غزة- كتب اشرف مطر/ مر نادي خدمات الشاطئ بأسوأ أيامه على مدار تاريخه العريق، فالفريق ما زال يعاني، على صعيد النتائج، وخسر مباراته الأخيرة أمام اتحاد خان يونس بهدف دون مقابل، في الأسبوع الثالث عشر من دوري "أوريدو" الممتاز.

"  أبناء البحرية" على ضوء تلك الخسارة ظل متذيلاً للترتيب برصيد 7 نقاط، لكن الأمور بالنسبة له تزداد صعوبة وتتعقد أكثر وأكثر، خاصة أن أقرب المنافسين يحصل على النقاط تباعاً وأبرزهم الهلال الذي حصد 6 نقاط كاملة من انتصارين على الصداقة واتحاد الشجاعية ليرفع رصيده إلى 11 نقطة، ويزيد الفارق معه إلى 4 نقاط، ونفس الأمر بالنسبة للأهلي الذي خرج بنقطة من لقاء غزة الرياضي ورفع رصيده إلى 13 نقطة، وبات على بعد 5 نقاط.

الشاطئ لا شك أنه في وقت حرج للغاية، والأسابيع القادمة بالنسبة له ربما تكون حاسمة ومفصلية، لذلك فإن الفريق في هذا التوقيت الدقيق يحتاج إلى لم الشمل وعدم التباكي على الماضي، والمطلوب هو التركيز فقط في كيفية انتشال الفريق من هذا الوضع الذي وضع نفسه به.

  لا أريد التطرق في هذا التقرير إلى أسباب التراجع، لأن أبناء البحرية الآن بأمس الحاجة للدعم، خاصة الدعم الجماهيري، فلا يعقل أن يتلقى الفريق العقوبات تباعاً وكل أسبوع، فهذا الأمر سيدفع ثمنه فريق الكرة لا شك في ذلك، فتلك القرارات تسببت بخسارة الفريق 6 نقاط غالية وثمينة، كان الفريق بأمس الحاجة لها.

  لذلك المطلوب الآن انتفاضة من قبل اللاعبين، ومعرفة قيمة القميص الذي يرتدونه، كأول بطل للدوري الممتاز العام 1984، وبالتالي هذا وقت الزحف الجماهيري والدعم الإيجابي، والفريق مقبل على مباراتين من وجهة نظري مصيريتين قبل التوقف خلال شهر رمضان المبارك، المباراة الأولى ستكون أمام شباب خان يونس، يوم السبت القادم، على ملعب اليرموك في إطار الجولة الـ 14، وهذه المباراة لا تقبل على الإطلاق أي نتيجة غير الفوز، كخطوة أولى نحو النجاة.

  أما المباراة الثانية، في الجولة الـ 15، يحل فيها الفريق ضيفاً على شباب جباليا، يوم 28 آذار على ملعب بيت حانون، وفي هذا اللقاء الخسارة ممنوعة، لأنك تواجه أحد الفرق التي تصارع معك لتفادي الهبوط، وفي مثل هذه المباريات من المهم ألا تخسر.

  باعتقادي أن الشاطئ إذا ما تجاوز هاتين المباراتين بأمان، فالفريق سيعود بعد العيد بشكل أفضل لمواصلة مسعاه من اجل البقاء.