السموع .. سبعة مواسم في دوري الأضواء .. ماذا بعد؟!

الخليل- كتب اسماعيل حوامدة/ في مثل هذه الأيام من شهر نيسان لعام 2015 سجل
التاريخ الرياضي الفلسطيني حالة فريدة وناجحة بكل مقاييسها، بالإعلان رسميا عن
صعود نادي شباب السموع "ليث الجنوب" إلى مصاف دوري المحترفين، في رحلة
قصيرة، استغرقت موسمين فقط في دوري الدرجة الأولى (الاحتراف الجزئي).
شباب السموع يستعد لإسدال الستار على سابع
مواسمه في دوري المحترفين، والتي حملت معها الكثير من التحديات، لكن الغالب فيها
أن "ليث الجنوب"، لم يكن للحظة منافساً عادياً لكل الخصوم، فحصد وحقق من
الأرقام ما يمنحه المسمى الذي لازمه طيلة فترة مشاركاته بأن يكون الحصان الأسود في
دوري المحترفين.
الخوض في انجازات شباب السموع خلال السنوات
السبع الماضية لا يمكن أن نحصره في تقرير موجز، ولهذا سنعرج على أبرز ما حملته هذه
المشاركة، لعل أولها حالة الاستقرار الإداري والفني لليث الجنوب، حيث باتت أيقونة
تدرس في الحالة الرياضية المحلية، والتي انعكست بدورها على عطاء الفريق السموعي في
كل مشاركاته.
" ليث الجنوب" أصبح واحدا من أساسيات دوري
المحترفين، وأصبحت مواجهته واحدة من أصعب المواجهات على كل الأندية، فصمود كبير،
وأرقام لافتة يحققها الفريق في كل موسم، حيث تعتبر المشاركة الحالية واحدة من أفضل
مشاركات شباب السموع في دوري الأضواء، فوصول الليث للنقطة 39، هو انجاز غير مسبوق
للكتيبة السموعية التي تحتل الترتيب الثالث على لائحة الدوري خلف شباب الخليل وجبل
المكبر، حيث كانت أفضل مشاركات الفريق في موسم 2017/2018 باحتلال الليث الترتيب الثالث
وحصد 37 نقطة.
ولو نظرنا للهفوات التي حرمت شباب السموع من
المنافسة على اللقب هذا الموسم، لوجدنا حالات بسيطة في بعض المباريات، سببها الضعف
الواضح في الخط الخلفي للفريق، والذي أدى إلى فقدان الليث عددا من النقاط، تسببت
في تراجعه عن صاحبي الصدارة، رغم انتصاره ذهابا وإيابا على الوصيف جبل المكبر،
وخسارته في الوقت القاتل من المتصدر شباب الخليل، الذي يستعد لمواجهته في ختام
مشاركة الفريق في الموسم الحالي.
لكن وبعد كل ما تحقق من أرقام، وإنجاز أول
بثبات الفريق في دوري المحترفين طيلة السنوات السبع الماضية، حيث بات واحدا من بين
أندية قليلة لم تهبط للدرجة الأولى منذ صعوده، فهل يبقى شباب السموع باحثا فقط عن
التواجد في مربع الذهب، أو البقاء فعليا في دوري الأضواء؟ المتابع لكتيبة المدرب
علي الحوامدة في الموسم الحالي، يعي تماما أن حالة من النضج باتت واضحة في مسيرة
الفريق، وأن الليث بات قريبا من البناء السديد لموسم يكون فيه منافسا حقيقيا على
لقب بطولة الدوري، فهل أصبح شباب السموع جاهزا للمنافسة على الألقاب في الموسم
المقبل؟.
الكتيبة السموعية بحاجة لترميم الخط الخلفي
للفريق، والحفاظ على العناصر التي أبدعت في الموسم الحالي، فبتعزيز مميز لخط
الدفاع، والحصول على خدمات بعض الأسماء المميزة في منطقتي الوسط والهجوم، حتى تكون
دكة بدلات اللاعبين عامرة بالأسماء القادرة على منح الإضافة الفنية، سيكون الليث
واحدا من أبرز المرشحين للمنافسة على البطولات في الموسم المقبل.