هل تكون "الثالثة ثابتة" لنسور المكبر أم أن لـ"العنابي" رأياً آخر ويخطف اللقب؟

الموسم الكروي يطوي صفحاته بنهائي كأس الشهيد أبو عمار غداً
الخليل- كتب اسماعيل حوامدة/ بعد صعود ثقافي طولكرم وجبل المكبر للمباراة النهائية من بطولة الشهيد الراحل أبو عمار، تسدل الستارة، غداً، على موسم كروي حافل، يجد فيه كل من جبل المكبر الذي قدم كل شيء في مختلف المسابقات إلا التتويج، والعنابي الذي أبدع وأمتع في مطلع الموسم، وتحديداً في بطولة الراحل أبو عمار، فرصة للصعود إلى منصة التتويج.
المشهد الختامي لبطولة الشهيد أبو عمار يقام، غداً، على ملعب الشهيد فيصل الحسيني بالرام، حيث يدخل أبناء المدرب خضر عبيد المواجهة بحضور نجم النسور الأول وهداف دوري المحترفين شهاب القنبر، الذي غاب عن مواجهة نصف النهائي أمام الأمعري، وتابع اللقاء من على المدرجات، ليعود من جديد في نهائي البطولة، ويحاول جاهداً عدم تفويت فرصة التتويج، وتعويض شيء مما فُقد في موسم يعتبر استثنائياً للنسور.
فجبل المكبر قاتل وحارب على كل الجبهات، فكان وصيفاً للدوري، ووصيفاً لبطولة القدس والكرامة، والآن سيرفض أن يكون وصيفاً في بطولة رمزية عزيزة، بطولة كأس الشهيد الراحل ياسر عرفات، وما على النسور، غداً، إلا الحضور الذهني، وتمويل الكرات لملك الهجوم اللاعب الفتاك شهاب القنبر، من أجل الوصول مبكراً لشباك الثقافي الكرمي، وهذا يتطلب الهدوء والتركيز، وأن يكون حضور اللاعبين الذهني في ليلة تمامه، لأن خصم النسور يمكن أن يباغتهم في أي لحظة، كيف لا وهو الذي أطاح بجدعان بلاطة برباعية.
لذا فإن اللقاء سيكون عسيراً على المكبر، فالثقافي الذي يعتبر الأفضل من حيث الأرقام في بطولة أبو عمار، هو من أزاح بطل الدوري من طريقه، وأنهى حظوظ الجدعان، بالتالي لن تكون رحلة النسور للتتويج مفروشة بالورود، فعنابي طولكرم وبما يملك من عناصر، لديه القدرة على مفاجأة النسور، فلاعبوه يحملون الآمال الكبيرة لنيل اللقب، وهذا ما يمنحهم أحقية المنافسة الشريفة على التاج، وسيكون سلاح العنابي الأول في مواجهة النسور، غداً، الروح القتالية التي ميزت هذا الفريق في موسم تراجع فيه مردود الكرميين قليلاً في نهاياته، لكن العودة برباعية أمام جدعان بلاطة، أعطت انطباعاً أن نهائي كأس الشهيد أبو عمار سيكون ممتعاً، فلمن ستكون الغلبة؟ ومن سيظفر بتاج الختام لموسم يطوي صفحاته؟