مركز عسكر.. نتائج سلبية في الجولات الثلاث الأولى للدوري

الخليل- كتب محمد عوض/ على الرغم من النشاط الكبير خلال سوق الانتقالات الصيفية، والتعاقد مع كمٍ من اللاعبين لتعزيز الصفوف، إلا أن مركز عسكر ظهرَ بصورةٍ متواضعة للغاية في الجولات الثلاث الأولى من دوري الاحتراف الجزئي، وخرجَ بنقطةٍ بتعادله مع ترجي وادي النيص بهدفٍ لمثله، وخسارته أمام القوات بهدفيْن لهدف، والكرمل بأربعة أهداف لهدفيْن.
الأهم من كم اللاعبين، النوع، والأهم من النوع فرض الاستقرار على مختلف الأصعدة، ويبدو أن هناك أشياء غائبة عن مركز عسكر لغاية الآن، ويجب العمل على توفيرها لئلا تكون النتائج السيئة ملازمة للفريق طيلة المسابقة، وهذا سيكلّفه دفع أثمانٍ باهظة، ولا يتوجب على الإدارة الاستسلام مبكراً على أي حال، فالدوري ما زال طويلاً.
يحتل "عساكر جبل النار" الترتيب الأخير على السلم العام برصيد نقطة، واستقبلت شباكه سبعة أهداف، وسجَّل ثلاثة، ويشترك معه مركز جنين، وهذه الأرقام السيئة يتوجب العمل على معالجتها قبل فوات الأوان، والتحذيرات المبكرة جيدة، حتّى يُقرع جدار الخزّان سريعاً، دون الحاجة لإجراءات أصعب، وأكثر تكلفة مستقبلاً.
علاء بدرساوي، قدَّم استقالته سريعاً بعد الخسارة الأخيرة والكبيرة أمام الكرمل، ما يعني أن فراغاً فنياً حصلَ في أروقة الفريق، وهذا يتطلب حلاً سريعاً، وضرورة النظر لمدرّب صاحب خبرة كافية لقيادة الدفة، دون إعطاء المزيد من الفرص للتجريب، لأن المسابقة حسّاسة، والتفريط بنقاط جديدة يعني صعوبة المهمة.
ما يجعل مهام فرق دوري الدرجة الأولى، معقدة، أن الهبوط يطال ثلاثة فرق، ويؤدي ذلك لتنافسٍ عالٍ في كل موسم، ومن النظر إلى الجدول حتى الجولة الثالثة، تجده مقسوماً على قسميْن، وقد يحدث تغييراً كاملاً في أسبوع واحد، وهذا يعطي مركز عسكر، وكذلك بقية المنافسين، فرصة لتحسين أوضاعهم.