الخليل- كتب محمد عوض/ لم تتوقف معاناة مؤسسة البيرة هذا الموسم على مستوى دوري المحترفين برعاية "أوريدو"، فبعدَ مرور عشر جولات، يحتل الفريق المركز الأخير على سلم الترتيب برصيد أربع نقاط، جاءت من أربعة تعادلات، وست هزائم، ودون انتصارات، لكن ما يبدو مثيراً، ومدعاة للتساؤل، انقلاب النتائج في الجولات الأربع الماضية من تقدمٍ إلى تأخر.

  في الأسبوع السابع، أحرز أحمـد الطويل هدف السبق في مرمى طوباس عند الدقيقة 59، لكن بعدها بخمس دقائق نجح عامر مصاروة في التعديل، وظلت المباراة على حالها، إلى أن أطلقَ الحكم صافرته، معلناً التعادل بهدفٍ لهدف، وهي النتيجة التي لم يكن يرنو إليها أي من الفريقيْن بسبب وضعهما الصعب على الجدول.

  في الأسبوع الثامن، تأخر مؤسسة البيرة أمام الظاهرية بهدفٍ علي عدوي (د.11)، لكن عادَ محمـد الناطور، وسجل هدف التعادل مع علامة الجزاء (د.19)، وبدلاً من الحفاظ على النتيجة، وتدعيمها، انقلبت لصالح "غزلان الجنوب" عن طريق محمـد قيسية (د.67)، وعلى أقل تقدير كان بالإمكان الخروج ولو بنقطة.

  في الأسبوع التاسع، تمكن "فرسان الوسط" من تسجيل ثلاثة أهداف في شباك الأمعري، وكان اللقاء يتجه نحو تحقيق انتصار كبير، وظل ذلك حتى الدقيقة 80، عندما حدثت "ريمونتادا" هي الأكبر والأفضل في المسابقة لغاية الآن، فأحرزَ ساري جاد الله هدف التقليص، وأضاف عبد الحميد أبو حبيب هدفًا من علامة الجزاء (د.90)، وأعادَ اللاعب نفسه المواجهة إلى مربع الاول بتصويبة رائعة (د.90+5).

  في الأسبوع العاشر، تقدَّمَ محمـد دسوقي لصالح البيرة عند الدقيقة 56، لكن السموع لم يقف متفرجاً، وساعده على ذلك الانقلابات العجيبة التي تحدث لمنافسه، فأحرز لاعبوه ثلاثة أهداف بواسطة: "شاهر الطويل (د.60)، رامي مسالمة (د.72)، بهجت ربعي (د.90+6)، وهذا ما دفعنا لنسأل لما تُقلب الطاولة على رأس الفريق بهذه الطريقة؟

  دوري المحترفين ما زال طويلاً، وتبقت جولة في مرحلة الذهاب، وبعدها على ادارة البيرة عقد اجتماعات مع رياضيين بارزين أصحاب خبرة، للبحث في الأسباب التي أدت إلى ذلك، والعمل على وضع خطة "إنقاذ"، والبدء في تطبيقها سريعاً، وإجراء التغييرات التي تكفل ألا يهبط الفريق لمصافِ الأولى.