الخليل- كتب محمد عوض/ لم يستطع شباب طوباس الثبات في درجةِ المحترفين، نتيجة للعديد من الأسباب الرئيسة، والفرعية، التي سبقَ وأن تحدثنا عنها في تقارير صحافية سابقة، حيث إنه مع نهاية المسابقة، احتل الترتيب الأخير على سلم الترتيب العام، برصيد 16 نقطةً، وسقطَت معه حصون مركز طولكرم إلى الاحتراف الجزئي.
العديد من لاعبي شباب طوباس، أعلنوا عن انتهاء تعاقدهم مع الفريق، وهذه خطوة أولية تشير إلى فتح أبواب المفاوضات مع منافسين آخرين، للانضمام إلى الطرف المناسب خلال سوق الانتقالات الصيفية، كما أنها وسيلة ضغط ـ أحياناً ـ لاستطلاع رأي مجلس الإدارة، بإمكانية إجراء مفاوضات معهم من عدمه.
جرت العادة، بأن الفريق الهابط، يكون محطة مهمة بالنسبة للمنافسين، للحصول على عناصره البارزة، حيث تصبح مهمة النادي في الحفاظ عليهم، أصعب بكثير، وتتطلب عملاً متواصلاً وجدياً، ورفع قيمة السقف المالي أحيانا، أو الاستسلام للأمـر الواقع، والسماح لهم بالمغادرة، والتعويض بعناصر جديدة.
المساعي بالنسبة لشباب طوباس غير واضحة إلى الآن، والهيئة الإدارية لم تخرج بتصريح تحدد أهدافها للموسم الكروي الجديد، وإذا اتسمت أوضاعها بالسبات – ولو لم يكن طويلاً - فهذا سيؤثر على استمرار بعض اللاعبين، مع العلم أن منهم ربما لن يتماشى مع المشروع المقبل، ولن يكون أبدا ضمن الأولويات.
المهم بالنسبة لهذا الفريق، عدم الانجرار إلى الخلف أكثر، فمحافظة بأكملها، يجب أن يكون لها من يمثلها في المسابقات الكبيرة، وهذا يحتاج إلى تخطيط يمتد لسنوات، مع ضرورة التركيز على الفئات العمرية، والمواهب الكروية الصاعدة، وإشراكهم بالفريق الأوّل، وتطوير قدراتهم من قبل المختصين بالطريقة المناسبة.