ثلاث عشرة ذهبية حصيلة فلسطين في ألعاب التضامن الثامنة

الخليل- كتب فايز نصّار/ بحمد الله ، أنجز اتحاد الكرة أول خطوات تنظيم دوري الدرجة الممتازة في المحافظات الجنوبية ، بإجراء قرعة نسخة جديدة من دوري الأضواء ، في انتظار أجراء القرعة في المحافظات الشمالية ، التي برمجت لجنة المسابقات فيها مباريات بطولة الدرع .
وإذا صحّ أنّ دوري محافظات الجنوب سينطلق في التاسع من أيلول القادم يكون المنظمون قد خطوا خطوة في الاتجاه الصحيح ، ضمن مسلسل العمل الهاديء لتحقيق التناغم والانسجام في المنافسات الكروّية بين شقيّ الوطن ، على أمل أنّ تصبح الظروف مهيأة في القريب العاجل ، لتعميم منظومة الاحتراف في كل المحافظات ، وفي انتظار سوبر حقيقيّ يجمع أفاضل المجتهدين في الدوري هنا ، وهناك !
كرة القدم جامعة !
ويجمع المتابعون على تزايد منسوب الإثارة في مباريات الدوري الغزيّ ، الذي يحظى بمتابعة جماهيرية تفوق متابعي دوري المحترفين في محافظات الضفة .. وينطلق الدوري بلقاء البطل شباب رفح باتحاد خانيونس ، فيما تجمع أبرز المباريات شباب خانيونس باتحاد الشجاعية .
ولا غرو أنّ الخيرين يصفقون لنجاحات هذا الوطن ، لأنّ أيّ إنجاز يشكل نصراً في معركة الرباط على هذه الأرض ، بما يتطلب تضافر جهود الجميع ، وتجاوز البكائيات المحبطة ، وقطع الطريق على من يحاولون ضرب النسيج الرياضي لشعبنا ، على قاعدة تكافؤ الفرص ، والمساواة بين الجميع ، وانطلاقاً من توزيع الدعم على كلّ المناطق بحيادية ، ووفق الاحتياجات ، والاستفادة من طاقات جميع أبناء الوطن ، بعيداً عن الحسابات الجهوية ، وتبعاً لاحتياجات المهام الداخلية والخارجية !
عرب في ملاعب الغرب
ويبدي الشارع الرياضي الفلسطيني اهتماماً غير مسبوق بإبداعات النجوم العرب في ملاعب العالم ، ولا شكّ بأنّ وجود هؤلاء في الدوريات الأوروبية يهمنا كثيراً ، كونهم يمثلون سفراء فوق العادة للكرة العربية في بلاد الآخرين ، ولكن من غير المقبول أن تقتصر المتابعة على نجوم الشباك صلاح ، ومحرز ، وحكيمي ، وزياش ، وبن ناصر ، والنني ، بل يجب أن يصل اهتمامنا إلى نجوم آخرين ، ممن يبحثون عن مكان تحت شمس الكرة العالمية ، مثل سعيد بن رحمة في وست هام ، ومحمد مصطفى في نانت ، ونصير مزراوي في البايرن ، وعمر مرموش في فولسفورغ ، ورامي بن سبعيني في مونشغلادباخ ، وآدم وناس في نابولي ..وغيرهم ، الأمر الذي سنحاول الاهتمام به في الحلقات القادمة !
ونطلب من نجومنا العرب في الملاعب الأوروبية شيئاً من التضحية ، والمساهمة في نقل أوجاع المعذبين في فلسطين ، لأنّ أصواتهم مسموعة من محبيهم ، ونحن على ثقة بأنّهم لن يقصروا في ايصال هذه الرسالة ، كمال فعل النجم الجزائري الواعد محمد الأمين عمورة ، الذي أُنهي عقده مع نادي لوغانو السويسري ، بسبب رفضه التنقل للعب في فلسطين المحتلة ، فيما قبل نجوم عرب آخرون التنقل مع فرقهم ، متذرعين بكون أندية دولة الاحتلال تضم لاعبين فلسطينيين !
ستاد الجزائر
ويجب أن يقتدي نجومنا العرب بمبادرات جماهير نادي غلاسو ، المتيمة بعلم فلسطين ، وترفعه في مباريات الفريق متحدية إجراءات القائمين على الكرة في هذه الدنيا العجيبة ، حتى تخال أنّك في ملعب في نابلس ، أو في عمّان ، أو في رفح ، أو في وهران ، والحق أن ظاهرة الغلاسكو تستحق المتابعة ، تماماً كظاهرة فينورد في هولندا .
