شريط الأخبار

دوري جوال للمحترفين بعد الأسبوع الثاني

دوري جوال للمحترفين بعد الأسبوع الثاني
بال سبورت :  

طولكرم- كتب محمد عراقي/ لا جديد على قمة دوري جوال للمحترفين بعد الأسبوع الثاني حيث واصل فرسا الرهان هلال القدس والامعري الانتصارات فحققا الفوز الثاني لكل منهما وان بصورة مختلفة، فالهلال تخطى عقبة واد النيص بفارق هدف والامعري اجتاز مركز طولكرم بسهولة وبخماسية مقابل هدفين.
وتبدو فرق الظاهرية وبلاطة وشباب الخليل في الطابق الثاني من الدوري وهي حافظت على مواقعها في القمة برصيد اربع نقاط لكل منها.

أسبوع حزين للكرة الكرمية
وعاشت الكرة الكرمية انتكاسة كبيرة هذا الاسبوع بخسارة ممثليها الثقافي والمركز بنتائج قياسية فالمركز انحنى امام جموح الامعري بخماسية والعنابي سقط امام المكبر برباعية واذا كانت خسارة المركز منطقية نظرا للفارق الكبير في المستوى الفني مع الامعري فان خسارة الثقافي تعتبر كارثية بكل معنى الكلمة.
وهذا الامر يحتاج لوقفة جدية من الناديين العريقين لتدارك الموقف في المباريات المقبلة حتى لا يفوت القطار سريعا مع التذكير بالواقع الصعب لفريقي طولكرم اللذين يلعبان للموسم الثاني على التوالي بدون ملعب بيتي.

المكبر اكبر الرابحين
ويمكن اعتبار جبل المكبر اكبر الرابحين من الاسبوع الثاني لانه حقق فوزا عريضا ولامعا على الثقافي برباعية غير منتظرة خرج بها من أزمته بعد الخسارة بنفس النتيجة امام هلال القدس في الاسبوع الاول.

العمور .. نجم الأسبوع
وانتزع النجم اسماعيل العمور نجومية هذا الاسبوع بفضل تألقه اللافت في مباراة مركز طولكرم حيث قاد بطل الدوري الامعري للفوز بخماسية رغم النقص العددي حيث ابدع العمور واحرز ثلاثية رائعة بفضل مهاراته الرفيعة وكان مصدر الخطورة الاول لفريقه.

الهلال حقق المطلوب
وحقق هلال القدس ما هو مطلوب منه تماما بانتزاع النقاط كاملة امام مضيفه ترجي واد النيص بهدفين مقابل هدف ليستمر الهلال في صدارة الدوري مبكرا.
ويدين الهلال بفوزه لنجميه مراد عليان ومعن جمال اللذين أحرزا الهدفين رغم نسبة الحظ التي كانت موجودة حيث ارتطمت الكرة مرتين بمدافع من الترجي وغيرت مسارها وخدعت الحارس توفيق علي.
وتغيب عن الفريق المقدسي نجمه الموهوب علي الخطيب للإيقاف مما اثر على الفاعلية الهجومية وهو سيستمر موقوفا في المباريات الثلاث المقبلة وكذلك تغيب مؤيد سليم وهشام الصالحي للإصابة فغاب الإبداع عن اللمسة الهجومية الهلالية رغم محاولات عليان وجمال وفادي لافي وابو داود وميعاري.
وبلا شك فان فوزا وراء فوز يعطي مزيدا من الثقة للفريق المقدسي الذي يبدو مصمما هذا الموسم للامساك بزمام المبادرة مبكرا من خلال عدم التخلي عن الصدارة.
ترجي واد النيص لم يقدم الكثير في هذه المباراة رغم وقوفه ندا في بعض الفترات بقيادة العائد سعيد السباخي واشرف نعمان وحسن وخضر يوسف وتأثر الفريق لغياب كل من عرفات صبيح وجهاد صقر ورياض نايف مما اثر بسبب عدم وجود دكة بدلاء وفيرة وهذه المشكلة قد تكون مؤثرة في مسيرة الفريق التلحمي الذي ما زال يبحث عن النقطة الأولى له في الدوري وهو سيحاول تحقيق الفوز الأول له الاسبوع المقبل امام البيرة لانها تعتبر مباراة حاسمة له.
وعلى ضوء الخسارة امام الهلال قدم المدير الفني للواد فراس ابو رضوان استقالته وما زال الغموض يحوم حول استمراره مع الفريق مستقبلا.

