شباب الخليل.. أربعة أسباب رئيسة لمغادرة بطولة القدس والكرامة من دور المجموعات

الخليل- كتب محمد عوض/ ودَّعَ شبابُ الخليل بطولة القدس والكرامة، من دور
المجموعات، حيث حل في المجموعةِ الأولى، إلى جانبِ الوحدات الأردني وشباب رفح، حيث
خسر أمام "المارد الأخضر" بثلاثية بيضاء في افتتاح المسابقة، وتعادل مع
"الزعيم الرفحي" بهدفٍ لمثله، ما جعله يجمع نقطةً واحدة، ويغادر
المسابقة مبكراً.
فعلياً، شباب الخليل لم يصبّ تركيزه على هذه
البطولة، رغم رمزيتها، وأهميتها، كونها تقام للمرّة الأولى، وتحقيق نتائج إيجابية
فيها مسألة جيدة من الناحية المعنوية على أقل تقدير، كما أنها تعطي انطباعاً حسناً
عن الفريق قبيل خوضه الاستحقاق القاري، المتمثل بمشاركته في بطولة كأس الاتّحاد
الآسيوي.
أربعة أسباب رئيسة حالت دون قدرة شباب الخليل
على الصمود في بطولة القدس والكرامة، لعل أولها التركيز بشكلٍ كبير وكامل على
الاحتفاظ بلقبِ المحترفين، إذ يحتل لغاية الجولة 19 صدارته، بفارقِ خمس نقاط عن
جبل المكبر، ما يجعله يعتبر أنه ليس في مأمنٍ من الخطر، ويستدعي ذلك مزيداً من
الحذر.
السبب الثاني: تطلعاتُ "العميد"
تتركزُ أيضاً على المشاركة الآسيوية، ويريد فيها تقديم مستويات جيدة للغاية،
وتحقيق نتائج لائقة، ما دفعه لتحسين قدرات التركيبة منذ الانتقالات الشتوية،
وإضافة عناصر وازنة، ومواصلة العمل على سد الثغرات في "ميركاتو" الشتاء،
والالتزام تجاه عناصره في الشق المالي.
السبب الثالث: التوازن في التفكير عند المدير
الفني للفريق سعيد أبو الطاهر، فهو لا يريد مواجهة مطبات مستقبلاً في حال غامر
بعناصره، وأضافَ عليهم أحمالاً زائدة، وربما ينظر إلى الأمور من جانب: إذا سعيت
وراء كل شيء، لن تنال شيئاً، وبالتالي وضع مخططاته بثبات، ويسير عليها دون خوف،
لكن بحذر.
السبب الرابع: وجود بعض الإصابات المؤثرة في
التشكيلة، وحاجتهم لوقتٍ كافٍ من أجل التعافي كلياً، ولا يريد الجهاز الفني
المغامرة بأي واحد منهم، حتّى لا تتفاقم إصابته ويخسرهم في المواجهات المرتقبة من
المسابقات الأخرى، التي ربما يعتقد أنها أكثر أهمية بالنسبة للنادي، ومرضية أكثر
للجماهير.