عدي الدباغ.. التأقلم مع أجواء الدوري الكويتي سبب إبداع الفتى المقدسي

الخليل- كتب محمد عوض/ توج فريق العربي، رسمياً،
بلقب الدوري الممتاز الكويتي، بعد ان خاض 18 جولة، حقق خلالها 13 انتصاراً، وخمسة
تعادلات، بينما لم يعرف الهزائم طيلة البطولة، وجمع 44 نقطة، واستطاع تسجيل 39
هدفاً كأقوى هجوم، واستقبال 16 هدفاً كأفضل دفاع وحراسة مرمى، فيما جاء القادسية
وصيفاً بـ36 نقطة.
لاعب
منتخبنا الوطني، عدي الدباغ، انضم للعربي في كانون الثاني الماضي، وجدد مؤخراً
تعاقده لموسم اضافي، بناءً على ما قدمه من مستويات طيبة، وملفتة للانتباه، وحصل
الدولي الفلسطيني، على هدّاف الدوري الكويتي برصيد 13 هدفاً، وحل خلفه جيمي سياج
لاعب خيطان برصيد 12 هدفاً.
في منتصف العام 2019 تقريباً، رحل عدي الدباغ عن هلال القدس،
صوب الدوري الكويتي، وانضم آنذاك للسالمية، لكنه لم يستمر طويلاً، فرحل إلى جاره
القادسية، وبعدها إلى اليرموك، ومن ثم عادَ إلى القادسية، واستقر في الختام مع
العربي، الذي منحه الفرصة الكاملة لإظهار قدراته الحقيقية.
تجربة
الدباغ الاحترافية، بدأت في سن مبكرة، وكان عمره 20 عاماً، وبالتالي لم يستطع
التأقلم سريعاً مع المسابقة، كما أنه تعرّض لعدة إصابات متتالية، ما أثر عليه
نفسياً وبدنياً وفنياً؛ وبعد ان استعاد عافيته كما يجب، انضم لفريقٍ قوي منافس،
أظهرَ أنه أفضل الهدّافين في الدوري الكويتي الممتاز.
ما
يشار إليه هنا أيضاً إلى أن عدي الدباغ تعرض لمشكلات مالية مع فرقٍ في الدوري
الكويتي، ما دفعه لرفع قضايا للجهات المسؤولة، وكسبها حينها، وحاجته الماسة
للاستقرار كانت مفتاحاً لإظهار جودته الحقيقية التي اعتدنا عليها، ومع أنه لا زال
صغيراً، 22 عاماً، إلا أنه سطع بقوة، وأعطى لنفسه حافزاً باللعب في دوريات أكبر في
السنوات القادمة.