الخليل- كتب محمد عوض/ يواصل شباب بيت أمـر محاولاته من اجل العودة مجدداً لمصاف دوري الدرجة الأولى –الاحتراف الجزئي، على الرغم من الظروف الصعبة التي يواجهها على مختلف الأصعدة، خاصةً الاقتصادية، الأمـر الذي يدفعه للاعتماد كلياً على أبناء النادي، ومنهم بعض العناصر الذين تقدّموا في السن.

  بيت أمـر فريقٌ يلعب في مجموعة الجنوب لدوري الدرجة الثانية، وبعد ان خاضَ ست مواجهات، حقق الانتصار في أربع، وتعادلَ مرَّة مع المتصدر بفارق نقطة مراح رباح، وخسرَ من صاحب المركز الثالث شباب بيت عوا، بهدفٍ نظيف، والغريب أنه لا يمتلك جهازاً فنياً على عكس بقية المنافسين.

إبراهيم أبو مارية، أدار الدفة الفنية في الجولات الخمس الأولى، لكنه قدَّم استقالته عقب ذلك، دون إبداء أسباب، ولم يعلن مجلس الإدارة عن مدرّب بديل، وفي الوقت الراهن، أسندت المهمة إلى محمـد مصلح، الشخص الأكثر قرباً، ومعرفةً بالفريق على مدار سنوات، وأصبح المطلوب منه قيادة التركيبة إلى بر الأمان.

  ويفتقد فريق "أسود الريف" لخدمات ابنه، مؤيد طومار، الذي يحمل شارة القيادة مع إسلامي قلقيلية في دوري المحترفين، ويجيد اللعب في عدّة مراكز إلى جانب اعتقال الاحتلال مهاجمه رشيد علي، الذي أثبت قدرات عالية خلال تجربته مع الفريق بسبب قوته البدنية، وخاض تجربتيْن مع بيت صفافا، وجمعية الشبان المسلمين.

  معضلة عميقة يعاني منها بيت أمَّـر، تتمثل بتقدم الكثير من عناصره في السن، وإصابة بعضهم إصابات بليغة، منهم من استمر، ومنهم من توقف، وهذا يدفع إلى ضرورة الاهتمام بالفئات العمرية، والإسراع في تشكيل فريق مساند، شريطة ان يتولى مهامه بشكلٍ منفصل جهاز فني من أبناء النادي، يحملون شهادات متخصصة، ويعتمد في اختياراته على الكفاءة، ليكون رافداً للفريق الأوّل في المستقبل، ولا يؤدي ذلك لانقطاعٍ في العناصر.