القدس- وكالة بال سبورت/ صرحت هني ثلجية كابتن المنتخب الفلسطيني النسوي لكرة القدم ان الرياضة النسوية في فلسطين هي عريقة وقديمة وليست وليدة اليوم، لكن هناك عوائق فنية وأدارية واجتماعية واحتلالية تعيق تقدم وتطور  رياضة كرة القدم النسائية في فلسطين.

   ثلجية وهي صانعة العاب وتحمل شارة كابتن المنتخب وترتدي الفانيلة رقم ( 10 ) تعمل حاليا منسقة برامج في مؤسسة خطوات لتنمية المواهب الرياضية في فلسطين وذلك لتعكس خبرتها في الملاعب لأطفال فلسطين، حيث تقول ان هذه المؤسسة ستعنى بالنشئ وبتطوير المهارات الرياضية لدى الأطفال الفلسطينيين من جيل 8-14 عاما ومن كلا الجنسين ستكون من أهم الروافد لتزويد المنتخبات الوطنية بالخامات الجيدة ضمن العمل عليها بشكل علمي ومدروس من خلال مدارس رياضية مختصة في كرة القدم والسلة سيبدء العمل فيها مطلع تشرين ثاني القادم من خلال خمس اندية فلسطينية في محافظة القدس، البيرة وبيت لحم وبيت جالا، وعلى يد مدربين مؤهلين ويملكون شهادات عليا في التخصص الرياضي.

   وتضيف ثلجية ان المؤسسة ستعنى ايضا بتطوير المدربين الذين يعملون مع الفئات العمرية الصغيرة حيث سيتم أدخالهم في دورات تدريبية خاصة على يد مدربين مؤهلين من الاتحاد الأسيوي سواء في كرة القدم او السلة، وذلك بمشاركة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وكرة السلة.

   وعودة لكرة القدم النسائية تقول ثلجية ان اهم ما يواجه المنتخب الفلسطيني من مشاكل هو عملية تجميع الفتيات من المحافظات الشمالية والجنوبية في معسكر تدريبي مشترك.

   وايضا هناك العنصر المادي وهو الأهم حسب ثلجية، فمن المعروف ان الرياضة اليوم مكلفة جدا وهي بحاجة لدعم ورعاية مستمرين من أجل الأستمرار في تقدم الفريق ، مؤكدة في الوقت نفسه ان هناك جهود كبيرة تبذلها المديرة الفنية للمنتخب سمر الأعرج من اجل تطوير الفريق والمحافظة عليه سواء داخل المستطيل الأخضر ام خارجه، لكن في نفس الوقت مطلوب من الأهالي دعم بناتهم للمشاركة في جميع انواع الرياضات الجماعية النسوية وخاصة كرة القدم والتي يعتبرها الأهالي انها رياضة خشنة في الوقت الذي يسمحون فيه لبناتهم بممارسة الفنون القتالية كالكراتيه والتايكواندو وغيرها، حيث نرى ان الرياضة النسوية في فلسطين محصورة في فنون الدفاع عن النفس والسباحة الى عمر معين، في حين اذا كبرت البنت اما تجلس في البيت او تتزوج وتبتعد عن الرياضة وهذا ما يحصل كثيرا في لعبة كرة السلة وهي الأكثر شعبية في الرياضات النسائية في بلادنا.