مركز طولكرم.. هشاشة الدفاع سبب تواصل الإخفاقات

الخليل- كتب محمد عوض/ بدا واضحاً أن مركز طولكرم لا يمرّ بأفضل أوقاته في دوري المحترفين، ما خلق حالةً من الخوف عند مشجعيه من الهبوط لمصاف الدرجة الأولى – الاحتراف الجزئي، خاصةً أن "للزعيم" تجارب مريرة في الأضواء، ويفترض ألا تتكرر، وهذا يحتاج إلى دعم لا محدود من الجماهير، والمؤسسات، والهيئة الإدارية.
مركز طولكرم، خسرَ آخر مبارياته أمام هلال القدس بثلاثة أهداف لحساب الأسبوع التاسع، ومن تابع المباراة رأى الضعف الدفاعي والهشاشة اللذين منحا المنافس تفوقاً واضحاً، فالأهداف جاءت نتيجة كوارث في الخط الخلفي، وهذا يوحي إلى أمريْن الأوّل: تواضع المستوى العام للمدافعين، والثاني: عدم استثمارهم جيداً من الجهاز الفني.
وسواء كانت المشكلة في العناصر، أو في الإدارة الفنية، فإنها في النهاية ستؤدي لضعف قدرات التركيبة عامةً بل ستضربها في مقتل، وتزعزع ثقة اللاعبين بأنفسهم، وتلقت شباك "الزعيم" 20 هدفاً في تسع مباريات بمعدل يزيد عن هدفيْن في كل لقاءِ، وهو ثاني أضعف دفاع في المسابقة بعد مركز الأمعري، الذي استقبل 21 هدفاً.
فريق "السمران"، خسرَ ست جولات، وفاز في اثنتيْن، وتعادلَ في واحدة، وجمعَ سبع نقاط، واحتل الترتيب العاشر بفارقِ نقطتيْن عن طوباس، الحادي عشر وقبل الأخير، والمتواجد في المنطقة الحمراء، وهذا ينذر بمستقبلٍ غامضٍ لمركز طولكرم، ويوجه رسالة لمجلس الإدارة بضرورة معالجة الأمـور في سوق الانتقالات الشتوية المقبل.
إدارة المركز، والجهاز الفني، عليهما إجراء تقييم شامل لمرحلة الذهاب، والخروج بتوصياتٍ يمكن تطبيقها على أرضِ الواقع قبل خوض مرحلة الإياب، التي عادةً ما تكون أصعب، وتشتد فيها المنافسة، وتصبح الحسابات معقدة، لأن صحوة أي منافسٍ ستزيد الإضرار بالفريق، وقد تدفعه لمربع الهبوط للدرجة الأولى.