تألق العمور ففاز الامعري بخماسية
وواصل مركز الامعري حملته للدفاع عن لقبه بنجاح بعد تحقيق فوزه الثاني وكان على مركز طولكرم الجريح بخماسية مقابل هدفين ليتصدر الأخضر الدوري بصورة مشتركة مع الهلال ولكل ست نقاط لكن الأخير يتفوق بفارق الأهداف.
ويدين الامعري بالفوز لنجمه الموهوب المتألق دائما اسماعيل العمور الذي صال وجال وسجل ثلاثة أهداف رائعة تنم عن موهبة كبيرة ومهارة عالية وكان دائما مصدر الخطورة والإزعاج لدفاع المركز.
واثبت الامعري انه فريق كبير إذ رغم طرد حارسه ابو رويس ولعبه بعشرة لاعبيه استمر في المد الهجومي فسجل ثلاثة أهداف رغم النقص العددي ووضح تألق خط وسط الامعري وانسجامه من مباراة لأخرى وهذا ما انعكس ايجابيا على الفريق الذي يسعى لمواصلة الانتصارات مبكرا وعدم إهدار النقاط لان المنافسة ستكون شرسة مع هلال القدس طوال الموسم.
مركز طولكرم تعرض لخسارة مؤلمة زادت من أوجاعه فبقي الفريق بدون نقاط وهو يتحتم عليه علاج أخطائه وخاصة الدفاعية منها سريعا لان استمرار الهزائم سيلقي بنتائجه السلبية على مسيرة الفريق الكرمي .
وربما اشارة الضوء في هذه المباراة هي عودة مهاجم الفريق مصطفى كنعان بعد غياب بسبب الدراسة في مصر وربما يعطي ذلك فاعلية وحيوية لهجوم المركز في المباريات المقبلة إذا ما استطاع كنعان العودة لمستواه المعروف.
وستكون مباراة المكبر هامة للغاية للفريق الكرمي لمحاولة الحصول على اول النقاط تمهيدا للمضي قدما في مشوار النجاة.

المكبر انتفض في وجه العنابي
وحقق جبل المكبر فوزا كبيرا وغير متوقع على الثقافي الكرمي برباعية نظيفة في المباراة التي كان مسرحها ستاد الخضر وعوض بذلك الفريق المقدسي خسارته الافتتاحية امام هلال القدس بنفس النتيجة ليفرح جمهوره ويطرب على انغام الفوز الكبير.
ورغم غياب كابتن المكبر رافت عياد الا ان الفريق لم يتأثر كثيرا والحق يقال ان رفاق سامر حجازي قدموا اداء طيبا وظهر الترابط والتماسك في خطوطهم الثلاثة وتناقلوا كرات متقنة وسليمة ونجحوا في استغلال هشاشة دفاع الثقافي على مدار الشوطين وعدم تركيز حارس مرماه فسجلوا اربعة اهداف سهلة وبأقل مجهود.
وقاد كامل جبارين وسامر حجازي دفاع المكبر بخبرة وكان خط الوسط جيدا بوجود يحيى بدرة وثائر قراعين.
وبهذا الفوز يسترد الفريق المقدسي أنفاسه ويحرز اول ثلاث نقاط له في الدوري ويبدأ التفكير جديا في العزف على هذا الفوز والانطلاق بقوة خلال الاسابيع المقبلة.
اما الثقافي فتلقى هزيمة نكراء تعتبر لطمة قوية ونكسة كبيرة للفريق وجماهيره التي تملكها الغضب والحزن الشديد لهذه الخسارة التي جاءت مفاجئة بكل المقاييس بالنظر لحالة الفريق الطيبة التي ظهر عليها منذ بداية الموسم الحالي .
وبواقعية لم يقدم الثقافي شيئا لا هجوميا ولا دفاعيا وبدا عدد كبير من لاعبيه بعيدين عن مستواهم والأهداف الأربعة سهلة وساذجة الى حد كبير ووضح عدم الدقة في التمرير والاستلام وهذا يحتاج لوقفة جدية من الإدارة والمدرب الكرواتي ميها الذي يتحمل جزءا من الهزيمة مع اللاعبين رغم الجهد الكبير الذي بذله منذ استلامه تدريب الفريق والتطور الواضح الذي حصل على شكل العنابي.
ويحتاج الامر لوقفة عاجلة الان لان العنابي لم يحصد اية نقطة وهو مقبل على مواجهة قوية مع هلال القدس الاسبوع المقبل ويجب معالجة الامور والاخطاء بهدوء وروية ووعي واتزان وعدم الانجرار وراء ردات الفعل لأن الثقافي يمتلك ما هو افضل فنيا وهو قادر على العودة لمربع الانتصارات .

