بيت لحم- كتب عنان شحادة/ في عالم الرياضة، دوماً تكون الجماهير العلامة الفارقة والمميزة، التي تعطي نكهة حقيقية لأجواء المباريات.

  غابت الجماهير عن الملاعب خلال جائحة "كورونا" فغابت الأجواء البهية والإثارة، وألقت بظلالها السلبية، وقتها تأكدت المقولة الدارجة "أن الجنة بدون ناس ما بتنداس".

ونحن مع انطلاقة بطولة القدس والكرامة الكروية الأولى، كان لا بد أن يصاحب المباريات الزحف الجماهيري "فاكهة الملاعب"، وبالفعل، حضر جمهور عميد الأندية "شباب الخليل" وجاء بتقليعاته المؤكدة على الإنسانية والترابط الحقيقي بين الشقيقين الأردني الفلسطيني، فأضاف بريقاً يضاف إلى نجاحات البطولة.

  وحرصت جماهير الخليل على مرافقة فريقها بأعداد كبيرة غصت بها مدرجات استاد هواري بومدين في دورا، رافعة بعض الشعارات والتقليعات منها: "غزة مش كورة ... غزة قصة كفاح وأسطورة"، و"وجودنا في الملعب يعني وجودكم"، وأخرى للأسرى والتذكير بالأسير محمود عيسى من بلدة عناتا في محافظة القدس.

  حضر في ذهني سؤال: لو خرج "العميد من البطولة"، هل سنفتقد هذا الزخم الجماهيري، وهذه الأجواء الرائعة؟

  جميل أبو عيشة أحد منسقي القاعدة الجماهيرية لشباب الخليل أجاب قائلاً: "حتى لو خرجنا سنكون حاضرين بقوة في استاد هواري بومدين، وفيصل الحسيني، مشجعين لفريق الوحدات حتى نرد الجميل لوقفة جماهيره مع العميد في مباراته الآسيوية قبل عام في الأردن أمام العهد اللبناني".

  ما أود التأكيد عليه، أنه يتجب على الجماهير أن تزحف أكثر إلى ملاعب إقامة البطولة، ويبقى الأمر متعلقاً في كيفية التأكيد على أن الرياضة شكل من أشكال نضالات وكفاحات شعبنا الفلسطيني، وإعطاء صورة مشرقة لمن يراهن على الفشل.