرنسا أو أمريكا وتلقيت الهزائم فلن يكون عند الناس أي مشكله وتظهر هنا الروح الرياضية بشكل تستغرب له بشده، وتتساءل لماذا يفعل هذا العربي مع أخيه العربي، باختصار شديد نحن الآن في بلاء يسمى كرة القدم،
نحن على وشك الدخول في معركة حامية الوطيس على خلفية مباراة فاصلة بين مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم القادمة والتي ستستضيفها جنوب أفريقيا في 2010. لقد بدأت أجهزة الإعلام في الجانبين بإثارة الجماهير بشكل غير طبيعي ووصل الأمر إلى خروج مذيع مصري شهير في قناة فضائية عربية قائلا عن الشعب الجزائري: "لماذا يكرهوننا ونحن من حررناهم وعلمناهم العربية" فقامت صحيفة جزائرية بالرد عليه مطالبة بقطع لسانه وتذكر "أن الجزائر هي من حاربت مع مصر في حرب أكتوبر". ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة المزيد من تبادل الشتائم وإحياء النعرات العنصرية حيث ستقام المباراة يوم 14 نوفمبر القادم ويحتاج الفريق المصري إلى الفوز بثلاثة أهداف للوصول لكاس العالم؛ حيث طالب عدد من النقاد الرياضيين في مصر بشحذ الهمم والاستعداد للمعركة الحاسمة وطالبوا الجماهير بالتدفق لإرعاب الخصم ونحمد الله أنهم لم يقولوا "العدو".
ينتظر العرب الرابع عشر من تشرين الثاني المقبل لمعرفة سفرائهم في نهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم المزمع إقامتها في جنوب إفريقيا بعد اضطرارهم لانتظار الجولة الأخيرة من تصفيات القارة الأفريقية وإياب الملحق الأسيوي الاوقياني.
تبدو جنوب إفريقيا قريبة من مشاركة ثلاثة منتخبات عربية في المحفل العالمي إذا ما نجحت البحرين وتونس والجزائر أو مصر في حجز مقاعدها للمونديال الإفريقي, لتكون المرة الثالثة التي تشهد فيها نهائيات كاس العالم مشاركة ثلاثة منتخبات عربية.كانت المرة الأولى في مونديال 1986 في المكسيك بمشاركة منتخبات المغرب والجزائر والعراق واستطاع المنتخب المغربي في حينها الوصول إلى الدور الثاني قبل خروجه أمام نظيره الألماني, بينما كانت الثانية في مونديال 1998 في فرنسا عبر السعودية وتونس والمغرب.
مثل منتخبا السعودية وتونس العرب في نهائيات كأس العالم في النسختين الماضيتين, عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان, وعام 2006 في ألمانيا حين وقعا في مجموعة واحدة وخرجا من الدور الأول.


مهمة الأحمر
يخوض المنتخب البحريني مباراة العمر في 14 المقبل عندما يحل ضيفا على نيوزيلندا في إياب ملحق أسيا-اوقيانياK وكانت مباراة الذهاب التي أقيمت في 10 تشرين الأول الحالي على إستاد البحرين الوطني قد انتهت بالتعادل السلبي, إذ رغم الفرص العديدة والسيطرة, فان المنتخب البحريني لم يستطع هز الشباك النيوزيلندية فيها.
وهي المرة الثانية على التوالي التي يبلغ فيها المنتخب البحريني الملحق النهائي, الأولى في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2006 وكانت مؤلمة لاسيما بعدما كان قريبا جدا من تأهله الأول للنهائيات, فتعادل مع ترينيداد وتوباغو 1-1 في بورت أوف سبين, لكنه خسر في المنامة بهدف ليضيع حلم المونديال الأول.
واعتبر التشيكي ميلان ماتشالا مدرب المنتخب البحريني أن الشوط الأول مع نيوزيلندا انتهى سلبيا ويبقى الشوط الثاني, لكن الفرصة ما تزال متساوية بين الطرفين.
وأضاف اعتقد انه كان يمكن أن تكون النتيجة أفضل من التعادل السلبي لتسهيل المهمة في مباراة الإياب, كنت تحدثت مع اللاعبين عن احتمالات النتيجة ومنها صفر-صفر, لكن الفرصة ما تزال في الملعب في مباراة الإياب.
ويتعين على المنتخب البحريني الفوز أو التعادل الايجابي مع نيوزيلندا إذا ما أراد التأهل لمونديال جنوب إفريقيا وإلا سيعود للمنامة خالي الوفاض.


