الخليل- كتب محمد عوض/ توّج شباب الخليل بلقب دوري المحترفين برعاية "أوريدو" للموسم الثاني توالياً بقيادة سعيد أبو الطاهر، حيث أطاحَ في الجولة 21 بمركز الأمعري، بهدفٍ نظيف رفعَ رصيده إلى 53 نقطة، حيث أصبح اللقاء الأخير مع السموع بمثابةِ تحصيل حاصل.
شباب الخليل، حقق 16 انتصاراً، وتعادل في خمس مباريات، أحرزَ 40 هدفاً، وتلقت شباكه ثمانية أهداف، وهذا يدلل على التوازن الهائل في التركيبة، التي كانت تتطلع في كلّ مواجهة لتحقيق الانتصار، وكسب النقاط، بصرف النظر عن كم الأهداف، وعمَّن يسجل، ما منحه الأفضلية المطلقة.
الهيئة الإدارية "للعميد" بقيادة مثقال الجعبري، بذلت جهداً عظيماً على مدار موسميْن متتالييْن، وأصبح "مثقال - أبو علاء"، بمثابةِ رمزٍ بالنسبة لجماهير النادي، فلعب دوراً محورياً في حشد الدعم المالي، وتأمين كافة النفقات رغم حجمها، وفرض استقراراً إدارياً غير محدود، وأحبه عناصر التركيبة بلا استثناء.
بالنظرِ إلى تشكيلة شباب الخليل، فإنها تعد الأفضل على مختلف الأصعدة، فهي مزيج من عناصر الخبرة والشباب، ولا يوجد فيها لاعب واحد إلا وكان مؤثراً، وصاحب بصمة حقيقية، وهذا يدلل على أن إبرام الصفقات كان مدروساً، وليس عبثياً، وجاءت التعاقدات لخدمة الفريق، ودفعه نحو الألقاب والتيجان.
ما جعلَ شباب الخليل يتفوَّق على منافسه الأبرز جبل المكبر، أن البطل لم يخسر، ورفضَ الفكرة قلباً وقالباً، وقاتل بأعلى درجات الروح لإثباتها على أرضِ الواقع، فثقافة الانتصار ولا شيء سواه، سادت بالمطلق، وتجمعت كل الأسباب ليكون "العميد" بطلاً، كما سعى، وكما أرادَ جمهوره رؤيته.