طُرد من برشلونة فأصبح القديس في نابولي
في العام 1984 ترك دييغو ناديه الشهير برشلونة بعد حادثة الشغب في نهائي كأس الملك بين برشلونة وبلباو وانتقل حينها الى نادٍ مغمور في جنوب ايطاليا لم يكن يملك أي بطولة في رصيده بل أنه في الموسم ما قبل وصول دييغو نجى من الهبوط بأعجوبة وبفارق نقطة وحيدة ، قضى 7 سنوات مع نادي الجنوب وضع خلالها نابولي على عرش الكرة الايطالية وارتقى به الى العالمية، في الثمانينات كانت مدينة نابولي تعاني العنصرية من مدن الشمال وفقر الناس إضافةً إلى تهميشهم الذي كان يثقل هممهم الى ان نجح مارادونا باقتناص درع الدوري لهم من أرباب الشمال حيث كان هذا قمة الانتصار بالنسبة لفقراء هذه المدينة .
كان ولا زال لمارادونا مكانة خاصة في قلوب جماهير نابولي ومنذ أن وصل الى المدينة الجريحة ورضي باللعب لناديها المغمور أصبح قائداً ليس للفريق فحسب بل للمدينة بأكملها .
تلقى دييغو عروضاً مالية كبيرة من اندية الشمال - ميلان ويوفنتوس - لكنه رفضها مصرحاً "لن أخون بلدتي".
عندما تذهب الى نابولي وتسير في شوارعها سترى صور دييغو تملئ جدران المدينة كما يمكن ان تزور المقهى الذي يحوي خصلة شعر مارادونا حيث عشاق دييغو يأتون ليتباركون بقديسهم - دييغو ارماندو مارادونا - .
حتى جدران المقابر لم تسلم من صخب جماهير نابولي عند تحقيقه لأول درع دوري بفضل ماردونا حيث كُتِبَت العبارة المشهورة " أيها الاموات أنكم لا تدرون ما فاتكم وانتم هنا قابعون".
غادر ماردونا نابولي رسمياً في عام 1991،، وغادر ماردونا الحياة عام 2021 .
لكن المدينة أبَت أن يغادرها قديسها واحتفظت به بطريقتها الخاصة.