أم المباريات
يشهد إستاد القاهرة أم المباريات التي ستجمع المنتخبين المصري والجزائري في مواجهة ستكون محط أنظار الملايين وتعود بالذاكرة للمباراة الشهيرة في تصفيات مونديال 1990 التي انتهت بفوز المنتخب المصري بهدف وتأهله للنهائيات, وما رافق المباراة من أحداث داخل وخارج الملعب.
وغالبا ما تحفل مواجهات المنتخبين الجزائري والمصري بالتصريحات العاصفة التي تسبق تلك المباريات, ولم تشذ المباراة المنتظرة عن القاعدة, لا بل أن الحرب الكلامية انطلقت منذ الجولة الماضية التي أقيمت في 10 تشرين الأول /أكتوبر.تتصدر الجزائر ترتيب المجموعة برصيد 13 نقطة بفارق 3 نقاط عن مصر, ويكفي المنتخب الضيف التعادل أو الخسارة بهدف ليحقق حلما لازال بعيدا عنه منذ 24 عاما حيث كان آخر وجود للجزائر في مونديال 1987 في المكسيك.
أما الفراعنة فيأملون بتسجيل ثلاثة أهداف لبلوغ المونديال للمرة الثالثة والأولى منذ عام 1990 في ايطاليا. أما الفوز بفارق هدفين فسيجعل المنتخبين يحتكمان لمباراة فاصلة كما أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا السويسري جوزيف بلاتر.
وحددت المباراة الفاصلة بعد أربعة أيام من لقاء الإياب في بلد محايد.وكانت الجزائر فازت على رواندا في الجولة الماضية 3-,1 في حين فازت مصر على زامبيا بهدف.
واتهم الجزائريون المصريين بالتأثير على حكم مباراتهم أمام راوندا الغيني يعقوب كيتا, وهددوا بتقديم احتجاج للاتحاد الدولي لكرة القدم مطالبين بإعلان فوزهم 3-صفر بعد اضطرار الحكم لإنهاء المباراة اثر رفض لاعبي المنتخب الرواندي استئناف اللعب عقب إحراز كريم زياني الهدف الثالث من ركلة جزاء في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع.
لكن سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم طالب الجزائريين بالهدوء والحد من التصريحات النارية, وأبدى استياءه الشديد من الإشارة إلى أن هناك تأثيرا مصريا على قرارات حكم لقاء الجزائر مع رواندا.
أضاف زاهر إنها شائعة سخيفة, فهل يعقل أن حكما يتعرض للضغط من اجل التأثير في نتيجة مباراة يحتسب أكثر من ست دقائق وقتا بدلا من ضائع.


نسور قرطاج
وفي القارة السمراء أيضا, فان المنتخب التونسي بات قاب قوسين أو أدنى من بلوغ المونديال للمرة الرابعة على التوالي والخامسة في تاريخه, وهو رقم لم يحققه أي منتخب عربي حتى الآن إذا تتساوى منتخبات تونس والمغرب والسعودية بعدد مرات التأهل (4 مرات) مقابل مرتين للجزائر ومصر ومرة واحدة لكل من الإمارات والعراق والكويت.
ويتصدر نسور قرطاج المجموعة الثانية برصيد 11 نقطة من 5 مباريات بفارق نقطتين عن المنتخب النيجيري.
تحل تونس في 14 تشرين الثاني ضيفة على موزامبيق في حين تلعب نيجيريا مع مضيفتها كينيا.
ويتعين على المنتخب التونسي تكرار ما فعله في مباراة الذهاب (2- صفر) ليقطع تأشيرة العبور إلى جنوب إفريقيا دون النظر إلى نتيجة مباراة نيجيريا وكينيا.ولن يكون الفوز بعيدا عن رجال المدرب البرتغالي هومبرتو كويليو بعد الأداء المميز في التصفيات النهائية وبسجل خال من الخسارة.

نسور قرطاج
وفي القارة السمراء أيضا, فان المنتخب التونسي بات قاب قوسين أو أدنى من بلوغ المونديال للمرة الرابعة على التوالي والخامسة في تاريخه, وهو رقم لم يحققه أي منتخب عربي حتى الآن إذا تتساوى منتخبات تونس والمغرب والسعودية بعدد مرات التأهل (4 مرات) مقابل مرتين للجزائر ومصر ومرة واحدة لكل من الإمارات والعراق والكويت.
ويتصدر نسور قرطاج المجموعة الثانية برصيد 11 نقطة من 5 مباريات بفارق نقطتين عن المنتخب النيجيري.
تحل تونس في 14 تشرين الثاني ضيفة على موزامبيق في حين تلعب نيجيريا مع مضيفتها كينيا.
ويتعين على المنتخب التونسي تكرار ما فعله في مباراة الذهاب (2- صفر) ليقطع تأشيرة العبور إلى جنوب إفريقيا دون النظر إلى نتيجة مباراة نيجيريا وكينيا.ولن يكون الفوز بعيدا عن رجال المدرب البرتغالي هومبرتو كويليو بعد الأداء المميز في التصفيات النهائية وبسجل خال من الخسارة.

namanea@yahoo.fr

مواضيع قد تهمك