شريط الأخبار

طوباس.. انتفاضة الإياب تؤمن البقاء في دوري المحترفين والتعاقد مع دحبور كلمة السر

طوباس.. انتفاضة الإياب تؤمن البقاء في دوري المحترفين والتعاقد مع دحبور كلمة السر
بال سبورت :  


غزة- كتب اشرف مطر/ لم يحْتَجِ الكابتن ناصر دحبور، المدير الفني الأسبق لفريق طوباس أكثر من 8 لقاءات لتثبيت أقدام الفريق في ظهوره الأول في دوري المحترفين بعد أن تولى المسؤولية الفنية في الجولة الـ 13.
  دحبور تولى الإدارة الفنية، والفريق في دائرة الخطر إلى جانب فرق أهلي الخليل وثقافي طولكرم وترجي واد النيص، لكنه استطاع بسرعة فائقة أن يقوده إلى بر الأمان.
  قبل أن يتولى دحبور زمام القيادة الفنية، ومع بداية الدور الثاني، كان الفريق يحتل المركز العاشر برصيد 11 نقطة، بعد تعادله الإيجابي بهدف لمثله أمام أهلي الخليل، وعلى بعد مباراة عن ثقافي طولكرم، لكن مع الدحبور شاهدنا فريقاً مختلفاً.
  طوباس منذ الظهور الأول له في الدوري خلال مرحلة الذهاب وحتى مع تعثراته، كان هناك شبه إجماع من كافة المراقبين والمحليين على أنه الفريق ومعه مؤسسة البيرة، سيكون لهما شأن كبير في الدوري وقد كان.
  الكابتن ناصر دحبور حضر إلى طوباس في وقت دقيق، واستطاع أن يخرج اللاعبين من حالة الخوف والصدمة التي أصابتهم في مرحلة الذهاب على اعتبار أنهم يتواجدون في دوري المحترفين للمرة الأولى في تاريخه.
  لم يكتفِ دحبور في إزالة حالة الرهبة التي كان عليها اللاعبون، بل قدم فريقاً مختلفاً من حيث الأداء الجماعي والفردي، والقدرة على مقارعة الكبار واحراجهم.
  ولو عدنا لأرشيف لقاء الفريق نجد أن طوباس خلال مرحلة الإياب أمنّ البقاء من خلال التفوق على كبار الدوري، فقد تمكن من فرملة هلال القدس والتفوق عليه بهدف نظيف بعد أن قدم الأخير فريقاً مختلفاً بعد الصفقات الشتوية وتحديداً انتداب الثنائي اسلام البطران ورئبال دهامشة، حيث أوقف سلسلة انتصاراته.
  مسيرة طوباس الناجحة واصلت انطلاقتها السريعة، وعاد الفريق وتفوق على السموع (2/1) ليدخل في مرحلة جديدة بعد ان رفع رصيده إلى 18 نقطة ووسع الفارق مع فرق القاع وبدأ يدخل المناطق الآمنة.
في الجولة الـ 18 عاد طوباس وفاز على جبل المكبر(1/0) ليقترب تماما من البقاء، وبينهما تعادل امام واد النيص ومركز بلاطة الذي انتزع منه 4 نقاط، على اعتبار أنه فاز عليه ذهاباً.
  في الأسبوع العشرين أمنّ الفريق البقاء الرسمي، بعد أن تمكن من الفوز على الظاهرية بهدف محمد فخري، بينما لا يمكن لوم الفريق بعد ذلك، أقصد هُنا مباراتي الأمعري والثقافي اللتين خسرهما الفريق بعد رحيل دحبور الذي اتفق مع إدارة طوباس على أن مهمته تنتهي بتأمين البقاء، فاللاعبون بعد تحقيق هدفهم بالبقاء افتقدوا لحالة التركيز التي كانوا عليها، وهذا وضع طبيعي للاعبين وكان همهم الأول والأخير والمطلوب منهم تأمين البقاء فقط.
  هُنا لا بد من الحديث أكثر عن الأدوات التي ساعدت المدير الفني على تطبيق أفكاره، وفي هذا المجال لا يمكن تجاوز الحارس معاذ سماحة الذي يستحق لقبه الأفضل هذا الموسم، من خلال تألقه اللافت طوال الموسم، ففي الكثير من اللقاءات المهمة والمصيرية كان الحارس الأمين، وكان نقطة التحول في انتصارات الفريق.
  ولا يقف الأمر عند تفوق الحارس سماحة وحده، بل أيضاً هناك مجموعة من اللاعبين الشبان الذين قدموا أنفسهم بشكل أكثر من رائع، منهم النجوم الشباب أنس بني عودة، ومحمد عصفور ومحمد فخري، والمهاجم المخضرم عبد الله أبو محسن وآخرون.
  في النهاية استحق طوباس البقاء، لكن على إدارة النادي أن تعمل جاهدة على إعادة المدرب دحبور للفريق، لأنه قادر على تقديم الفريق بشكل مختلف الموسم القادم، بعدما اكتسب اللاعبون الخبرات الكافية.

مواضيع قد تهمك