"مركز الأمعري".. أزمة مالية طاحنة قد تؤثر على قدرته في الحفاظ على عناصره البارزة

الخليل- كتب محمد عوض/ مرَّ مركز شباب الأمعري، بظروفٍ اقتصادية غاية في الصعوبة، في
الموسم الكروي 2021-2022م، ما أثر على قدرته في إبرام صفقات مناسبة في بعض مراكز
النقص، كما تركت انعكاسات سلبية على نفسيات اللاعبين، فتراجع المستوى العام
للتركيبة، وأدى ذلك للهروب في الجولة الأخيرة من المسابقة من الهبوط إلى مصافِ
الدرجة الأولى.
صحيح بأن أندية المحترفين تمرّ بظروف اقتصادية
صعبة، لكن يبدو ذلك متفاوتاً من فريقٍ لآخر، لذلك، وبعد انتهاء الموسم، تترصد
الأندية للحصول على لاعبين من فرق منافسة، ويتحكم العامل المالي في إبرام الصفقات،
حيث يتطلع كل عنصر للحصول على المبلغ المرجو، وتأمين مستقبله، والتواجد بجانب
زملاء أقوياء، يمكنهم المقارعة على مختلفِ البطولات.
لاعبون من "المارد الأخضر"، أصبحوا
على رادارات فرق في الأضواء، خاصةً بأن العديد منهم يمتلك مواصفات جيدة للغاية،
ويمكنه تقديم الإضافة الحقيقية، وهذا يستدعي العمل الجاد والسريع من قبل مجلس
الإدارة على تجديد التعاقد مع من يلزم، وفتح الأبواب لمن لا يتوافق مع التشكيلة،
والتطلعات المستقبلية، بناءً على رؤية مشتركة مع الجهاز الفني.
وكما العادة، لن تكون جميع الأندية نشطة في سوق
الانتقالات الصيفية، فبعضها لا يستطيع تجديد تعاقده مع عناصر الموسم الفائت، ويمكن
تحديد الفرق التي ستنافس على البطولات من رصدِ حراكهم في "الميركاتو"،
وتوفير عوامل الاستقرار لهم، وبدء التدريبات مبكراً لاختبار القدرات الحقيقية،
والاحتياجات، وكل ذلك سيكون مرهونا بالعامل الاقتصادي.
مركز الأمعري، فريق صاحب تاريخ كبير، وعريق،
ولديه عشاق كثر، لكنهم غابوا عنه المواسم الماضية، وأصبحت الحاجة ماسة لتدخل كل
حريص على سمعة "المارد الأخضر"، وتقديم العون له للوقوف على قدميه
بثبات، وإجراء اللازم على التركيبة، مع ضرورة رفع معنويات الجميع، وإلا ستكون
العواقب وخيمة، وسيُجرّ الفريق إلى مكانٍ لا يليقفيه.