شهاب القنبر.. آن الأوان للاحتراف الخارجي

غزة- كتب اشرف مطر/ لا يختلف أحد على القدرات العالية التي يتمتع بها المهاجم الشاب
شهاب القنبر، مهاجم نادي جبل المكبر.
على مدار الموسمَين الماضيَّين، قدم نفسه كأحد
أفضل المهاجمين في دوري المحترفين، من خلال اعتلائه عن جدارة صدارة الهدافين، ففي
الموسم الماضي اعتلى الصدارة بـ 15 هدفاً، وفي الموسم الحالي الذي لم ينته سجل 18
هدفاً، وما زالت أمامه جولتان لإحراز المزيد من الأهداف، وتخطي حاجز الـ 20 هدفاً،
علماً أنه تجاوز الرقم بأهدافه الأربعة التي سجلها في بطولة القدس والكرامة التي
اختتمت مؤخراً، ونال لقب الهداف.
ما يميز القنبر عن غيره من المهاجمين أنه لاعب
متعدد المواهب، وأفضل من يجيد ألعاب الهواء، والتحكم والتسديد المركز من داخل
الصندوق، والأهم من ذلك أن جميع الأهداف الـ 22 التي سجلها هذا الموسم، سواء في
الدوري أو بطولة القدس والكرامة، جاءت جميعها إما من كرات هوائية أو متابعات من
داخل الصندوق، أو تسديدات قوية ومركزة من خارج الصندوق، وأهدر ركلتَي جزاء واحدة
في الدوري والثانية في بطولة القدس والكرامة، تحديداً في لقاء شباب رفح، حيث تصدى
الحارس عبد الله شقفة للكرة.
بطولة القدس والكرامة أعادت فتح ملف الاحتراف
الخارجي بالنسبة للقنبر، خاصة أنه كان هنالك حديث قوي من جانب إدارة الوحدات
الأردني للتعاقد مع اللاعب، وأنه تم تقديم عرض قوي له في الموسم الماضي، إلا أنه
لم يوافق عليه.
وحتى الزملاء الإعلاميون الأردنيون، ممن تابعوا
البطولة، استغربوا من استمرار القنبر في دوري المحترفين، وعدم الاحتراف الخارجي، في
هذا التوقيت بالتحديد، خاصة أنه لاعب كبير، ويمكن أن يلعب لأفضل الأندية العربية
والخليجية، بل إن البعض منهم، قال: إنه يشبه في أدائه محمود وادي لاعب براميدز
المصري، والذي كان استهل مشواره في الاحتراف الخارجي باللعب للأهلي الأردني الذي
كان مفتاحه للدوري المصري، فكلا اللاعبين يتصفان بالقوة والطول الفارع والسرعة،
والتسديد القوي.
المشكلة أن اللاعب لا يفضل الاحتراف الخارجي،
وبالتالي فلا من تدخلات لإقناع اللاعب بالاحتراف، لأنه سيكون مفيد للغاية للكرة
الفلسطينية والمنتخب الوطني الأول.
أعلم أن إدارة جبل المكبر، لم تبخل على
اللاعب، وأنها لا ترغب أيضاً في احترافه، لكن نوعية القنبر تحتاج إلى التشجيع
للاحتراف الخارجي، لأنه سيترك بصمة كبيرة لو تحقق حلم الاحتراف الخارجي له.