كتب محمود السقا- رام الله

في معرض تبريره إلغاء بطولة كأس فلسطين، وطبقاً لبيان صادر عنه، مؤخراً، قال اتحاد الكرة في المحافظات الجنوبية: إن من بين الأسباب الموجبة للإلغاء أن القرار جاء متزامناً ومتناغماً ومنسجماً مع قرار مماثل بإلغاء البطولة في المحافظات الشمالية بسبب ضغط الموسم وارتباطات المنتخبات الوطنية والفرق النادوية. طالع جريدة الأيام الصادرة يوم الأحد الموافق 22 الجاري.

  هذا عن الأمس، ولكن ماذا عن اليوم؟ هل هناك جديد أو قرارات دراماتيكية كقرار إلغاء بطولة الكأس أو بالأصح وأدها؟

  جديد اليوم أن اتحاد الكرة في قطاع غزة دعا ممثلي فرق أندية الدرجة الممتازة لاجتماع وصفه بالمهم اليوم.

  تكمن أهمية الاجتماع في أنه سيبحث، فقط، استئناف مسابقة الدوري الممتاز، التي بلغت محطتها الثامنة عشرة.

  طبقاً للمعلومات التي حصلت عليها "أيام الملاعب" فإن هناك انقساماً في فرق الدرجة الممتازة، البعض يرى ضرورة انتظام المسابقة وعدم فرملتها بالتأجيل تحت أي ظرف كان، في حين يرى القسم الآخر ضرورة التأجيل، خصوصاً أن هناك لاعبين ينضوون في صفوف المنتخبات الوطنية، وفي ظل احتدام المنافسة واقترابها من محطاتها الأخيرة فإن عملية التأجيل تبدو مبررة وفي محلها، وفقاً للطرف المطالب بالتأجيل.

  من باب التذكير، فقط، فإن فرق "البرييميرليغ" الإنكليزية بوزنها وثقلها وقوة تأثيرها، مالياً ومعنوياً، بذلت قصارى جهدها، من أجل تأجيل بطولة كأس أمم إفريقيا، التي اختتمت في الكاميرون، بسبب اعتمادها الواسع على اللاعبين الأفارقة، الذين انخرطوا مع منتخبات بلادهم متسلحين بالقوانين والأنظمة، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل وجرت البطولة.

  في حالتنا، الغريبة والعجيبة، فإن التحاق بضع لاعبين يجعل من تأجيل المسابقة أمراً منطقياً وفي محله، ولا أدري ما هو موقف الاتحاد المركزي؟