طولكرم- كتب محمد عراقي/ حسب الخارطة الكروية المحلية التي اتضحت معالمها اكثر بعد نهاية سوق الانتقالات الصيفية فمن المتوقع أن تنحصر ألقاب بطولات الموسم الجديد بين اربعة أندية هي الأكثر استقرار ماليا وإداريا ودعمت صفوفها بعدد ونوعية مميزة من ابرز اللاعبين وهي: شباب الخليل وجبل المكبر وهلال القدس والظاهرية.

من حيث الأجهزة الفنية فالمكبر والهلال لديهما استقرار واضح حيث يقود خضر عبيد وعمار سلمان ممثلي العاصمة للموسم الثاني على التوالي بينما حصل تغيير ملموس على العارضة الفنية لشباب الخليل والظاهرية حيث استلم المدرب الأردني الشهير رائد عساف المهمة لدى العميد بينما عاد المدرب المخضرم سعيد أبو الطاهر بعد غياب طويل لقيادة الغزلان.

طموح كبير

ولا شك أن طموح جماهير العميد والغزلان هو المنافسة بقوة على ألقاب الموسم الجديد فالعميد يريد الحفاظ على لقبه كبطل لدوري المحترفين لثالث مرة تواليا وهو إنجاز كبير ومميز ان تحقق بينما يسعى الغزلان للعودة بقوة للعب الأدوار الأولى والمنافسة بقوة بعد غياب لفترة، ومن هنا فالضغط سيكون كبيرا على عساف وأبو الطاهر لتحقيق آمال وطموحات الجماهير.

عساف يأتي للعميد وهو بطل ومن هنا فلا مجال للانزلاق والجميع يعرف حجم الضغوط الإعلامية والجماهيرية سواء على اللاعبين او المدربين او حتى الإداريين في منظومة شباب الخليل التي لا تنشد إلا النجاح والإنجاز، ويأتي عساف لفريق قوي وثقافته الفوز ولكن بظروف فنية مختلفة عن الموسم الماضي حيث غادر عدد كبير من اللاعبين المميزين وفي حين نجح الشباب في التدعيم بصورة مميزة ولكن تجهيز البديل في كل مركز يبدو هو الهاجس الأكبر لعساف الذي قد لا يجد غير مجموعة من شباب العميد الواعدين الموهوبين ليكونوا دعامة قوية للتشكيلة القوية الأساسية المليئة بالخبرات.

ابو الطاهر في تحد آخر حيث يعود للظاهرية بعد سنوات طويلة على إنجازاته المميزة معهم وهو يعود بهذه الذكريات الرائعة التي يأمل في تكرارها ولكنه هو والإدارة عملوا على بناء فريق جديد تماما بضم عدد كبير من اللاعبين مع بعض من أبناء النادي المخلصين أصحاب الخبرات وبالتالي أصبحت مهمة ابو الطاهر الفنية هي إيجاد عنصر الانسجام بين تشكيلة جديدة تماما يدفعها الطموح الكبير والحنين للعودة لإنجازات الماضي التليد ولكن الضغوط ستحيط بالمدرب الفحماوي المخضرم والإدارة معا جراء مطالب الجماهير وحتى الإعلام بعد كل هذه التدعيمات والتعزيزات الكبيرة حيث ارتفع سقف التوقعات والطموح وهذا أمر طبيعي يترافق مع أهداف الغزلان الجديدة هذا الموسم.