فيرونا خير تشق طريقها بثقة صوب تحقيق حلمها كحكم بكرة السلة

كتب هيثم الدرابيع/ طريق النجاح ليس ممهداً ومفروشا بالورود كما يظن البعض، لكنه صعب ووعر ولا يتمكن من مواصلته إلا أصحاب الهمم والنفس الطويل، والحياة لا تعطينا الأشياء بسهولة لذا عليك المحاربة إن أردت الحصول على ما تريد والحياة ليست قاسية كما يظن البعض، لكن لا ينال جوائزها سوى المجتهدين .
على هذا المبدأ شقت ابن بلدة بيت ساحور "فيرونا خضر عيسى خير" (23) عاما طريقها للوصول لحلم راودها وعشقها للرياضة منذ الصغر وتعلقها بها سهل عليها الكثير واختصر المسافات، فبدأت بممارسة الألعاب المختلفة في المدارس وتألقت في ملاعب كرة السلة وكرة القدم وكرة الطاولة وكانت محط إعجاب الجميع .
وبعد الانتهاء من رحلتها في المدارس قررت فيرونا أن تدرس التربية الرياضية وفعلا تخرجت في جامعة بير زيت وبعد تخرجها أصبحت تعمل في جامعة بيت لحم كمشرفة لدائرة التربية الرياضية.
فيرونا كانت تطمح أن تصبح حكما بملاعب كرة السلة لشدة تعلقها باللعبة وفعلا وصلت لما تصبو إليه وتعمل حاليا على تطوير أدائها خاصة وأنها اجتازت بنجاح الدورات التي شاركت فيها.
عدسة الزميلة المبدعة "شروق الشريف" رصدت الصورة للجميلة فيرونا خير أثناء تحكيمها مباراة دلاسال بيت لحم وأكاديمية القدس في دوري الشباب وأدارت اللقاء بشكل ملفت وبحنكة تنم على معرفتها بقوانين اللعبة .
وعن بدايتها في التحكم قالت فيرونا في حديث خصت به "أيام الملاعب": أنا لاعبة كرة سلة وكان لدي اهتمام بالتحكيم وقررت أن أخوض التجربة وحظيت بالتشجيع خاصة من الحكم السابق بسام أبو ثابت والمراقب الدولي الغزاوي حسين حمدان ولا أنسى دعم زملائي في التحكيم دون استثناء الذين ساندوني وشجعوني كثيرا وأشيد بالدور الكبير لرئيس الاتحاد إبراهيم حبش والثقة التي منحها لي.
بدايتي كانت العام 2017 كحكم طاولة وحصلت على شهادة دولية، وحصلت على شهادة كحكم ساحة قبل عام، ونوهت الى أنها أصبحت حكما معتمدا لدى اتحاد كرة السلة، وهي عضو في لجنة الإحصاء التابعة للاتحاد وحاصلة على شهادات في التحكيم والتدريب.
وعن طموحها قالت: اسعى للوصول للشارة الدولية في تحكيم كرة السلة والحصول على أعلى الشهادات في التدريب وأطمح باكمال دراستي والحصول على شهادات عليا .
وشكرت فيرونا خير كل من دعمها ووقف بجانبها وأثنت على أهلها ودورهم في تشجيعها وتسهيل الطريق لها ودعت إلى الاهتمام أكثر بالعنصر النسوي وتشجيع أكبر للمرأة للظهور في ملاعبنا وصالاتنا الرياضية سواء كلاعبة أو حكم أو مدربة .