"حدث هذا" ... أول استفتاء رياضي

.
الخليل- كتب فايز
نصّار/ تساهم
الاستفتاءات الرياضية في تشخيص الوضع الرياضي ، وتعمل على فتح باب المنافسة بين
النجوم ، من خلال مفاضلة رياضية ، قوامها الكفاءة والنزاهة والالتزام .
ولعبت
الصحافة الرياضية دوراً هاماً في تعميم مثل الاستفتاءات النزيهة ، وكان لمجلة
فرانس فوتبول الفرنسية دور الريادة في هذا المجال ، باعتبارها مبتكرة جائزة الكرة
الذهبية ، التي تسمى بالفرنسية " Ballon d'Or "
وحاولت الصحافة الفلسطينية قبل حرب 1967 تنظيم استفتاءات رياضية ، ولكن محاولاتها
كانت معزولة ، حتى جاءت خطوة صحيفة القدس الفلسطينية ، التي نظمت سنة 1972
استفتاءاً رياضياً شاملاً ، أماط اللثام عن خيرة نجوم الكرة الفلسطينية وقتها ،
ومعظمهم نشطوا في أندية القدس ، وخاصة جمعية الشبان المسيحية ، وسلوان .
وأشرف على الاستفتاء يومها الإعلامي الرياضي المخضرم سامي مكاوي ، الذي استعان
بطاقم عمل مؤهل من طلاب معهد المعلمين، ممن شاركوا في عملية معقدة ، لاختيار أبرز
نجوم كرة القدم في فلسطين .
واختير مهندس الكرة الفلسطينية عارف عوفي كأبرز لاعب في الاستفتاء ، ولم يلعب عوفي
خلال مسيرته إلا لناديي سلوان ، ومركز طولكرم ، وجاء في المركز الثاني النجم حاتم
صلاح ، الذي لعب لأندية شباب الخليل ، وسريان بيت لحم ، وسلوان ، وشباب أريحا ،
وجمعية الشبان المسيحية .
وحلّ
نجم سلوان وغزة الرياضي اسماعيل المصري في المركز الثالث ، وكان يلقب بأبي السباع
، وتبعه في المركز الرابع ثعلب الكرة الفلسطينية موسى الطوباسي ،
متقدماً على مدافع اتحاد نابلس مطيع طوقان في المركز الخامس .
وجاء
موسيقار أرثوذكسي بيت جالا عمر موسى في المركز الخامس ، تلاه فخر الكرة الفلسطينية
ناجي عجور ، الذي ظهر مع اندية سلوان ، والجمعية ، وغزة الرياضي ، وأرثوذكسي رام
الله ، واهلي غزة ، ليأتي بعد النجم جورج زرينة ، ثم المدافع الغزيّ عبد
الله الكرنز ، فبلال مسلم .
واحتل
المراكز من العاشر حتى العشرين على التوالي عزيز بشيتي ، وأحمد أبو عزيز ، وخريستو
الأعرج ، وخليل بطاح ، وعدنان أبو سرية ، وإبراهيم نجم ، ووليد عبد اللطيف ،
وحارس اتحاد نابلس سامح كنعان ، ومحمد عثمان الأسمر، ومحمد حنو .
ويعتبر
هذا الاستفتاء وثيقة تاريخية ، تذكرنا بالنجوم الذين صالوا وجالوا فوق الملاعب الترابية
، وحافظوا على سمات الكرة الفلسطينية في الأيام الحالكات ، التي شهدت احتلال الضفة
الغربية وقطاع غزة ، وتجميد اللعب في كثير من الأندية في دفتي الوطن ... والمؤسف
أن هؤلاء النجوم لم يجدوا يومها من يكرمهم ، واقتصر الأمر على نشر أسمائهم في
الصحيفة !.