الظاهرية وبلاطة حبايب
وخرج فريقا بلاطة والظاهرية متعادلين بهدف لكل منهما في المواجهة التي جرت على ملعب نابلس وشهدت حضورا جماهيريا كبيرا وارتفع رصيد كل فريق للنقطة الرابعة.
واثبت الفريقان انهما من طينة الكبار واكدا البداية الطيبة لهما في الدوري وهما حلا ثالثا ورابعا الموسم الماضي ويهدفان لخوض موسم ناجح آخر في الدوري الصعب الحالي، وجاءت المباراة قوية في احداثها كان فيها الظاهرية الطرف الأفضل في أوقات عديدة ونجح في التقدم بهدف للنجم عاطف ابو بلال لكن فشل الفريق في الحفاظ على تقدمه في الشوط الثاني فخرج متعادلا وهي نقطة جيدة رغم ان الطموح كان اكبر خصوصا بعد التقدم بالنتيجة.
بلاطة عانى من غياب عدد من لاعبيه الاساسيين ورغم ذلك قدم اداء قويا بسبب العزيمة والاصرار والرجولة التي يتمتع بها افراد الفريق والمؤازرة الجماهيرية الكبيرة للفريق خاصة في ملعب نابلس.
ومرة جديدة لعب المخضرم احسان صادق دور المنقذ للفريق للمباراة الثانية على التوالي لانه سجل هدف التعادل قبل النهاية بعشر دقائق وهو كان سجل هدف الفوز الثمين في مرمى البيرة في الوقت الضائع الأسبوع الماضي .
وتعتبر النقطة ليست سيئة للفريق النابلسي الذي يريد مواصلة حصد النقاط في الأسابيع المقبلة لإثبات انه فريق عنيد وقوي وهو كذلك .

العتال أنقذ العميد
واستطاع شباب الخليل خطف نقطة ثمينة امام ضيفه البيراوي عندما سجل هدف التعادل في الوقت بدل الضائع ليضيف العميد نقطة ثمينة لرصيده ليصبح اربع نقاط ويفلت الفريق بذلك من هزيمة بيتية صعبة ومؤلمة امام جماهيره الكبيرة والمحتشدة .
ورغم افضلية الفريق الخليلي طيلة فترات المباراة من خلال المبادرة والنشاط الهجومي المتواصل الا ان الفاعلية الهجومية كانت غائبة عن الهجمات ومن أسباب ذلك غياب الابداع عن خط الوسط رغم محاولات موسى ابو جزر ومحمد جمال وابو غرقود وصالح عسلية .
وزاد الطين بلة التأخر بهدف وظل الوضع كذلك رغم المحاولات الهجومية الكثيفة الى نجح البديل فهد عتال في خطف التعادل الثمين برأسية قاتلة في الدقيقة 95 وسط فرحة عارمة وكبيرة .
ورغم خسارة نقطتين الا أن شباب الخليل يرمي لمواصلة التحسن في الأداء من خلال حصد النقاط تباعا للبقاء في فلك القمة وهذا يتطلب جهدا كبيرا من المدرب سمير عيسى ولاعبيه.
البيرة افلت الفوز من يديه في الوقت القاتل وهو اكتفى بنقطة بعد ان كان على مقربة من النقاط الثلاث لكن ذلك يجب ان يكون دافعا ايجابيا للفريق في الفترة المقبلة .
ولعب المدرب حسن حسين بطريقة تحفظ دفاعية بشيء من الواقعية امام المد الهجومي غير الفعال للشباب فنجح لاعبوه في افشال معظم الهجمات الخليلية حتى هدف العتال القاتل، وافلح المخضرم محمود عودة في خطف هدف بذكاء من إحدى المرتدات وطرد المدافع ابو عايدية في الهزيع الأخير من اللقاء ليزيد الطين بلة.
ولكن علامة الاستفهام في الفريق البيراوي هي المهاجم محمد نائل الذي اشترك في الثلث ساعة الأخيرة بعد ان كان الورقة الرابحة وهداف الفريق الموسم الماضي لكن لغاية الآن لم يترك بصمة تذكر.

مواضيع قد تهمك