فرق المحترفين التي عمدت إلى تغيير مدربيها

طولكرم- كتب محمد عراقي/ من اللافت أن نصف عدد فرق المحترفين تقريبا عمدت الى تغيير مدربيها ونحن على أعتاب انطلاق الموسم الكروي الجديد المتوقع له أن يبدأ يوم 11 أيلول المقبل وهو موعد انطلاق الدوري.
هنا نرصد الفرق التي عمدت الى تغيير مدربيها وما هي الظروف التي أدت لذلك، وما هو طموحها في الموسم الجديد؟
"العنابي" .. تغيير اضطراري
معروف عن ثقافي طولكرم أن سياسته دائماً كانت وما زالت الاعتماد على أبناء النادي، سواء كمدربين أو لاعبين في تشكيلته، وبعد ان جددت الإدارة الثقة بالمدرب محمد شوربجي على رأس الجهاز الفني بعد نجاحه الكبير في المساعدة في بقاء الفريق في الموسم الماضي الصعب، ليأتي بعدها خبر اربك الحسابات بسبب عدم قدرة الشوربجي على الاستمرار مع الفريق لأسباب تتعلق برغبة اتحاد الكرة الاستفادة منه في المنتخبات الوطنية، ما يعد خسارة للعنابي الذي أوكل المهمة لسلام صباح لقيادة الفريق.
أمام العنابي خياران، إما منح الثقة لسلام صباح وجلب مدرب عام معه يقود الفريق وهو الاحتمال الأقرب، او تعيين مدير فني معروف، وان يكون سلام صباح مساعداً، وهو من ضمن الأهداف الموضوعة باحتلال موقع وسط اللائحة بعيداً عن تكرار معاناة الماضي، ولهذا انجز العنابي تعاقداته في وقت مبكر.
علي الحوامدة يعود للسموع
عاد الكابتن علي الحوامدة لشباب السموع بعد تجارب تدريبية مع منتخب الشباب وأهلي الخليل وعمد ليث الجنوب لإعادة الحوامدة ليقود الجهاز الفني، وهو الذي قاده لنجاحات لافتة بعد صعوده لدوري الاضواء وكان الحصان الاسود في الدوري لسنوات عديدة.
السموع عانى بشكل كبير في الموسم الماضي وكان الاصعب له وكان مهدداً بالهبوط في الاياب وضمن البقاء في الاسبوع الاخير، والهدف في الموسم الحالي اعادة هيبة الفريق ولهذا جاء قرار إعادة علي الحوامدة، اضافة للصفقات الصيفية الجيدة التي ابرمها الفريق بضم مسالمة والاشهب وابو سالم والطويل.
هناك تحد كبير للحوامدة لاثبات جدارته وهو من خيرة المدربين الواعدين في الوطن ولشباب السموع كي يعود للصورة المشرقة التي عرف عنها.
بلاطة .. تأخير غير مفهوم
حتى كتابة هذه السطور لم يكن بلاطة اعلن عن مدربه للموسم الجديد، ونحن على بعد شهر واحد فقط من انطلاق الدوري، ما اثار دهشة واستغراب المراقبين، فالتأخير في إعلان هوية المدير الفني الذي سيقود بلاطة أمر غير مفهوم وغير صحي، خاصة مع نهاية فترة الانتقالات الحالية، أي ان أي مدرب جديد سيتسلم مهام بلاطة سيأتي على فريق جاهز، وهو لم يختر أياً من اللاعبين، ولعل هذا أحد الأسباب الرئيسية في الصعوبات التي واجهت الإدارة لتعيين مدرب يخلف ايمن صندوقة.
في الأيام الماضية تأكدت الأخبار بتعيين بهجت عودة لقيادة بلاطة، وهو تعيين جيد نظراً لخبرته، فقد درب الظاهرية والمكبر وشباب الخليل.
ولكن هذا الموسم يمثل أهمية خاصة لبلاطة نظرا لخروج اهم نجومه وهم ليث خروب وترابين وأبو وردة وآخرين، وقد حاولت الإدارة تعويضهم بضم صفقات جيدة أمثال أبناء قطميش ومريسات والعمور، ولهذا فان بهجت عودة سيواجه تحديات عديدة ومن أبرزها الضغوط في ظل المطالب الجماهيرية الدائمة باحتلال موقع متقدم والمنافسة كما كان في آخر موسمين.