"حدث هذا".. مباراة في عمّان

الخليل- كتب فايز نصّار/ لم
تكن نتائج مباريات شباب الخليل الثلاث ، التي لعبها في الأردن سنة 1978 مرضية
لعشاق العميد ، الذي خسر يومها مباراتين أمام الفيصلي والأهلي ، وتعادل مع الرمثا
، لترتقي زيارة الشباب الثانية إلى عمان إلى مستوى طموحات الفريق الأكثر شعبية في
البلاد .
واستضاف ستاد عمان الدولي
يوم 21 نيسان 1984 مباراة حبية ، جمعت نادي الوحدات ، بضيفه شباب الخليل ، الذي
نجح في الخروج فائزاً بنتيجة هدفين نظيفين ، بما عكس مستوى تطور الكرة في الضفة
والقطاع في تلك الأيام .
ولم يمهل الأشقر عادل الناظر
الحارس المخضرم باسم تيم أكثر من سبع دقائق ، فتلقي كرة عند مشارف المنطقة الحمراء
، وباغت الوحداتيين بهدف جعل نجوم الشباب يثقون بإمكانياتهم ، وأدى إلى فورة خضراء
، تصدى لها الحارس الفذ خليل بطاح ، ومن أمامه رباعي الدفاع بقيادة العويوي وحسان
,
وحملت الدقيقة 27 معالم
الفوز المستحقّ ، عندما تلقى عيسى كنعان كرة في العمق من المدافع عزام حسونة ،
فاستغل براعته ، وركن كرة التعزيز للخلايلة ، الذين عانوا الأمرين فيما تبقى من
الشوط الأول ، الذي عرف المدرب حاتم صلاح كيف ينهيه متقدما ً.
وازدادت هجمات الوحدات ضراوة
في الشوط الثاني ، وكاد كلّ من سليم وخاص ، والمشه ، وزعتر من تسجيل هدف أو اكثر
للوحدات ، فيما أضاع كنعان فرصة انفراد واضحة للشباب ، قبل ان يلغي الحكم هدفاً
ثالثاً للشباب بعد كرة غير مباشرة ركنها حازم صلاح مباشرة في المرمى .
ومثل شباب الخليل في تلك
المباراة الحارس خليل بطاح ، ولعب في الدفاع كلّ من خالد العويوي ، وأحمد حسّان ،
ومروان الزين ، وعزام حسونة ، ولعب في الوسط حازم صلاح ، وجبريل الدراويش ، وعيسى
كنعان ، فيما لعب في الهجوم حسين حسونة ، وماجد البلببيسي ، وعادل الناظر ، وكان
معهم محمد صندوقة ، ونايف ناصر الدين ،
ماجد صلاح ، وخليل رمضان .
امّا فريق الوحدات فمثله
الحارس باسم تيم ، ومن أمامه في الدفاع عبد القادر النبالي ، وناصر الحوراني ،
ويوسف العموري ، ومصطفى أيوب ، ولعب في
الوسط عبد الكريم الشدفان ، وعمر سلامة ، ونادر زعتر ، الذي استبدل بخالد سليم ،
ولعب في الهجوم وليد خاص ، وغسان جمعة الذي استبدل بطه ذيب ، ومحمد المشة .
وحضر المباراة يومها وزير
شؤون الأرض المحتلة ، شوكت محمود ، الذي تقدم ما يقرب من عشرة آلاف متفرج شجعوا
الفريقين ، وهتفوا لفلسطين ، وللخليل ، وشباب الخليل ، فيما قاد المباراة الحكم
عودة الرحال ، ومعه المساعدين اسحق أبو علي ، وأحمد العزاوي ، وبسام حبيب الله
رابعاً .
وبعد المباراة قال مدرب
الشباب حاتم صلاح : إنّ لاعبي فريقه وجدوا صعوبة بسبب أرضية الملعب الترتانية ،
فيما عزا مدرب الوحدات اليوغسلافي فويا الخسارة إلى عدم جاهزية لاعبي فريقيه ،
الذي يخوض مرحلة الإعداد العام ، مشيداً بمستوى شباب الخليل ، وخاصة اللاعب مروان
الزين .
وأبدى الحاضرون إعجابهم بالعرض التكتيكي الناضج ، الذي قدمه شيخ
الأندية الفلسطينية أمام فريق من أفضل أندية الأردن ، وأفردت الصحافة الأردنية
مساحات واسعة للحديث عن قيمة المباراة ، وذهبت صحيفة الدستور إلى أنّ فوز الشباب
كان مستحقاً ، وأجمع الحاضرون على أنّ الشباب استفاد من المباراة ، التي مثلت
نافذة احتكاك للفريق ، الذي حصل العديد من بطولات الضفة في الثمانينات .