الخليل- كتب محمد عوض/ تعرَّضَ ترجي واد النيص لخسارةٍ أمام مركز الأمعري، بثلاثة أهداف لواحد، في الجولة الأولى من كأس الشهيد أبو عمّار، حيث أقيمت المباراة على ملعب فيصل الحسيني بضاحية الرام، وشهدت تفوقاً واضحاً "للماردِ الأخضر"، الذي ظهرَ أكثر نشاطاً فوقَ البساطِ الأخضر، وأسرع في الحركة، وأكثر قدرةً على السيطرة والتسجيل.

المواجهة القادمة لأبناء الواد، ستكون أمام جبل المكبر، على ملعب الخضر، الذي أُعيدَ افتتاحه حديثاً، وعلى الورق، لا يبدو الترجي قادراً على الصمودِ أمام منافسه، الذي يمتلك كوكبةً من اللاعبين المميزين على مستوى الوطن، وفي جميع الخطوط، ويسعى جاهداً للحفاظ على لقبه الذي توّج به في الموسم الكروي المنصرم.

خسارة الترجي في هذه الموقعة تعني توديع المسابقة من الدور الأوّل، ولا يبدو الفريق قادراً أو مهتماً بالتقدّم إلى الأمام أساساً، فظروفه صعبة للغاية، ولا يرجو إلا الثبات في درجة المحترفين، مع قرب انطلاق البطولة الأهم، وما لم يُحدث تغييراً سريعاً ولو فنياً، فستكون المعاناة أعمق، وقد تقود إلى كارثةٍ حقيقية.

معظم عناصر واد النيص تقدّموا في السن، حتى التعاقدات التي أُبرمت في الانتقالات الصيفية ليست كافية أبداً، كما أن الوافديْن إسماعيل العمور، وخالد مهدي، رفعا معدّل الأعمار أكثر فأكثر، وغياب عنصر الشباب أضعف قدرات التشكيلة، ولا توجد نفقات كافية، وهذا ما تعترف به الهيئة الإدارية والجهاز الفني.

جبل المكبر يريد الظفر بالنقاط الثلاث، وتأكيد بدايته القوية، ويتطلع للتأهل على رأس المجموعة الأولى، ويتعامل مع كل مباراة على أنها محطة يتوجب تجاوزها لبلوغ الهدف، خاصةً أن مجلس الإدارة، قام بإبرام مجموعة من الصفقات الكبيرة، التي من المفترض أن تؤتي ثمارها، وتقود إلى الوصول لمنصات التتويج.