الخليل- كتب هيثم الدرابيع/ عندما يرتقي الشهيد ويسير في زفاف ملكي إلى الفوز الأكيد، وتختلط الدموع بالزغاريد عندها لا يبقى لدينا شيئ نفعله أو نقوله، لأنه قد لخّص قصتنا بابتسامته ولأن الشهيد هو رمز البطولة والدنيا كلها تنادي باسمه وتلهج بذكر وصاياه .

وفي مشهد مهيب، وفي لحظات هادئة تصدر "تيفو" البطل الشهيد إبراهيم النابلسي مدرجات إستاد هواري بومدين في مدينة دورا خلال اللقاء الذي جمع الشقيقين الظاهرية والسموع في إطار منافسات المجموعة الثالثة من كأس الشهيد الخالد أبو عمار وانتهى لمصلحة الغزلان بهدفين نظيفين .

جماهير الظاهرية كعادتها تصدرت المشهد بروحها الوطنية العالية وبهتافاتها التي تنم عن عشق لا ينضب للوطن المسلوب فرفعت تيفو للشهيد البطل إبراهيم النابلسي "أبو فتحي" (26) عاما الذي روى بدمائه أرض جبل النار مكتوب عليه وصية هذا البطل لأمه ولشعبه وسط تصفيق حار لجماهير الغزلان من كل من تواجد في المدرجات ومن شاهد اللقاء عبر الشاشات .

وما زالت جماهير الظاهرية تثبّت قواعدها المتينة في وحدة القضية والوطن وتعلن في كل اللقاءات تضامنها مع الأسرى وتخليدها للشهداء العظماء عبر الهتافات واللافتات والصور وفي جل المناسبات الرياضية المحلية والعربية التي تقام على أرض فلسطين الحبيبة .

يذكر أن الشهيد إبراهيم النابلسي استشهد بتاريخ 9/8/2022 على يد جيش الاحتلال الصهيوني الذي استخدم الأسلحة الثقيلة خلال اقتحامه البلدة القديمة في مدينة نابلس وحاصر المنزل المتواجد فيه النابلسي وقصفه بالأسلحة الثقيلة أثناء وجوده فيه وأظهرت المشاهد الدمار الذي لحق بالمنزل حيث تصدى ببطولة لقوات الاحتلال حتى سقط شهيدا .