حصاد الجولة الثامنة من الدوري الممتاز..

"الزعيم" يعود سريعاً ويقبض على مقود الصدارة مستثمراً تراجع "الأخضرين" - استمرار صحوة "الطواحين" و"المدفعجية"
غزة- كتب اشرف مطر/ لم يحتج فريق شباب رفح أكثر من جولة للعودة سريعاً لصدارة الدوري الممتاز.
" الزعيم" استغل التعادل السلبي لجاره خدمات رفح المتصدر السابق أمام الشجاعية، ليعود سريعاً للصدارة مع نهاية الجولة الثامنة برصيد 17 نقطة، ليغلق ملف الخسارة الإدارية في الجولة الماضية أمام شباب خان يونس.
واستمر تراجع خدمات رفح للأسبوع الثالث على التوالي، وهو نفس الأمر بالنسبة للشجاعية، الذي حصد نقطتين في آخر 4 جولات.
الزعيم في الصدارة
لم يتأثر شباب رفح بقرار اتحاد الكرة تخسيره إدارياً أمام شباب خان يونس، على الرغم من تقدمه (3/2)، بسبب زجاجة سقطت على رأس الحكم المساعد من المدرجات التابعة لجماهيره، وأدت لإنهاء اللقاء قبل موعده بـ 20 دقيقة.
" الزعيم" خاض مباراته أمام غزة الرياضي على أرضه وبين جماهيره، وفي غياب مديره الفني الكابتن خالد أبو كويك، المعاقب من الاتحاد، ورغم تقدم العميد في البداية، إلا أن الزعيم بما يملك من نجوم وجماهير كان قادراً على قلب الطاولة وتحويل دفة اللقاء لصالحه.
وكعادته اعتمد على التنظيم والبناء خاصة من منطقة الوسط التي يقودها بإبداع المايسترو عماد فحجان، فأدرك التعادل عبر جمعة الهمص من تسديدة ماكرة على يسار حارس الرياضي، بينما أحرز له البديل الذهبي مؤمن البواب هدف الفوز بضربة رأس جميلة من عرضية الجناح الأيسر الأفضل في الدوري ناجي النحال، والذي يعتبر أفضل صفقة في الدوري والموسم أبرمها الزعيم.
خسارة مزدوجة
واصل فريق خدمات رفح التراجع على الصعيد الفني، وأدى إلى فقدان الصدارة بالنسبة للخدمات.
الخدمات وهو متصدر للدوري حقق 3 تعادلات متتالية، والمشكلة أن الفريق لم ينجح في تسجيل أي هدف في هذه المباريات، على الرغم من وجود محمد الجرمي وأنس الشخريت ومعتز النحال.
هذا الأمر ينذر بأسابيع صعبة، إذا لم ينجح الجهاز الفني والمدرب إسلام أبو عريضة في إيجاد حلول لتلك المعضلة، لأن الفريق الذي يقاتل على اللقب، لا بد أن تكون لديه أنياب هجومية قوية وهذا الأمر ما زال الأخضر يفتقده حتى الآن.
ولا تبدو أيام "أبناء المنطار" أفضل حالاً، فالفريق اكتفى بنقطتين من آخر 4 أسابيع، وفي آخر جولتين هو الآخر لم ينجح بالتسجيل، رغم قوة أسلحتهم الهجومية مع وجود يسار الصباحين وعلاء عطية وعمر العرعير وسالم وادي، لكن هنالك علامات استفهام كبيرة على سر التراجع في المعدل التهديفي للفريق.
صحوة البرتقالي والمدفعجية
رغم المستويات الضعيفة، التي سجلتها هذه الجولة والتراجع الواضح في المعدل التهديفي بتسجيل 9 أهداف فقط، إلا أن اتحاد خان يونس والصداقة خرجا بمكاسب كبيرة.
اتحاد خان يونس فاز بصعوبة على ضيفه شباب جباليا بعد مباراة مغلقة، وبهدف لنجمه يوسف لولو، لكن هذا الفوز وهو الثاني للفريق في آخر 3 أسابيع مقابل 6 تعادلات، نقل الفريق للمركز الرابع بـ 12 نقطة.
في المقابل، تخطى الصداقة البداية الصادمة له في أولى الجولات، وانتعش بانتصاره الثاني على متذيل الترتيب نادي الصداقة بهدف دون رد، ليرفع الفريق رصيده إلى 10 نقاط.
هذا الفوز ربما يفتح الطريق أمام "المدفعجية" للتقدم أكثر على لائحة الترتيب في الأسابيع الثلاثة المتبقية قبل نهاية مرحلة الذهاب، لكن هذا الأمر مرهون برغبة اللاعبين وروحهم العالية، لأنه الفريق كأفراد من أفضل فرق الدوري.
نقطة بسيناريو مثير
رفض نادي الهلال منح خدمات النصيرات انتصاراً كان سيعني الكثير للغواصات الصفراء في قادم اللقاءات.
الفريقان قدما أفضل لقاءات الجولة، وخرجا بتعادل إيجابي بهدفين لكل شبكة، بعد سيناريو مثير جعل المباراة معلقة حتى الصافرة، فالهلال تقدم في الشوط الأول بهدف محمد عبيد، ليرد النصيرات بالتعادل في الثاني من نقطة الجزاء عن طريق عيد العكاوي.
وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل من الضائع، اقتنص البديل المخضرم علاء إسماعيل الهدف الثاني للنصيرات بتسديدة كورباج في منتصف مرمى الهلال، وسط فرحة هستيرية للاعبي وجماهير الأصفر، ولكل من تابع اللقاء من مدرجات إستاد فلسطين.
الهلال لم يلتزم الصمت، ففي آخر هجمة له مع الدقيقة الخامسة من الوقت بدل من الضائع، تقدم قلب الدفاع محمد حسان وسرق الفرحة من الغواصات.
واستمر نزف النقاط بالنسبة لبيت حانون، خاصة في اللقاءات التي يلعبها على أرضه وبين جماهيره، وخرج بالتعادل السلبي أمام ضيفه شباب خان يونس.
النقطة لم ترض الحوانين، عكس "النشامى" الذي عاد راضياً.