شريط الأخبار

العازف الكرمي محمد الصباح "مايسترو" الكرة الفلسطينية

العازف الكرمي محمد الصباح مايسترو الكرة الفلسطينية
بال سبورت :  



الخليل- كتب فايز نصار/ كان منتصف السبعينات علامة فارقة في طولكرم ، التي شهدت ميلاد الثقافي ، النادي الذي ولد كبيراً ، ودخل في الموضوع مباشرة ، وبسرعة وجد لنفسه مكاناً بين عتاولة الكرة في الضفة والقطاع ، فارضاً نفسه منافساً قوياً لجاره الأسمراني... ومن ثنايا الهضاب التي تصافح الساحل الفلسطيني أنجبت مدينة أبي سلمى العناقيد كروية ، التي تفتحت في الملاعب شمالاً وجنوبا ، وصنعت الفرحة الكبرى للمدينة ، التي تخرج من جنبات معهدها الخضوريّ معظم كوادرنا الرياضية .

   وقدم الثقافي العنابي للكرة الفلسطينية كوكبة من النجوم ، الذين تميزوا في الأداء ، وحملوا الرسالة الخالدة للعبة الملايين .. ومن هؤلاء الكابتن محمد الصباح ، الذي جمع المجد من كلّ أطرافه ، لاعباً ومدربا وإدارياً، فنجح مع العبكة ، والحدايدة ، وأبو شنب ، وهلال في زرع الرايات الكرمية خفاقة في القمة ، بحصوله على عدد كبير من الانجازات ، في لعبتي كرة القدم وكرة اليد ، في الوطن مع الثقافي ، وفي الأردن مع نادي عمّان ، ناقلاً خبرته في الملاعب إلى جنود الفدائي ، الذين أشرف على تدريبهم ردحاً من الزمن .

  العازف الكرميّ محمد الصباح تجاوب معنا ، وأخذنا في جولة مع محطات من تألقه لاعبا ومدربا ، في مختلف المجالات . 


- اسمي محمد صالح صباح " أبو أسامة " من مواليد طولكرم يوم 11/9/1960.

- مثل معظم النجوم داعبت الكرة منذ طفولتي في حارات طولكرم ، قبل لعبي في فرق المدارس ، لأنضم للنادي الثقافي في طولكرم منذ تأسيسه ، قبل احترافي في نادي عمان الأردني ... أنا لاعب ، ومدرب ، وإداري ، ومستشار، وابن نادي ثقافي طولكرم منذ تأسيسه حتى الآن ، لم أفارقه الا في مناسبات السفر للخارج ، متخصص في التربية الرياضية ... وتشرفت بالعمل كإداري في نادي ثقافي طولكرم خلال ٣ دورات انتخابية، وكمستشار فني في ٣ دورات انتخابية .

- لعبت كرة قدم في نادي ثقافي طولكرم منذ بداية نشاطه عام ١٩٧٦ وحتى عام ١٩٩٤ ، ولعبت في نادي عمان الأردني منذ ١٩٧٩ وحتى ١٩٨٣ .

- أول مباراة لعبتها رسمياً مع ثقافي طولكرم سنه 1976 ، كانت أمام نقابات عمال جنين على ملعب خضوري .. ويومها كان عمري 16 سنة ، وأحرزت عشره أهداف ، وأخرجني المدرب قبل نهاية المباراة ، وكان حارس نقابات جنين في تلك المباراة الرياضي المعروف سنان هنداوي ... وآخر مباراة خضتها كلاعب ، كانت قبل نهائي كأس الضفة ضد عسكر عام 1994 على ملعب البيرة حيث خسرنا بركلات الترجيح ، ويومها دخلت بديلاً ، واًحرزت هدف التعادل على الطاير ، وكان من أجمل أهدافي على الاطلاق .

- لعبت كرة يد في النادي الثقافي من ١٩٧٦ وحتى ١٩٩٤ ، وكنت مدرباً لفريق كرة اليد في الثقافي منذ ٨٣ حتى ٢٠٠٠ ، ولم أخسر أيّ مباراة كلاعب أو مدرب ، خلال هذه الفترة ، حيث أحرزنا جميع البطولات في تلك الفترة .

- وفي كرة اليد كنت كابتن ومدرب منتخب فلسطين ، الذي شارك في بطولة القدس العربية السادسة ، التي نظمت في الأردن سنة ١٩٩٣ ، ويومها مثل المنتخب جميع لاعبي ثقافي طولكرم ، ومعهم لاعب من عصيرة الشمالية ، ولاعب من مخيم اليرموك بسوريا .

- تشرفت باللعب مع منتخب الجامعة الاردنية من سنة ١٩٧٩ حتى سنة ١٩٨٣، ولعبت مع منتخب الأردن في العامين ١٩٨١ و ١٩٨٢ .

