فرسان الوطني يصلوا نيبال
كتماندو- أشرف مطر/ بعد رحلة شاقة ومرهقة ومخيفة، تخللها العديد من المواقف والمطبات الارادية واللارادية، وصلت بحمد الله ورعايته بعثة المنتخب الوطني الاول، إلى العاصمة كتاماندوا على متن الخطوط القطرية، بعد رحلة استغرقت أكثر من 12 ساعة، لتبدأ مشوار الحلم الفلسطيني نحو بلوغ نهائيات البطولة عبر حجز بطاقة المجموعة التي تضم اضافة لفلسطين منتخبات النيبال الدولة المنظمة، وأفغانستان وقيرغيزتان. ووصلت البعثة إلى كتماندوا قبل ثلاثة أيام من موعد وصول البعثات الرياضية الرسمي والتي تبدأ من الرابع والعشرين والعشرين من الشهر الجاري، بناءً على رغبة الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الكابتن عزت حمزة وذلك بهدف التكيف مع الاجواء المتقلبة التي تعيشها البلد.
رحلة شاقة وطويلة
تعرضت البعثة وجميع ركاب الطائرة إلى موقف صعب ومُرعب قبل دخول الاجواء النيبالية، عندما مرت الطائرة من فوق أحد المطبات الهوائية الصعبة الأمر الذي أدى إلى اهتزاز الطائرة بشكل عنيف وانتشار الرعب في أجواء الطائرة ، ما اضطر قبطان الطائرة إلى الانخفاض بالطائرة بشكل فجائي لتخطي هذا المطلب الهوائي الذي ظل تأثيره على الجميع حتى الهبوط في مطار كتماندوا المتواضع الامكانيات.
ولم تكد البعثة تستفيق من الرحلة الصعبة التي مرت بها وصولا إلى النيبال، حتى فوجئت بعد صولها أرض المطار، بعدم وجود أي ممثل من الاتحاد النيبالي في استقبالها، رغم ان اتحاد الكرة خاطب الاتحادين الآسيوي والنيبالي بموعد وصول الطائرة ورقم الرحلة وكل التفاصيل الأخرى التي طلبها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من نظيره الفلسطيني. واضطرت البعثة مع هذا الموقف الصعب إلى اجراء الاتصالات مع كل الاطراف، وبعد الانتظار خارج المطار الذي يفتقر لأي امكانيات للبقاء فيه ، اضطرت البعثة إلى افتراش الارض والانتظار في العراء لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات، رغم الارهاق الشديد الذي حل بجميع أفرادها، قبل أن تتدخل السفارة المصرية بعد الاتصالات التي أجراها السفير الفلسطيني في دكا شاهر محمد لتسهيل مهمة المنتخب الوطني. وخلال هذه الفترة تحرك رئيس الوفد يوسف لافي والمدير الفني عزت حمزة، من أجل تأمين فندق مؤقت لمبيت الفريق لمدة يوم واحد، لكن وصول سكرتير السفارة المصرية خالد المنشاوي على المطار، بدد كل المخاوف الفلسطينية من الانتظار اكثر من ذلك، حيث أجرى الأخير اتصالاته مع الاتحاد النيبالي الذي استدرك الأمر وحضر على عجل إلى المطار واصطحب البعثة إلى مقر اقامتها في فندق جراند في العاصمة كتاماندوا.
من جهته قال خالد المنشاوي سكرتير عام السفارة المصرية والقائم باعمال السفير، أن ما حدث مع البعثة في المطار من عدم استقبال هو خطأ اداري يتحمله الاتحاد النيبالي لكرة القدم .
وتمنى المنشاوي، الذي أجرى سلسلة من الاتصالات مع كافة المسؤولين النيباليين اقامة طيبة للمنتخب الفلسطينية، مشيرا إلى انه سيتواصل مع البعثة لمتابعة احوالها أولاً بأول وتسهيل أي مشكلة قد تواجه مستقبلاً .
حمزة دخلنا المنعطف الحاسم
اكد الكابتن عزت حمزة، ان المنتخب الفلسطيني بوصوله إلى النيبال، دخل المرحلة الحاسمة والنهائية، وقال حمزة: إن المنتخب وصل للهدف الذي بحث عنه في معسكر دبي، و الوصول لقوام التشكيل الرئيس واعترف الكابتن حمزة ان المنتخب في النيبال يواجه مشكلتين او يبحث عن تحقيق هدفين، وهما التكيف على الاجواء ، وفارق التوقيت والاكل والشرب وجميع العوامل المحيطة بالبلد.
أما الهدف الثاني، فهو يتمثل بتهيأة اللاعبين للعب في ظروف نقص الأكسجين وارتفاع الرطوبة والتلوث المنتشر ، وهذا يحتاج إلى لياقة عالية جداً ، وعلى الصعيد الفني أمامنا ثلاثة أيام، وعلى اللاعبين خلال هذه الأيام التي سنخوض خلالها أربع وحدات تدريبية حتى موعد المباراة الأولى يوم الخميس أن يعوضوا كل هذه العوامل وان يصلوا للوضع الفني الذي انهينا عليه معسكر دبي.
لافي: هدفنا واحد
من جهته، وخلال الاجتماع الأول للبعثة ، عقد الجهازين الاداري والفني لقاءً موسعاً مع اللاعبين لشرح كل الاجواء التي تعيشها البلد وضرورة التكيف عليها قبل موعد انطلاق التصفيات. وقال يوسف لافي، موجهاً حديثه للاعبين: نحن في اتحاد الكرة وفرنا كل الامكانيات التي طلبها الجهاز بما فيها، الوصول إلى النيبال والبقاء فيها قبل موعد الاستقبال الرسمي بثلاثة أيام على نفقة اتحاد الكرة، وهذا كله من اجل العودة ببطاقة المجموعة واسعاد الشعب الفلسطيني بأسره والذي ينتظر تحقيق هذا الهدف. وجدد لافي تاكيده للاعبين، على اجل الجميع الآن ومنذ اللحظة الاولى للوصول إلى النيبال في مهمة قومية ووطنية من الدرجة الاولى، لذلك مطلوب من الجميع نسيان كل ما يتعلق بأوضاع البلد والاقامة والأكل والشرف والتركيز فقط على هدف حجز بطاقة الصعود للنهائيات والتي يمكن ان تغير مسار المنتخب وتصنيفه وتساعده في المستقبل. واضاف، ان الاعداد لهذا الهدف، استغرق اقامة ثلاثة معسكرات في أكثر من بلد غربي، من أجل النهائيات، ونحن على ثقة كبيرة بكم وبقدراتم على تحمل المسؤولية وتحقيق حلمنا جميعاً ببلوغ النهائيات.