احتمالات الفوز بلقب الدوري تنحصر في لقاءات المُكبر والبيرة والواد
غزة – رامتان/ جرت العادة أن يحسم بطل الدوري، اللقب قبل نهاية الموسم بأسبوع أو إثنين، وأحياناً أكثر، ولكن بطولة الدوري التصنيفي الفلسطيني ربما لا يُحسم لقبها إلا في الدقيقة الأخيرة من أخر لقاء فيها.
فقد اقتربت ساعة الحسم، واقترب درع بطولة الدوري ممن يستحقه، ولم يتبق على ذلك سوى عدة لقاءات ينحصر حسم اللقب في ثلاثة منها على أقل تعديل، وهي التي ستجمع بين ثلاثة من فرق المُقدمة الخمس التي تتنافس على اللقب.
وشاءت الأقدار أن يتعلق حسم اللقب بين أقدام لاعبي الفرق المتنافسة عليه، حيث أن الأسابيع الثلاثة المتبقية من عمر بطولة الدوري ستشهد ثلاثة قِمم كبيرة، تجمع بين فرق جبل المُكبر وواد النيص والبيرة، حيث يواجه كل واحد منها الإثنين الآخرين، فيما تخلو قائمة اللقاءات المهمة من فريقي الأمعري ومركز طولكرم، ما يعني أن حسم اللقب بالنسبة لهاما مُعلق بنتائج لقاءات الفرق الثلاثة.
جبل المُكبر
فجبل المُكبر الذي يتصدر الجدول برصيد (39) نقطة، فيتبقى له ثلاثة لقاءات، مجموع نقاطها (9) في حال الفوز بها سيرتفع رصيده إلى (48)، حيث سيواجه فيها فريقي وادي النيص، الثاني برصيد (37)، والبيرة، الرابع برصيد (35)، ويطا، الثاني عشر برصيد (25) نقطة، وهو الذي يُنافس على احتلال مركز من المراكز العشر الأوائل، ما يعني طريق جبل المُكبر، تُعتبر الأكثر صعوبة.
واد النيص
أما واد النيص الذي يحتل المركز الثاني برصيد (37) نقطة، فيتبقى له أربعة مواجهات، مجموع نقاطها (12) نقطة، في حال الفوز بها سيرتفع رصيده إلى (49)، حيث سيواجه جبل المُكبر الأول وأبو ديس الذي حجز له مكاناً في الدرجة الممتاز (ب)، والبيرة الرابع، وهلال القدس، العاشر، والذي يُجاهد من أجل البقاء في الدرجة الممتازة (أ).
الأمعري
أما الأمعري الذي يحتل المركز الثالث برصيد (36) نقطة، فيتبقى له خمسة لقاءات، مجموع نقاطها (15) نقطة، في حال الفوز بها سيرتفع رصيده إلى (51) نقطة، ما يعني أنه سيفوز باللقب في هذه الحالة دون النظر لنتائج لقاءات منافسيه.
ويُعتبر فريق الأمعري الوحيد الذي لن يواجه أيٍ من فرق المُقدمة الأربع غيره، وبالتالي فهو ينظر بعين الاعتبار إلى لقاءات منافسيه على قدر من نظره إلى لقاءات الفرق التي سيواجهها، ما يعني أن كبوة أحدها يصب في مصلحته، سواء بالخسارة أو التعادل، وإن كان التعادل النتيجة الأفضل للقاءات الثلاثة المُنتظرة.
فالأمعري سيواجه فرق ثقافي طولكرم، الذي يحتل المركز السابع برصيد (31) نقطة، وهو الذي لم يطمئن بعد لبقائه ضمن الدرجة الممتازة (أ)، وسيواجه فريق عسكر الذي يحتل المركز الحادي عشر برصيد (26) نقطة، وهو الذي يُنافس على البقاء في الدرجة الممتاز (أ)، كما وسيواجه فريق بلاطة الذي يحتل المركز التاسع برصيد (28) نقطة، والذي لم يضمن بعد البقاء في الدرجة الممتازة (أ)، فيما يواجه فريق صور باهر الذي تأكد بقائه في الدرجة الممتازة (ب)، فيما ينتظر حسم نتيجة مباراته غير المُكتملة أمام سلوان، والذي بات بقاءه في الدرجة الممتازة صعب للغاية.
البيرة
أما فريق البيرة، والذي يحتل المركز الرابع برصيد (35) نقطة، فيتبقى له ثلاثة مباريات، مجموع نقاطها (9) نقاط، في حال الفوز بها سيرتفع رصيده إلى (46) نقطة، حيث سيواجه فريق شباب الخليل الذي يحتل المركز الثالث عشر برصيد (23) نقطة، وهو الذي يُصارع للصعود إلى الدرجة الممتازة (أ)، فيما سيواجه فريق جبل المُكبر الذي يحتل المركز الأول برصيد (39) نقطة، وفريق واد النيص الذي يحتل المركز الثاني برصيد (37) نقطة.
مركز طولكرم
أما الفريق الخامس الذي يُعتبر داخل دائرة المنافسة على اللقب، فهو مركز طولكرم الذي يحتل المركز الخامس برصيد (35)، حيث يتبقى له ثلاثة لقاءات، مجموعة نقاطها (9) نقاط، في حال الفوز بها سيرتفع رصيده إلى (44) نقطة، حيث سيلتقي مع إسلامي بيت لحم، الذي يجتل المركز التاسع عشر برصيد (16) نقطة، وهو الذي يخشى الهبوط إلى الدرجة الأولى، فيما سيواجه العربي بيت صفافا الذي يحتل المركز الحادي والعشرين برصيد (8) نقاط، وهو الذي يتبقى له أمل ضئيل في البقاء في الدرجة الممتازة (ب)، فيما يختتم لقاءاته بمواجهة فريق هلال القدس الذي يحتل المركز العاشر برصيد (27) نقطة، وهو الذي يُنافس على البقاء في الدرجة الممتازة (أ).
الخلاصة
الخلاصة تتمثل في أن فريقي الأمعري ومركز طولكرم، سيكونا المستفيد الأكبر من نتائج لقاءات فرق جبل المُكبر وواد النيص والبيرة، حيث أنهما في حال فوزهما بلقاءاتهما المتبقية، وتعثر الفرق الثلاثة الأخرى، فإنهما غالباً ما سيحتلا المركزين الأول أو الثاني بالنسبة للأمعري، والثاني أو الثالث بالنسبة لفريق المركز.