"هو الوداع يتقال فيه إيه"؟

الظاهرية- كتب هيثم درابيع/ يعتقد الغالبية منا بأن الوداع هو "نهاية ارتباط أو بداية النهاية"، لكن بعض حالات "الوداع" قد تخالف تلك القاعدة، فتزداد المحبة والارتباط، خصوصاً حين تكون الذكريات أجمل من أن تنسى، وحين تكون المحاسن أكثر من تنكر، وحين يعجز الزمان أن يجود بمن يملأ الفراغ الذي يخلفه الوداع، هنا فقط تزداد المحبة بعد الوداع.

  ففي أجواء ممزوجة ما بين الفرح والحزن، ودعت جماهير نادي الظاهرية قلب فريقها الكابتن الكبير مصعب البطاط نجم الفريق الأول، وهتفت جماهير "الغزلان" الوفية للنجم البطاط طيلة أحداث المباراة الأخيرة للبطاط مع الغزلان، والتي جمعت شباب الظاهرية بهلال القدس وانتهت بهدفين لكل فريق بعد تأخر الغزلان بهدفين.

  يشار إلى أن البطاط وقع مؤخرا عقدا مع نادي سيراميكا كليوبترا المصري أحد أندية الدوري الممتاز في مصر، والذي يدربه الكابتن هيثم شعبان الذي أوصى بضرورة التعاقد مع النجم مصعب البطاط.

  وقبل انطلاق اللقاء، كرمت إدارة نادي الظاهرية ممثلة برئيس النادي عبد الحليم العوايصة النجم مصعب البطاط مشيدة بالدور الكبير للبطاط طيلة فترة وجوده مع الفريق، ومدركة أن غيابه سيترك فجوة كبيرة في الفريق من الصعب تعويضها، وطلبت من الجميع الدعاء للبطاط بالتوفيق في رحلته الاحترافية المهمة.

  وفي ليلة رحيل "البطاط"، عجزت جماهير الغزلان عن الكلام ورفعت يافطة كتب عليها باللهجة المصرية: "هو الوداع يتقال فيه إيه"؟؟، وبقيت جماهير الغزلان الغفيرة بعد انتهاء اللقاء على المدرجات تهتف لمصعب والدموع تملأ العيون حزنا على رحيله، الذي بدوره بكى وشكرهم من كل قلبه، واصفاً إياهم بالجمهور الأروع والأجمل في فلسطين، وطالبهم بمواصلة دعم الفريق وتشجيعه من المدرجات والدعاء له بالظهور المميز مع فريقه الجديد.