كتب محمود السقا- رام الله

رغم ان الحُكم على مصير دوري المحترفين لا يتقرر، من خلال لقاء واحد، حتى وإن كان على قدر كبير من الأهمية، إلا أن مواجهة شباب الخليل وهلال القدس المُعادة بقرار صادر عن اتحاد الكرة على خلفية إلغاء ركلة جزاء نفذها، بنجاح، خلدون الحلمان، لكن حكم اللقاء قرر إلغاءها في حينه.
لقاء الشباب والهلال، اليوم، سوف يحظى بمواكبة جماهيرية واسعة، فأنصار الفريقين، وعشاق الكرة سوف يتحلقون حول شاشة فضائية "فلسطين.. الشباب والرياضة" لمواكبة أدق تفاصيل اللقاء، ورغم ان الشد العصبي، والتوتر سوف يكون لهما موطئ قدم، إلا ان الإثارة والندية والتشويق ستظهر في تفاصيل وحنايا اللقاء.
الفريقان سوف يحرصان على حصد نقاط اللقاء، فالشباب يريد ان يعزز نفوذه في مشواره الهادف الى اعتلاء منصات التتويج، رغم اشتداد وطأة المنافسة، ورغبة المُطاردين بترجمة نفس الهدف المتمثل بتاج الدوري النفيس.
في حين ان هلال القدس، يتطلع لأن تكون نقاط اللقاء عبارة عن مواصلة مشوار الانبعاث، الذي رسخه في إياب الدوري، وتم التعبير عنه بإطاحة "الكبار"، وتنحية مركز بلاطة عن كرسي الصدارة.
نقاط القوة متوفرة لدى الطرفين، فشباب الخليل فريق زاخر بالمواهب والكفاءات، وبنك الاحتياط يحفل هو الآخر بأسماء لها وزنها وقيمتها، وحِراب "العميد" الملتهبة بإمكانها هز الشباك من أنصاف الفرص، رغم ان كلمة الفصل ستكون لرجال خط المناورة.
ما يميز هلال القدس انه جماعي الأداء، وحيوي وفعال، ولا يهدأ ولا يستكين، على مدار اللقاء، في إشارة الى ان العنصر البدني حاضر، ولا يُسجل تراجعاً البتة، ومثل هذا النهج يُشكل اكبر تحد للاعبي الشباب. أمنيات التوفيق لفارسي اللقاء.