ولا يجب أن ننسى المكرمة النشمية ، التي أبدعها جمهور الفيصلي في الدعاء بأن يحفظ الله غزتنا ! الأمر الذي لن ينساه شعبنا ، كما فعلت بلدية نابلس ، التي قررت تسمية ملعب المدينة ب " ستاد الجزائر " ، كما فعلت قبلها بلدية دورا ، التي سمت ملعب المدينة ب " ستاد هواري بومدين " ، عرفاناً للدعم غير المحدود ، الذي تقدمه الجزائر – حكومة وشعباً - لرياضتنا في كافة المحافل !
عودة الليغا والكالتشو
وشهد مطلع الأسبوع الماضي انطلاق قطار الدوري في بلاد الليغا ، حيث أحسن البطل ريال مدريد استيعاب جموح الصاعد "العمرية " ، فيما عانى الكاتلوني أمام " صغير " مدريد فايكانو ، وخرج بالتعادل السلبي ، ليسجل الرايو رقماً مهماً بكلين شيت في 270 دقيقة أمام أبناء تشافي ، الذي يحمد ربه هذه المرة ، كون الرايو أخذ برشلونة رايح جاي في الموسم الماضي .
وضرب الأتلتيكو بقوة في مستهل مشواره ، بثلاثية في مرمى الجار خيتافي ، والفضل هنا لنجم مصارعي الثيران العائد لبلاده موراتا ، ولأشقر فرنسا كلينزمان ، الذي سجل الهدف الثالث .
وبدأ كبار الطليان معارك الكالتشيو بانتصارات بينة ، ففاز البطل ميلانو على اودينيزي ، وجاره انتر على ليتشي ، ونابولي بالخمسة على فيرونا ، ويوفنتس على ساوسولو بثلاثية كان عريسها الأرجنتيني دي ماريا ، الذي كتب على جدران السيدة العجوز : إنّ العمر مجرد رقم عند المجتهدين ، رغم خروجه من المباراة مصاباً !
مدربون بلطجية .
وشهدت مواقع البريمير ليغ تراجعاً غير مفهوم لليفربول ، الذي تعادل مرتين ، في انتظار العلاج الناجع من الألماني يورغن كلوب ، فيما ما زال أبناء غوارديولا يمسكون بمقود الدوري العتيق بفوز ناضج على بورنموث ، ويقاسم السيتي المركز الأول أرسنال ، الذي استعاد هيبته بفوزين استهلاليين ، على عكس الموسم الماضي ، الذي بدأه المدفعجية بثلاث خسائر .
وشهد ديربي لندن بين تشيلسي وتوتنهام " بلطجة " غير مبررة بين المدربين توماس توخيل ، وانطونيو كونتي ، اللذين خرجا عن النصّ ، وقاما بحركات غير رياضية ، طالما حذرا لاعبيهما من القيام بها ، بما جعل الحكم يطردهما ، وجعل اتحاد الكرة يهدد بعقوبات انضباطية قاسية ، لأنّه لا يعقل صدور مثل هذه التصرفات من مدربين محترفين ، يتقاضون الملايين !
ارحموا عزيز قوم ذل .
ويبدو أنّ حديث المانشيت الأبرز في بريطانيا هذه الأيام يتناول وضعية اليونايتد ، الذي تعرض لخسارة قاسية من برينتفورد غير المرشح ، وزادت مرارة الخسارة بوجود الدون رونالدو ، الذي فقد وجود النجوم ، الذين يرتقون إلى مستواه .
وإذا صحّ القول عن وضعية رونالدو في المان : " ارحموا عزيز قوم ذلّ " ، فالأولى أن نردد القول نفسه حول وضعية شريك الإنجازات ليونيل ميسى ، الذي حُرم من تنفيذ ضربات الجزاء ، والضربات الثابتة في البي اس جي ، وذلك على خلفية نزاع غير خفيّ بين أصحاب الملايين نيمار ومبامبي ، حيث يبدو أنّ الأخير طالب برحيل زميله نيمار !
عنوان بعد عشر سنوات :
- ثلاث عشرة ذهبية حصيلة فلسطين في ألعاب التضامن الثامنة .
- شبابا الخليل ورفح ، والهلال والشجاعية في قبل نهائي سوبر فلسطين !
- ثلاثون خريجاً في دورة إعلامية متقدمة بإشراف الاتحاد العربي للصحافة الرياضية .
- جماهير الفيصلي والوحدات تهتف بصوت واحد " الله .. فلسطين ..القدس عربية " .
- الأولمبية بصدد دمج عدد من الاتحادات المتداخلة