شريط الأخبار

السباحة دانيا نور: لن أستسلم أبدا

السباحة دانيا نور: لن أستسلم أبدا
بال سبورت :  


بيت لحم-أسامة العيسة/ دخل الجمعة، في تقويم الفتاة الفلسطينية دانيا نور (17) عاما، كيوم لا يمكن نسيانه، حيث وقفت مع الوفد الفلسطيني، في افتتاح اولمبياد طوكيو، بعد مسيرة شاقة، كان شعارها خلالها: "لن أستسلم أبدا".

  دانيا من مدينة بيت جالا، ووصفت بأنها سفيرة السباحة الفلسطينية في أولمبياد طوكيو، تشارك في الأولمبياد ضمن البعثة الأولمبية الفلسطينية، المكونة من 11 شخصا بين لاعب ومدرب وإداري، من اللاعبين زميلها السباح يزن البواب، ووسام أبو رميلة يشارك في رياضة الجودو، وسيتنافس الرباع محمد حمادة في رياضة رفع الأثقال.

  وصلت نور، إلى طوكيو، قبل أيام، بعد أن أنهت معسكرها التدريبي المغلق، لتحقق حلمها وحلم فلسطين، في إحراز مركز متقدم ومشرف.

  ستشارك نور، في سباق قصير، ولكن خلفه رحلة ليست قصيرة. يقول والدها دافيد نور: "خلف رحلة دانيا في رياضة السباحة، والسباق الذي لا يتعدى ٣٠ ثانية، ١١ عاماً من المثابرة والعزيمة والإرادة والعمل المستمر والدعم المتواصل، برغم انعدام الإمكانات وقلة الخبرات، إضافة للمعسكر التدريبي الذي أقامه اتحاد السباحة لها ولزميلها السباح الاولمبي يزن البواب، ومتابعة حثيثة ودعم من رئيس الاتحاد فواز زلوم والمنظومة الرياضية الفلسطينية".

خاطب نور ابنته مثار فخره: "سيكون عِنادك لتحقيق الأفضل مصدر إلهام للكثيرين من جيلك".

بدأت نور، السباحة في عمر ست سنوات، برعاية والديها دافيد وسيلينا، اللذين لاحظا بعد فترة، أن لدى ابنتهما ما يستحق الاهتمام أكثر في هذه الرياضة. فقدما لها الدعمين المعنوي والمالي، ولم يحاولا أن يفرضا أحلامهما عليها، ساعدوها في تحقيق ذاتها.

  تحققت نتائج مثابرة دانيا وعمرها 11 عاما بفوزها بميدالية دولية. كان العام الماضي، صعبا عليها، بسبب جائحة كورونا، ولكن ذلك لم يحبطها. تقول: "رسالتي أن لا أستسلم أبدا، أفكر دائما بايجابية، ولن أدع شغفي يموت".

  قبل وصولها إلى طوكيو، كانت دانيا تتدرب أربع ساعات يوميا على الأقل، في معسكر تدريبي في برلين، وحظيت باهتمام وسائل إعلام ألمانية، وتدربت تحت إشراف مدربة السباحة صاحبة الخبرة سفين سبانكريبس.

  قالت نور لوكالة الأنباء الألمانية، إنها، قادرة على تحقيق حلمها، بقطع 50 متر سباحة خلال 30 ثانية، وإن مدربتها أخبرها بقدرتها على تحقيق ذلك.

قبل عامين، تمكنت نور من قطع نفس المسافة خلال 30.46 ثانية، ولكن الأمر الآن، التحدي بالنسبة لها، هو الثواني الثلاثين.

  قبل شهر من التحاقها بالمعسكر التدريبي المغلق، تخرجت نور من مدرسة طاليتا قومي في بيت جالا-الفرع الألماني، لتركز على هدفها في أولمبياد طوكيو.

تفخر نور، بفخر المتابعين الفلسطينيين لها، الذين عبروا هم أيضا عن فخرهم بها، ووصفها بعضهم بالحوتة، وبحورية البحر، ويزهون برفعها للعلم الوطني في الأولمبياد الذي يحظى باهتمام العالم، بعد الشهور الطويلة الصعبة التي عاشها العالم في ظل جائحة كورونا.

  ستسمر دورة الأولمبياد من الثالث والعشرين من الشهر الجاري وحتى الثامن من شهر آب المقبل، ونور مفعمة بالأمل والإرادة، فهي الفلسطينية الوحيدة من بين 134 رياضية عربية تشارك في أولمبياد طوكيو

مواضيع قد تهمك