-أعمل في مجال تدريب كرة القدم في ثقافي طولكرم منذ العام ١٩٨٣ ، حتى العام ٢٠١٧ ، ودربت فريق القدس (منتخب الضفة الغربية ) في بطولة الأندية العربية ،ودربت منتخب فلسطين للشباب المشارك في البطولة العربية ، ومنتخب فلسطين الأول في تصفيات كأس العالم ، وكنت مساعد المدير الفني للمنتخب الفلسطيني ريديل في تصفيات كأس العالم ، ومدرب المنتخب الوطني في كأس التحدي ٢٠٠٦ .

- من أهم إنجازاتي الحصول على بطولتي كأس فلسطين كمدرب للثقافي في العام ٨٧ و ٩٩ ... اضافة إلى وصافة الدوري في العام 1986 و ٢٠١٧ ... ناهيك عن تصدر الدوري ، وصيف في بطولات لم تستكمل ، بسبب الظروف الأمنية التي مرت بفلسطين في أكثر من مناسبة ... وتمّ اختياري كأفضل مدرب في فلسطين في ٦ استفتاءات ، تم تنظيمها من قبل مؤسسات إعلامية وجهات أخرى .

- عملت محاضراً في جامعه خضوري من سنه 1984حتى سنة 1994 ...وكنت مدير دائرة النشاط الرياضي في وزاره التربية والتعليم من سنة 1994 حتى سنة 2011 ، وحالياً انا المدير الفني الاقليمي لمؤسسه خطوات لتنميه المواهب الرياضية .

- أفضل مباراة لي كلاعب كانت في صفوف منتخب الضفة ضد منتخب قطاع غزه الشقيق ، وذلك سنة 1984على ملعب اليرموك في غزه ، وانتهت المباراة بفوز نجوم الضفة بهدفين لهدف ، ويومها سجلت هدفاً ولعبت مباراة ممتازة ، أشاد بها الجميع من متابعين وصحافه وجماهير غفيرة كانت حاضرة .

- أمّا أفضل مباراة لي كمدرب فكانت في نهائي كأس الضفة ، بين الثقافي وسلوان سنة 1987 ، وانتهت بفوز العنابي على سلوان بهدفين لهدف على ملعب نابلس ، وكان اللقب الرسمي الكبير للعنابي ، علماً بأنني لم ألعب يومها بسبب الاصابة .

- أفضل لاعب في السبعينات بالنسبة لي عارف عوفي ، نجم مركز طولكرم ، وأفضل مهاجمي السبعينات يوسف حمدان "سنو" وموسى الطوباسي ، وحاتم صلاح ، وناجي عجور ، وعمر موسى ، وأفضل مدافعي السبعينات اسماعيل المصري ، ومحمد حنو ، وعلي العباسي ، وجورج زرينة ، وأفضل لاعبي وسط السبعينات الراحل الحاج ماجد ابو خالد .. وأفضل حراس السبعينات سليمان هلال ، وخليل بطاح .

- أفضل حراس الثمانينات زياد بركات ، ورباح الكببجي ، ومحمد صندوقه ، وأفضل مدافعي الثمانينات محمود عايش ، وأمجد حامد ، وصلاح الجعبري ، ومروان الزين... أمّا أفضل لاعبي وسط الثمانينات فباسم وضاح ، وحازم صلاح ، وخالد ابو عياش ، وجمال جاد الله، وعرفات حميد ، وأفضل مهاجمي الثمانينات ماهر العبكه ، وأيمن الحنبلي ، وخليل البرهم ، وعبد السلام الخطيب ، وابراهيم حمدان الديسو ، ومحمد مصلح ، وجمال القاق ، وعيسى كنعان ، و باجس حسين .

- أرى أنّ أفضل حراس التسعينات سامر شاهين ، وعبد الله الصيداوي ، وعلي ابو جنيد ، ولؤي حسني ، وهشام يعقوب ، وأفضل مدافعي التسعينات أسامه ابو عليا ، وحازم المحتسب ، وأحمد عيد ، وافضل لاعبي وسط التسعينات فادي سليم ، ومهند عمر ، ابراهيم ونضال العباسي ، وعادل الفران ، وجمال حدايدة ، وعماد ناصر الدين ، وجبران كحلة ، ومراد اسماعيل لاعب جبل المكبر ، ومحمد زينب ، فيما أفضل مهاجمي التسعينات أيمن صندوقه ، وفادي لافي ، وعفان سويدان ، وحسن حجاج ، وخلدون فهد ، وعبد الناصر بركات ، ومحمد عوده ، ورائد ابو الليل ، والشهيد طارق القطو ، وخليل ابو غالية .

- أمّا أفضل من مثل المنتحب الوطني أثناء اشرافي عليه فصائب جنديه ، ورمزي صالح ، واسماعيل العمور، وفادي لافي ، وزياد الكرد ، وربيرتو كاتلون ، وفرنسيسكو علام ، وفادي سليم ، ومهند عمر ، وتيسير عامر ، وفهد العتال ، وحماده شبير ، وعبد اللطيف البهداري ، واحمد كشكش.

