''اسود الأطلس'' تسقط في سباق التأهل الى ربع النهائي
بلغ المنتخب الغاني الدور ربع النهائي للنسخة السادسة والعشرين من نهائيات كأس امم افريقيا لكرة القدم التي يستضيفها حتى 10 شباط المقبل بفوزه على نظيره المغربي 2-صفر يوم أمس على استاد "اوهيني دجان" في اكرا في الجولة الثالثة والاخيرة من منافسات المجموعة الاولى، وسجل مايكل ايسيان (27) وسولي علي مونتاري (45) الهدفين.
وهو الفوز الثالث على التوالي لغانا بعد الاول على غينيا 2-1 والثاني على ناميبيا 1-صفر فانهت الدور الاول في صدارة المجموعة برصيد 9 نقاط، فيما خرج المغرب خالي الوفاض بتلقيه الخسارة الثانية على التوالي بعد الاولى امام غينيا 2-3 في الجولة الثانية مقابل فوز ساحق على ناميبيا 5-1.
وكانت غانا بحاجة الى التعادل فقط لضمان بطاقتها الى الدور المقبل وصدارة المجموعة بيد انها حققت الفوز تفاديا للمفاجأة حيث ان الخسارة كانت ستخرجها من المنافسة في حال فوز غينيا على ناميبيا ضمن المجموعة ذاتها.
اما المغرب فكان بحاجة الى الفوز باي نتيجة لضمان تأهله الى الدور ربع النهائي بيد انه تعرض للخسارة وخرج خالي الوفاض من العرس القاري للمرة الثانية على التوالي بعد الاولى في مصر 2006 وهو الذي كان يمني النفس بتكرار انجاز عام 2004 عندما خسر النهائي امام تونس المضيفة 1-2.
وهي المرة الاولى التي تتغلب فيها غانا على المغرب في 3 مباريات في النهائيات القارية حيث خسرت امامه صفر-1 عام 1980 وتعادلا صفر- صفر عام 2002.
وخاضت غانا المباراة في غياب جناحها السريع لاريا كينغستون بسبب الايقاف لتلقيه انذارين، ولعب انطوني انان مكانه وهو التغيير الوحيد الذي شهدته تشكيلة اصحاب الارض.
واجرى مدرب المغرب الفرنسي هنري ميشال 4 تغييرات على التشكيلة التي خسرت امام غينيا 2-3 فاشرك حارس المرمى نادر لمياغري مكان خالد فوهامي، ولاعب الوسط عبد الرحمن قابوس مكان عبد الكريم قيسي، والمهاجم هشام ابو شروان مكان طارق السكيتيوي، ولعب مروان الشماخ اساسيا بدلا من منصف زرقة.
وجاءت بداية المباراة متكافئة بين المنتخبين اللذين سعى كل منهما الى فرض افضليته في منتصف الملعب فتبادلا الهجمات دون خطورة على المرميين.
وكانت اول محاولة للمنتخب المغربي عندما مرر عبد الرحمن كابوس كرة بينية الى بصير الذي سددها من حافة المنطقة تصدى لها الحارس ريتشارد كينغستون على دفعتين (5).
وكاد مونتاري يمنح التقدم لغانا من تسديدة قوية من ركلة حرة ابعدها لمياغري بصعوبة (15)، ومنح ايسيان التقدم لغانا عندما تلقى كرة مررها مونتاري بذكاء الى داخل المنطقة اثر ركلة حرة فتابعها بيمناه داخل المرمى (27).
وكاد قائد المنتخب المغربي يوسف سفري يدرك التعادل من ركلة ركنية حولها الحارس كينغستون بصعوبة الى ركنية ثانية لم تثمر (29)، وسجل بانتسيل هدفا بالخطأ في مرماه بيد ان الحكم الغامبي مودو سووي الغاه بداعي خطأ ارتكب بحقه (30)، وكاد اسامواه جيان يضيف الهدف الثاني من تسديدة زاحفة مرت بجوار القائم الايمن للمياغري (31)، وجرب يوسف حجي حظه من تسديدة قوية من 20 مترا تصدى لها الحارس كينغستون (44)، ورد ايسيان الدين لمونتاري عندما انطلق بكرة من منتصف الملعب وهيأها له داخل المنطقة فسددها زاحفة بيسراه في الزاوية اليمنى للحارس لمياغري (45).
وهو الهدف الثاني لمونتاري في البطولة بعد الاول في مرمى غينيا (2-1) في الجولة الاولى.
وعزز هنري ميشال الهجوم في الشوط الثاني باشراك السكيتيوي مكان لاعب الوسط حسين خرجة ومنصف زرقة مكان ابو شروان لكن دون جدوى لان الدفاع الغاني كان يقظا لكل الهجمات.
وكاد ايسيان يضيف هدفه الشخصي الثاني والثالث لمنتخب بلاده من تسديدة قوية من 25 مترا مرت فوق العارضة (65)، وانقذ الحارس لمياغري مرماه من هدف ثالث بتصديه لرأسية جيان من مسافة قريبة (74)، ثم ابعد ببراعة تسديدة قوية لايسيان الى ركنية (75) قبل ان يتدخل مرة ثالثة وفي مناسبتين للتصدي لتسديدتي كوينسي ابيي اووسو (80).
وكاد يوسف حجي يسجل هدف الشرف في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع من تسديدة قوية تصدى لها الحارس كينغستون على دفعتين.
غينيا: (1) + ناميبيا: (1)
وحققت غينيا الاهم وتأهلت الى الدور ربع النهائي اثر تعادلها مع ناميبيا يوم أمس في سيكوندي في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الاولى في الدور الاول، وسجل سليمان يولا (62) هدف غينيا، وبراين بريندل (80) هدف ناميبيا.
ورفعت غينيا رصيدها الى 4 نقاط بعد ان كانت خسرت في المباراة الاولى امام غانا المضيفة 1-2 وتغلبت في الثانية على المغرب 3-2، ورافقت غانا الى الدور المقبل بعد فوز الاخيرة على المغرب 2-صفر في اكرا في الجولة الثالثة ووقوف رصيده عند 3 نقاط وخروجه من الدور الاول خالي الوفاض.
في المقابل، حققت غانا فوزها الثالث على التوالي وتصدرت المجموعة برصيد 9 نقاط، وهي ستقابل في الدور المقبل ثاني المجموعة الثانية، فيما تلعب غينيا مع بطل المجموعة ذاتها.
وكان الشوط الاول من طرف واحد حيث سرح المنتخب الغيني ومرح دون تهديد مباشر الا مرة واحدة، فيما وصل الناميبي مرتين الى منطقة جزاء منافسه وكان على وشك افتتاح التسجيل في الثانية لولا الرعونة.
وفي الشوط الثاني، بقيت الحال على نفس المنوال، هجوم غيني ودفاع ناميبي وانتهى الكر والفر الى تسجيل هدفين بمعدل واحد لكل منتخب.