صورة وحكاية: محمد أيوب.. شعلة نشاط تتوهج في صفوف أهلي الخليل

الخليل- كتب اسماعيل حوامدة/ رغم البداية غير الموفقة لكتيبة أهلي الخليل في مستهل مشواره في دوري الدرجة الأولى (الاحتراف الجزئي) بالخروج متعادلا مرتين، ويكون التعديل للأهلي في الوقت بدل الضائع، إلا أن الفريق الأحمر وجد ضالته بالفوز الأهم ضمن الأسبوع الثالث.
الأهلي لم يقدم في أول جولتين ما يشفع له لتحقيق الانتصار، لكنه لم يخسر، بداية المشوار كانت تحمل بعض الصعوبات، ومنها عدم الوصول للحالة الفنية المتكاملة من أجل تحقيق النتائج الإيجابية، خاصة وأن الأهلي مطالب بالبقاء في مقدمة الترتيب، لأن أي هدف غير التأهل والعودة للمحترفين لن يكون مرضيا لأبناء "المارد الأحمر".
بدأت كتيبة المدرب فادي لافي العزف على لحن الانتصار في الجولة الثالثة، وعلى المتصدر السابق للبطولة فريق العبيدية العنيد، فالأهلي حضر فنيا وبدنيا وذهنيا في اللقاء، واستحق الفوز عن جدارة، وقدم لاعبو الفريق الأحمر مردودا استحقوا عليه الثلاث نقاط، على عكس العبيدية التي غلب على أدائها التسرع وانفعال اللاعبين كثيرا، فنجح الأهلي من الوصول إلى شباك داود ردايدة، فنالوا مرادهم بالفوز الأول.
انتصار الأهلي كان ضروريا حتى لا يبتعد أكثر عن مناطق المنافسة على التأهل، وكي تبقى ثقة اللاعبين بالوصول للقمة وتحقيق حلم العودة للمحترفين حاضرة بقوة في أذهانهم، فكانوا في الموعد.
من خلال متابعة اللقاء الأخير للأهلي أمام العبيدية، برز من الاهلي عدد من الأسماء التي قدمت مردودا رائعا، وكان أبرزهم المتألق الشاب محمد أيوب، الذي يتميز بتحركاته الرائعة، وبسرعة المساندة لخط الهجوم وهو ما توجّه بتسجيل هدف فريقه الثاني، وامتاز بالإسناد الدفاعي، فكان شعلة من النشاط، فتحركاته أزعجت الفريق الأصفر، وكان واحدا من أبرز نجوم المباراة إن لم يكن أفضلهم.
الأجمل من كل هذا وذاك احتفالية اللاعب بعد تسجيله هدف الاطمئنان في مرمى العبيدية، وقد عبر عنها بالتضامن مع الأسرى، في رسالة منه أن أسرانا في القلوب والعقول، وأن الكرة وسيلة وطنية للتضامن مع الأسود خلف قضبان المحتل.