غزة- كتب اشرف مطر/ واصل النجم الموهوب شهاب القنبر مهاجم نادي جبل المكبر، ممارسة هوايته في دك شباك المنافسين.

  وكان نادي مؤسسة البيرة آخر ضحاياه، حيث سجل هدفين من أصل أهداف فريقه الثلاثة، في لقاء الفريق الأخير لحساب الجولة الـ 16 من دوري اوريدو للمحترفين، ليرفع رصيده إلى رصيده 15 هدفاً في الصدارة بفارق 4 أهداف عن أقرب ملاحقيه علي عدوي مهاجم شباب الظاهرية، وهو نفس رقم عدد الأهداف التي سجل الموسم الماضي، ونال من خلالها لقب الهداف، مع الأخذ بعين الاعتبار بقاء 6 جولات على النهاية.

  ما يميز القنبر عن غيره المهاجمين، انه بلغة كرة القدم مهاجم متكامل، أو ما يقال عنه بلغة الأرقام بالنسبة للمحليين والمدربين اللاعب رقم 9، القنبر يمثل كل شيء بالنسبة لنسور الجبل في خط المقدمة، فهو محطة رئيسية يبنى عليها الكابتن خضر عبيد خططه لضرب دفاعات المنافسين، ولا يكتف بهذه الأدوار فقط، بل هو أيضاً متعدد المواهب في طرق تسجيله للأهداف، فهو لاعب مميز للغاية في التعامل مع الكرات الهوائية، وهو يستفيد جيداً من عرضيات زملائه وليد القنبر من المحور الأيمن وتحركات الثنائي الهجومي اسلام البطران وليث خروب، إضافة لتركيزه الشديد داخل الصندوق واستثماره للفرص بشكل جيد للغاية، ويضاف إلى ذلك قدرته على التسديد القوي والمركز من داخل وخارج الصندوق.

  ما ميز القنبر هذا الموسم، أن جميع أهدافه جاءت من كرات متحركة وجمل تكتيكية وتسديدات مركزة سواء من داخل أو خارج الصندوق، وحتى ركلة الجزاء الوحيدة التي سددها أهدرها.

  القنبر ابتعد في الفترة السابقة عن صفوف الفدائي الكبير، لأسباب لها علاقة باللاعب تحتاج إلى إيجاد حلول لها، لكن الفدائي صراحة بأمس الحاجة إلى وجود هذه النوعية من اللاعبين في المرحلة المقبلة، خاصة في التصفيات النهائية المؤهلة إلى كاس آسيا المقررة في شهر حزيران القادم، وقد شاهدنا صراحة كيف تأثر هجوم الفدائي في بطولة كأس العرب التي أقيمت في الدوحة، من جراء غياب المهاجمين الأساسين وأقصد الثنائي عدي الدباغ المحترف في صفوف أروكا البرتغالي ومحمود وادي لاعب براميدز المصري، بسبب عدم السماح لهما باللعب لصالح الفدائي على اعتبار أن البطولة خارج أجندة الفيفا، في الوقت الذي كان متاحاً فيه الاستعانة باللاعب القنبر، وأعتقد لو كان اللاعب متواجداً مع الفدائي في تلك البطولة لاختلف الحال.

  نحن لا نريد العودة للوراء، بل نريد ان ننظر للمستقبل، والقنبر صراحة ثروة لابد من الاستفادة منه ومن قدراته العالية، ولابد من العمل على حل أي إشكالية تواجه اللاعب، فهذا اللاعب يستحق ليس فقط الدفاع عن ألوان الفدائي بل أيضاً هو قادر على الابداع والاقلاع في الاحتراف الخارجي فقد وصل لمرحلة النضوج الكروي، وعلى الجميع أن يساعده ويقف إلى جانبه لتخطى الوضع الراهن لأنه مكسب لفريقه وللمنتخب الوطني.