بيت لحم- كتب عنان شحادة/ قال رئيس نادي شباب الخليل المتوّج بلقب دوري المحترفين للمرة الثانية على التوالي، مثقال الجعبري: إن الاستقالة التي تقدم بها جاءت بسبب الضغوط النفسية والإرهاق والتعب، وعدم وقوف مؤسسات المدينة إلى جانب المؤسسة الرياضية، إلا قلة قليلة.
وأضاف الجعبري: إن نسبة كبيرة تصل إلى حوالى 90 % من مصانع وشركات على مستوى المحافظة، وأيضاً شخصيات اعتبارية واقتصادية، لم تقف إلى جانب النادي بالشكل المطلوب بحجم الإنجازات، رغم أن البعض منهم كان له الدور الكبير في دعم المؤسسة، وهم نفسهم على مدار السنوات الأربع الماضية، ومستعدون لمواصلة ذلك لمصلحة اسم وتاريخ "العميد".
وأكد بشكل قاطع أن المشاركة الآسيوية ونتائجها كانت بعيدة كل البعد عن قرار استقالة الهيئة الإدارية، وأضاف: "لا يخفى على أحد، كان لدينا طموح كبير، لكن كرة القدم تحمل معها الكثير من المعطيات، ويمكن أن تكون الفروقات البسيطة بيننا وبين أندية الكويت وعمّان والبحرين، أو الثقة بالنفس أو بعض التفاصيل الفنية، هي السبب في تواضع النتائج".
وأشار الجعبري إلى أن الفرصة جاءت مواتية لتقديم الاستقالة (هم ما زالوا يسيّرون أمور المؤسسة)، واعتقد أنها تصب في مصلحة النادي والخروج من النمط المستمر منذ أربع سنوات.
وكشف عن حجم المبالغ المالية التي صرفت على مدار 4 سنوات مضت، وكانت قرابة عشرة ملايين شيكل، يمكن أن تكون أقل أو أكثر بقليل، مؤكداً أنه لا توجد ديون خلال فترة رئاسته، مع ديون متراكمة من إدارات سابقة وصفها بالكبيرة، فضّل عدم الإفصاح عن الرقم.
وأضاف الجعبري: إنه لن يغادر المؤسسة، وهناك ديون عليها خلال فترة توليه الرئاسة، حيث هناك عدد كبير من اللاعبين أخذوا كافة استحقاقهم المالية وعدد بسيط بقي لهم، نعمل الآن على توفيرها، متعهداً بأنه لن يغادر دون تسليم الميزانية "صفر" خلال فترة توليه فقط.
وحول الموسم المنصرم من دوري المحترفين والمشاركة الآسيوية، أكد أنها كلفتهم ثلاثة ملايين شيكل، تم توفير حوالى 85 % من قيمة المبلغ، لكن الغريب في الأمر أن حجز الفنادق وتذاكر الطيران إلى الكويت دفعت من حسابهم الخاص، بعد الاتفاق مع اتحاد الكرة الفلسطيني، على أن يقوم الاتحاد الآسيوي بدفع ذلك، لكن حتى الآن لم يستلموا ما صرف من حسابهم.
وقال الجعبري: أمام الواقع المرير أؤكد للجميع أن الدوري لا يستحق أن تدفع المبالغ الطائلة التي تصرف، كما أنفقها شباب الخليل، هذا في ظل عدم احتراف حقيقي، وغياب التوازن بين الفرق وعدم جود إمكانيات، وأصبح الأمر مرهوناً لإمكانيات شخصية وقدرات إدارة، وليس ضمن إمكانيات وتحركات اتحاد اللعبة والخارطة التي رسمها، حيث لا يوجد دفع للمستحقات المترتبة على الاتحاد والإعلانات والرعاية، وبالتالي العبء يبقى على كاهل إدارات الأندية.
وكشف الجعبري أنه سيأتي الوقت المناسب خلال فترة قصيرة ليتحدث عن دور الاتحاد ومسؤولياته بشكل منفتح حتى يضع الشارع الرياضي، خاصة الخليلي، أمام واقع الأندية الصعب.
ووعد الجماهير بأنه حتى لو ترك النادي سيبقى داخل المؤسسة؛ لقطع الطريق أمام المتربصين بالمؤسسة الرياضية سواء من داخل أو خارج الخليل، وواهم من يعتقد أن "العميد" سيكون فريسة، وبالتالي لن تتوقف عجلة "العميد".
وحول اللاعبين، قال: "الذي وقّع من أجل الجعبري عليه أن يغادر، المؤسسة أكبر مني ومن كل شخص يعتقد نفسه فوق المؤسسة، هناك بعض اللاعبين سيتم الاستغناء عنهم كما جاء قبل الاستقالة، وعدد كبير سيبقى، بل تم التوقيع سابقاً مع عدد من اللاعبين المهمين ولهم شأن كبير في الدوري لم يلعبوا من قبل مع "العميد".
ووجّه الشكر الكبير للجهاز الفني بقيادة سعيد أبو الطاهر وللجماهير الحبيبة ولكل من وقف وساند "العميد".