هل يجد جبل المكبر ضالته المنشودة ببطولة الشهيد أبو عمار؟ بعد تخليه عن لقب دوري المحترفين..

كتب اسماعيل حوامدة/ منح بطولة دوري المحترفين رونقاً خاصاً، وجعل لصراع اللقب بالمشاركة مع البطل شباب الخليل قيمة كبرى بأن حافظ على حظوظه في التتويج إلى ما قبل النهاية بجولتين، فكان جبل المكبر واحداً من أفضل أندية دوري المحترفين هذا الموسم، بقيادة النفاثة الهجومية شهاب القنبر هداف الدوري برصيد قياسي قوامه "24" هدفاً.
جبل المكبر الذي سقط في ثلاث مباريات فقط من أصل 22 مواجهة خاضها، دفعت به إلى التراجع قسراً للوصافة، والتخلي عن الصدارة التي وصل إليها أكثر من مرة خلال الموسم، لتذهب القمة إلى الشقيق شباب الخليل الذي ما فتئ يمسك بزمامها حتى نهاية المشوار، ليضيع على النسور المقدسية لقب كان قريباً من خزائنها.
مع ختام منافسات بطولة دوري "أوريدو" للمحترفين، أعلن اتحاد الكرة فوراً عن قرعة الدور نصف النهائي لبطولة الشهيد الراحل أبو عمار، التي أوقعت واجهة كبيرة بين رفقاء شهاب القنبر، ومركز الأمعري المنتشي بثباته في دوري المحترفين، وجاء طرفا نصف النهائي الثاني بين بلاطة وثقافي طولكرم.
البطولة تحمل قيمة رمزية كبيرة لكل الأندية، فهي تحمل أعز الأسماء لقلب كل فلسطيني، كيف لا وهي مسماة برجل فلسطين الأول الشهيد الرمز ياسر عرفات، وهو ما يدفع باتجاه بذل الغالي والنفيس للظفر بتاجها.
وبعد أن فقد نسور المكبر فرصتهم بالتتويج ببطولة دوري المحترفين، هل يجد الفريق متنفسه في بطولة الشهيد الراحل أبو عمار، ليتوج مجهوداته الكبيرة هذا الموسم بلقب، فالفريق نافس بشراسة على بطولة الدوري، وخسر نهائي بطولة القدس والكرامة أمام الوحدات الأردني، ليجد نفسه اليوم أمام فرصة ثالثة للتتويج.
منافس المكبر في بطولة الشهيد أبو عمار، لم يكن بذاك المستوى الفني الذي يمنحه حق منافسة المكبر على الصعود، لكن نشوة البقاء في دوري المحترفين قد تفتح شهية المارد الأخضر للتتويج ببطولة غالية، فلن يكون الأمعري ممر عبور لكتيبة النسور، فالمارد لديه من الأسماء ما يؤهله للمنافسة على الصعود للنهائي، ولعل النحس الذي رافق الفريق في بطولة الدوري يغادر مع إعلان بقاء الفريق في المحترفين، وهو ما يفرض على جبل المكبر اللعب بحذر كبير، والإدراك أن المنافس سيكون شرساً، وحتى تثبت مقولة "الثالثة ثابتة" فعلى أبناء الجبل اللعب بكامل تركيزهم، للعبور إلى المباراة النهائية، وإلا سيجد أبناء المدرب خضر عبيد أنفسهم خاليي الوفاض في موسم كانوا منافسين على كل بطولاته.