- أعتقد أنّ أفضل اللاعبين في العشر سنوات الأخيرة هم مراد اسماعيل ، وسميح يوسف ، ومحمد ابو كشك ، واشرف نعمان ، وعبد الحميد ابو حبيب ، ومحمود عودة ، ومراد عليان ، وخلدون الحلمان ، ومصعب البطاط ، ورامي حمادة ، وتامر صيام ، وليث خروب ، و سامح مراعبة ، ومعاذ مصطفى .

- بصراحة افضل لاعبي القطاع في السبعينات ناجي عجور ، وزكريا مهدي ، واسماعيل المصري ، ورزق خيره ، وماهر حميدة ، وأبرزهم في الثمانينات غسان بلعاوي ،وعبد القادر الأبزل ، وفريد عثمان ، وعماد التتري ، واسماعيل مطر ، وناصر مطر ، فيما أبز لاعبي القطاع في التسعينات خالد ابو كويك ، وجمال الحولي ، ونادر النمس ، ومحمد السويركي ، وناهض الأشقر ، وصائب جندية ، ومحمد الجيش ، وزياد الكرد .

- امّا أفضل اللاعبين الحاليين فمحمد يامين ، ومحمود ابو وردة ، وعدي الدباغ ، واحمد ماهر، وشهاب القنبر ، وأسامة الصباح ، وعدي خروب .

-وبخصوص اللاعبين الذين أتوقع لهم مستقبل باهر فأحمد قطميش ، وخيري عابدين ، وصالح نصرالله ، وأنس بني عودة .

- أجمل هدف سجلته كان عام 1979 عندما كنت في نادي عمان ، ضد الوحدات وحارسه المخضرم باسم تيم في الدوري الاردني ، وسجلت الهدف على الطاير من خارج منطقه الجزاء ، ويومها فزنا 3/1 ، أمّا أجمل هدف شاهدته فهدف مهاجم مركز طولكرم يوسف حمدان في مرمى خليل بطاح في السبعينات ، على ملعب خضوري بتسديده صاروخيه رائعة من أكثر من 40 مترا .

- تشرفت باللعب مع عارف عوفة ، وسامر بركات في نادي عمان ... وكنت أوصيت لإدارة نادي عمان بالتعاقد مع النجم عارف عوفي سنه 1980 ، نظراً لتميزه واحتياج النادي للاعب وسط مميز ، ورغم قصر فتره لعبه مع نادي عمان ، التي اقتصرت على ست مباريات ، إلا انه نال رضا واستحسان الجميع ...والطريف أنني أيضاً كنت سببا في قدوم اللاعب المميز سامر بركات إلى نادي عمان ، عن طريق لاعب في النادي يعمل طياراً ، ويدعى أسد حبيبي ، الذي كان التقى سامر في امريكا ، وأخبره سامر أنّه لاعب جيد ، وسألني أسد عن سامر بركات ، ومدى معرفتي به ، فأخبرته أنّه لاعب مميز ، وأوصيت بالتعاقد معه ، وبالفعل تعاقد معه نادي عمان سنه 1981 ، ولعب وتألق حتى سنه 1986.

- بالنسبة للمدربين أرى أنّه رغم قله المدربين المؤهلين في فترتي الثمانينات والتسعينات ، إلا انه برزت أسماء مميزه تدريبيا في التسعينات ، مثل سعد توفيق ، وأحمد الحسن ، ومحمد حنو ، وناصر سليم ، وعقيل النشاشيبي ... وحالياً هناك العديد من المدربين الوطنيين المميزين ، والمؤهلين علميا ، أمثال عبد الناصر بركات ، وأيمن صندوقه ، وعلي الحوامدة ، ومهند عمر ، ووليد فارس ، ومحمد شربجي ، وايهاب ابو جزر ، وفراس ابو رضوان .

- من الطرائف التي حصلت معي أثناء لعبي مع نادي عمان في الدوري الاردني ، وفي مباراة أمام البقعة كنت أشكل ثنائيا مميزا مع النجم إبراهيم سعديه ، الذي كان يتميز بالمهارة .. وفي احدى لقطات المباراة راوغ سعديه ثلاثة لاعبين من البقعة بمهاره فائقة وتعرض للخشونة والضرب ، حتى تمزق قميصه ، ولكن الحكم محمد سعيد الشنطي لم يصفر ، ولم يحتسب له مخالفة ، وهنا صرخ سعديه عليه : متى ستحتسب خطأ ؟ فردّ عليه الحكم بشكل مفاجئ : متى ستتوقف عن المراوغة ؟ وسط دهشه وضحك من اللاعبين !

- الإعلام الرياضي كان له تأثير كبير سابقا ، وساهم انتشار اللعبة والإشادة بنجومها أيام الزمن الجميل ، وكان الإعلام قريبا من اللاعبين ..حديثا وسائل الإعلام أصبحت عديده ومتطورة ، لكن تبقى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الإعلاميين هي أن يكونوا اكثر جرأة ، في طرح المواضيع ومشاكل الرياضة ، وأن يكون للإعلام أثر ودور في تطوير الرياضة الفلسطينية ، خاصة في ظل الاحتراف ، وفي ظل ضعف ادارات الاندية المحترفة.

مواضيع قد تهمك