الخليل- كتب محمد عوض/ قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد، كان واضحًا أن إسلامي قلقيلية يتواجد بهدف الثبات في المحترفين، لأن ظروفه الاقتصادية الصعبة لا تعطيه مجالاً لفعل أكثر من ذلك، وذهب البعض لتوقع إمكانية هبوطه للدرجة الأولى، لكن الفريق كان مميزًا ومتوازنًا في معظم مبارياته، واستطاع تأمين نفسه في ترتيب جيد بعد انقضاء 16 جولة على المسابقة.
إسلامي قلقيلية، جمع حتى الآن 22 نقطة، من ستة انتصارات، أربعة تعادلات، وست هزائم، سجل 19 هدفًا، وتلقت شباكه 17، ويبتعد بفارق 13 نقطة عن أقرب المتواجدين في المنطقة الحمراء، مع بقاء ست جولات على النهاية، مما يعني بأنه ما زال في دائرة المهددين، وعليه تأمين نفسه بنفسه، مع الإشارة إلى أن حظوظه بالبقاء أعلى من الهبوط.
أصبحت إدارة الفريق الأخضر، تدرك بأنها في وضعٍ حرج، ولا مخارج أمامها للتخفيف من الأعباء المالية، لكنها تريد الوصول بالفريق إلى شاطئ الأمان، وألا تسمح بغرقه، وإهدار جهود الصعود، ومن ثم الثبات، لذلك لا بد من العمل قدر المستطاع، وتذليل العقبات، ومن ثم الاجتماع لاتخاذ قرارات مصيرية، من شأنها إعادة تحسين ظروف اللاعبين.
إسلامي قلقيلية خسر المباراة الماضية أمام شباب الخليل، ومع أن الشوط الأوّل انتهى سلبيًا، وتعرَّض لاعب خط وسط العميد "عدي خرّوب" للطرد في الدقيقة 54، إلا أن الأخضر تراجع بشكلٍ كبير، ولم يستطع استثمار النقص العددي في الطرف المنافس، فبدأت شباكه في استقبال الأهداف عند الدقيقة 61، ومن ثم د.81 من علامة الجزاء، فيما جاء الثالث د. 90+5، والرابع 90+8.
المواجهة المقبلة للإسلامي أمام شباب طوباس، وهي فاصلة ومهمة للغاية بالنسبة للفريقيْن، لأن كل منهما يسعى للفوز على الآخر وتأمين بطاقة الثبات، والابتعاد عن حسابات السقوط، لذلك يتوجب اللعب بدرجة عالية من الروح القتالية، والتركيز على ثغرات المنافس، واستثمارها، مع الإشارة إلى أن لقاء الذهاب بينهما، انتهى بخماسية بيضاء للأخضر.