الخليل- كتب محمد عوض/ قبل الجولة 18 من دوري المحترفين، كان شباب طوباس يبتعد بفارقِ أربع نقاط عن المنطقة الحمراء المؤدية للهبوط، وكانت المباراة الماضية بالنسبةِ له، بطاقة مهمة للنجاة أكثر فأكثر، لكنها فقدها، حينما خسر أمام مؤسسة البيرة بهدفٍ نظيف، ما جعل فريق "فرسان الوسط" يرفع رصيده إلى 12 نقطة.

في الوقتِ ذاته، سقطَ الأمعري أمام مركز طولكرم، بهدفٍ نظيف، جاءَ بنيرانٍ ذاتية، ما جعل رصيده يتجمد عند تسع نقاط، بينما زادَ "الزعيم" حصاده إلى النقطة 12، وبالتالي ظل "المارد الأخضر" الترتيب الأخير، بفارقِ ثلاث نقاط عن غيره، وبات المرشح رقم واحد للهبوط ما لم يحدث جديد فيما تبقى.

شباب طوباس، لو فاز على البيرة لأصبح الفارق لصالحه بسبع نقاط، واقترب من النجاة بعيداً عن الضغوطات الهائلة، لكنه لم يستثمر الفرصة كما يجب، ما جعله في وضع غاية في الصعوبة، وعليه إعادة حساباته، واللعب كأن شيئاً كبيراً تغير، وهو ما حدث فعلاً بتقليص الفارق، واقتراب عنقه من الضرب.

الجهازُ الفني للفريق، ومجلس الإدارة، واللاعبين، والجمهور، أي المنظومة كاملة للنادي، أصبحت مطالبة بلعب دور محوري، ومضاعف، لرفع المعنويات، وتحسين الحالة النفسية، والمزاجية، والتأكيد على أهمية الثبات في الأضواء، وعدم الانجرار إلى الهبوط الذي سيكون –إذا حدث- كارثياً بمعنى الكلمة.

المباراة القادمة لشباب طوباس ستكون مع صاحب لواء الصدارة شباب الخليل، وهو الفريق الذي يسعى لحسم اللقب بأسرعِ وقتٍ ممكن، حتى يريح أعصاب عناصره، ويهتموا بالاستحقاقات القادمة، خاصةً في ظل صعوبتها، وحالتها الاستثنائية، ما يعني بأن الصراع بينهما زادت أهميته عن المواجهات السابقة.