رام الله- كتب محمد الرنتيسي/ في كل يوم، نودع شهيداً للمجد، ويبدو أنه لا هدنة مع ارتقاء الشهداء في قطاع غزة، فعلى الرغم من الهدنة المؤقتة المعلنة بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال، إلى أن الدمار الهائل الذي بدا وكأنه آثار قنبلة نووية، تكشف عن المزيد من الشهداء.

وواصلت الأسرة الرياضية، والكرة الطائرة على وجه الخصوص، عد شهدائها، الذين تحولوا من نجوم في الملاعب، إلى أقمار تعلو وتسمو في سماء الشهادة.

فقد أعلن في قطاع غزة، عن استشهاد لاعب نادي المجمع الإسلامي بالكرة الطائرة أنس حمدان، مع والده وابن شقيقه (الطفل صهيب حمدان)، في آخر الغارات الهمجية على القطاع.

ولمن لا يعلم، فأنس حمدان، هو شقيق نجم نادي الصداقة والمنتخب الوطني للكرة الطائرة عبد الله حمدان، ويعدّ من أبرز اللاعبين في قطاع غزة.

وفي زحمة العدوان الغاشم على غزة هاشم، عزف نجوم الكرة الطائرة سيمفونية رائعة في حب الوطن، مقدمين دماءهم الطاهرة على مذبح الحرية، فأنس حمدان، هو النجم السابع الذي ارتقى إلى كوكبة شهداء اللعبة خلال العدوان، بعد: أحمد أبو عبيد لاعب غزة الرياضي، أحمد أبو حطب لاعب الشرطة، حسن زعيتر لاعب الصداقة والمنتخب الوطني، إبراهيم قصيعة لاعب الصداقة والمنتخب الوطني، رامي أبو شاويش لاعب جباليا، وحكم الكرة الطائرة محمـد صافي أبو شاكر.

ويعزز استشهاد نجوم الكرة الطائرة الفلسطينية في الأذهان، أن الرياضيين الفلسطينيين، ليسوا بمعزل عن بنك أهداف الاحتلال، فهم عرضة دائمة للقتل والتصفية، على يد آلة الحرب الاحتلالية، أكان في قطاع غزة، أو سائر المدن الفلسطينية.