شريط الأخبار

العربي" الصفافي .. قراءة في أسباب الهبوط للدرجة الثانية

العربي الصفافي .. قراءة في أسباب الهبوط للدرجة الثانية
بال سبورت :  

الخليل- كتب محمد عوض/ لم يستطع العربي بيت صفافا حسم الموقعة الفاصلة أمام أهلي قلقيلية، في الجولةِ الأخيرة من دوري الدرجة الأولى (الاحتراف الجزئي)، وخرج خاسراً بأربعةِ أهدافٍ لهدف، بمعنى أدق؛ لم يستطع الفريق خدمة نفسه بنفسه، ما أجبره على احتلال الترتيب العاشر على السلم العام، والهبوط إلى الدرجة الثانية.
  رافق العربي إلى الدرجةِ الأدنى، شباب بيت فجّار، وكذلك هلال أريحا، وبالأرقام، فإن الفريق المقدسي، كان بإمكانه النجاة، لأن الفارق النقطي كان بسيطاً بينه وبين أقرب المنافسين، فمثلاً: ثبت مركز عسكر في الاحتراف الجزئي بعدما جمع 24 نقطة، بفارق نقطتيْن عن بيت صفافا.
  لعب العربي 22 جولة في دوري الدرجة الأولى، حقق نتيجة الفوز في ست مباريات، والتعادل في أربع، وخسر 12، سجل 25 هدفاً، وتلقت شباكه 39 هدفاً، مع الإشارة إلى أنه خسر مباراة واحدة إدارياً أمام الكرمل، بسبب مشاركة اللاعب تمار عوّاد الحاصل على ثلاث بطاقات صفراء.
أيام الملاعب" بحثت في الأسباب الرئيسية لسقوط العربي، على الرغم من امتلاكه مجموعة من اللاعبين المميزين في التركيبة الأساسية، منهم من عناصر الخبرة، وكذلك الوجوه الشابة، ومن بينهم: "الحارس الشاب محمـد عمر، تمار عوّاد، نور أبو ماضي، زياد جوابرة، خضر حليسي، عزام صلاح، وغيرهم.

ارتكاب الأخطاء الفنية:
في بدايةِ الموسم الكروي، أعلنت الهيئة الإدارية تعاقدها مع المدرّب مراد بنورة، لقيادةِ دفة الجهاز الفني، وواجه ظروفاً صعبة للغاية، ولم يخض فترة إعداد كافية، مما أجبره على الرحيل بعد الأسبوع الرابع، وهو ما دفع الإدارة لتعيين المدرّب يوسف جاد الله، الذي استمر حتى الجولة الأخيرة من عمر المسابقة.
الجهاز الفني للعربي، ارتكب العديد من الأخطاء الفنية في المباريات، ويبدو بأنه لا يمتلك الخبرة الكافية لإدارة مواجهات بحجم هذه الدرجة، أو كمدير فني، وباعتقادي بأنه كان مدرّباً للحرّاس في وقتٍ سابق، لكن قبوله بالمهمة، وفي ظروفٍ غاية في الصعوبة، يعني بأنه قبل بتحمل المسؤولية، ولو جزئياً.

تخبط الهيئة الإدارية:
حينما تقبل على نفسك بأن تكون جزءاً من منظومة عمل إداري لفريقٍ ما، فهذا يعني بأنك وافقت على تحمل المسؤولية، وبالتالي النقد، ومسؤوليتك: تنظيم العمل داخل النادي، وجمع التمويل المناسب، ليس ذلك فحسب، بل عليك الإنفاق من جيبك الخاص في ظل الظروف التي تعيشها الأندية قاطبة، إضافةً لمهامٍ أخرى عديدة.
  الإدارة، لم تقدم ما يجب على صعيد الدعم المعنوي والمادي للاعبين، فالعديد منهم لم يحصل إلا على راتب شهر واحد تقريباً طيلة الموسم! كيف سيقدم أفضل ما لديه في ظروفٍ كهذه؟ أليست كرة القدم مصدراً للرزق؟ لم تكن هذه المشكلة وليدة الموسم الجاري، بل الموسم السابق أيضاً، تراكمت الديون عليهم، دون قدرة على السداد.

الأزمة المالية وأبناء البلدة:
التمويل يأتي بواسطة مجلس الإدارة، إما بدعمٍ مباشر من أعضائها، أو من خلال فتحهم منافذ مع شخصيات أو مؤسسات اقتصادية...إلخ، وكذلك أبناء البلدة، الذين فضلوا الابتعاد عن النادي، وعدم تقديم العون المناسب، ففقد اللاعبين التحفيز الجماهيري، والدعم المادي، وفرضت عليهم الظروف الصعبة.
  لأنديةِ القدس، ومن بينها العربي بيت صفافا، خصوصية كبيرة في الوضع الفلسطيني، لذلك الحفاظ عليه يعد واجباً وطنياً وأخلاقياً، والدفع باتجاه إنقاذه من المهالك مسألة غاية في الأهمية، لأنه يدلل على الوجود الفلسطيني في بقعةٍ جغرافية تعاني ويلات التهويد، والإحلال والإبدال، وعلى رجال الأعمال، وأهالي البلدة، الوقوف عند مسؤولياتهم، وعدم السماح بالانجرار إلى الوراء أكثر من ذلك، وإعادة ترتيب الصفوف من أجل العودة مجدداً

مواضيع قد تهمك