"

الخليل- كتب فايز نصّار/ عادت الروح لملاعب القطاع ، بعد المباراة التاريخية ، التي جمعت نجوم شباب غزة ، بمنتخب نجوم العاصمة ، والتي احتضنها ملعب اليرموك يوم 11نيسان 1972 ، وانتهت بالتعادل بهدفين لهدفين .

  وبعدها بأيام لعب سلوان مباراة ثانية أمام نجوم شباب غزة ، الذين فازوا بنتيجة 5-1 ، ليأتي الدور على منتخب نابلس ، الذي خسر أمام شباب غزة  بنتيجة 4-1 في مباراة مشهودة حضرها ما يزيد على ثمانية آلاف متفرج ، ضاقت بهم جنبات ملعب اليرموك يوم 22 كانون أول 1972 .

 وقاد المباراة يومها طاقم تحكيم غزّيّ ، يقوده خليل أبو نعمة ، ومعه يحيى الشريف ، وعمر الضابوس ، وتألق فيها نجم النجوم ناجي عجور ، الذي سجل سوبر هاتريك ، ليترك بصمة تاريخية في المباراة ، التي شهدت تسجيله أربعة أهداف في مرمى الحارس النابلسي أسامة البيطار ، فيما سجل هدف نابلس الوحيد المرحوم راسم يونس .

  ومثل منتخب نجوم نابلس يومها الحارس أسامة البيطار ، ومعه محمد حمودة ، وياسر صبحا ، وحسن درويش ، ووضاح كمال ، وراسم يونس ، وسليم أبو علي ، وفوزي الأسمر ، ومحمد الأسمر ، وحسني يونس ، ومصطفى حبش ، وعنان الحنبلي ، وجمعة جبريل .

 ومثل شباب غزّة في تلك المباراة الحارس ماهر حميدة ، ومعه محمد غياضة ، وزكريا مهدي ، وابو السباع ، وخميس قيدوم ، وعلي العمصي ، ومحمد ابو حسان ، واسماعيل مطر ، وناجي عجور ، ومروان الترك ، وسعيد سكيك ، وسامي عجور .

   ونشرت صحيفة القدس تقرير المباراة يوم 25-12-1975 ، من خلال الإعلامي خضر الغول ، الذي أبدع في نقل تفاصيل المباراة ، وأعطى كلّ ذي حقّ حقّه .

   ولا يظن من يطلع على النتيجة أنّ الأمور كانت سهلة على شباب غزة ، لأن نجوم نابلس قدموا مباراة جميلة ، وخاصة من قبل رمانة الوسط محمد الأسمر ، ومن أمامه المرحوم راسم يونس ، ولكن أصرار أبناء جبل النار على الاختراق من العمق قلب الموازين لصالح الدفاع المتألق بقيادة المصري ومهدي ، فتعقدت مأمورية قلب الهجوم حسني يونس ، الذي وجد نفسه معزولاً .

 وفي المقابل لعب ناجي عجور بالتجلي ، واستغل الفرص التي أتيحت له كما ينبغي ، ففرض نفسه ملكاً لتلك المباراة ، التي تُزيِّن رصيد أبي رياض الذهبي !

 والحقّ يقال : إنّ شباب غزة فرض نفسه بقوة ، بعد عودته للنشاط في مباراته أمام نجوم القدس ، وسجّل رجال المدرب ابراهيم المغربي سلسلة طويلة من المباريات التي لم يهزموا بها ، أمام معظم الفرق التي التقوها في تلك الايام !