قطبا الكرة الرفحية في الميزان: "الأزرق" يسطع و"الأخضر" يتقهقر

رفح- كتب سلطان عدوان/ تربع شباب رفح على عرش
مرحلة ذهاب الدوري الممتاز عن جدارة واستحقاق، بينما اصطدم جاره الخدمات بظروف
صعبة أجبرته على التراجع على سلم الترتيب.
ووصل
الزعيم للنقطة 24 بعد فوزه في 7 مواجهات وتعادله في 3 وخسارته مرة واحدة، وهو أكثر
الفرق تحقيقاً للانتصارات برفقة اتحاد خان يونس وأقلها تعرضاً للخسارة برفقة شباب
جباليا.
وصنف الأزرق أقوى خط هجوم بالتساوي مع اتحاد خان يونس بغلّة
تهديفية قوامها 18، وأقوى خط دفاع بتلقيه
5 أهداف فقط.
وعانى
الزعيم الموسم الماضي، وكان قريباً من الهبوط، لولا صحوته في الأمتار الأخيرة
بقيادة مديره الفني رأفت خليفة، ما جعله يدافع عن هيبته ويقاتل للظفر بالكأس
وبالفعل تحقق ما أراد، إلى جانب حصد لقب كأس السوبر.
ما
يميز شباب رفح هذا الموسم وجود دكة بدلاء قادرة على تغيير مجريات المواجهات، إلى
جانب عامل الخبرة لدى عدد من اللاعبين ودخول آخرين من الوجوه الشابة في أجواء
الإبداع، فضلاً عن الدعم الإداري والمساندة الجماهيرية، والاستقرار الفني، ونجاح
سياسة الإحلال التي ساهمت في بناء فريق منافس هذا الموسم.
في
المقابل اختتم حامل اللقب خدمات رفح مشوار الذهاب خامساً برصيد 16 نقطة بعد فوزه
وتعادله 4 مرات في كل حالة، وخسارته 3 مرات.
وصنف
الفريق ثالث قوة هجومية بتسجيله 16 هدفاً، وخامس قوة دفاعية بتلقيه 13 هدفاً.
اصطدم الأخضر بظروف صعبة أثرت على مسيرته أبرزها رحيل عدد من
اللاعبين بعد نهاية عقودهم، وسفر آخرين لخوض تجربة الاحتراف خارج البلاد، وإصابة
عناصر مؤثرة في بداية المشوار، والدفع بوجوه شابة تفقد الخبرة المطلوبة.
ورغم
ذلك سيبقى خدمات رفح مرشحاً بارزاً للتتويج باللقب بقيادة مديره الفني إسلام أبو
عريضة، وقادراً على تصحيح المسار في مرحلة الإياب، متسلحاً بدعم مجلس إدارته
ومساندة جماهيره الوفية، باعتبار أن الفارق مع المتصدر يمكن تعويضه رغم صعوبة
المهمة.
ويتمتع
الفريقان بأرقام تنحني أمامها الهامات وسجل ناصع بالألقاب الرسمية والودية، وهما
أكثر الأندية تتويجاً في المحافظات الجنوبية، حيث يزين شباب رفح خزائنه بخمسة عشر
لقبا رسمياً، منها لقبا دوري، بفارق ثلاثة ألقاب عن جاره الخدمات المسيطر على
منصات تتويج الدوري 6 مرات.