حصاد الأسبوع العشرين من دوري "الاحتراف الجزئي"

كتب اسماعيل الحوامدة/ انتزع شباب العبيدية
صدارة الترتيب لدوري الدرجة الأولى (الاحتراف الجزئي) بعد فوز صعب وهام على
القوات الفلسطينية بهدفين لواحد، وعاد العبيدية إلى موقعه السابق في ريادة الترتيب
مستغلا السقوط المباغت لرائدي الصدارة مركز طولكرم الذي خسر موقعة أهلي قلقيلية
بثلاثة أهداف لاثنين، وسقوط الوصيف إسلامي قلقيلية أمام هلال أريحا برباعية لهدفين
في خسارة هي الأولى لـ "أخضر قلقيلية" في مرحلة الإياب، ليجدد هذا
الانتصار موقف أبناء الغور في بحثهم المستميت عن البقاء.
ودخل سلوان المقدسي خط المنافسة من جديد بعد فوزه على شباب الكرمل بأربعة
أهداف لهدفين، وأكد مركز جنين بقاءه رسميا في الدوري بفوزه على بيت فجار الذي حجز
أولى بطاقات الهبوط للدرجة الثانية، في حين حقق فريق العربي بيت صفافا فوزا
ثمينا على مركز عسكر بهدفين لواحد ليقترب كثيرا من تأكيد بقائه في دوري الاحتراف
الجزئي.
الجولة العشرون شهدت عودة ميمونة لفريق العبيدية لموقعه السابق في الصدارة،
ومعها آمال بلدة العبيدية من أجل الصعود لدوري الأضواء، وفي واحدة من أبرز مفارقات
الجولة أن ثلاثة أهداف تم تسجيلها في الدقيقة 71، لعل أبرزها هدف محمد هاشم الذي
خطف بهدفه النقاط الثلاثة لفريقه العبيدية والتي منحت الغواصات الصدارة، وحافظ
مهاجم مركز طولكرم خالد سالم على موقعه في صدارة هدافي الدوري برصيد 17 هدفا،
متفوقا على كل من علاء الدباس لاعب الكرمل ومحمد حمو لاعب سلوان ولكل منهما 13
هدفا، ومن خلفهم لاعب الإسلامي شاهر داود برصيد 11 هدف.
العبيدية والتوقيت الأمثل
وجد العبيدية الذي كان في الترتيب الثالث مع ختام منافسات
الأسبوع التاسع عشر من الدوري نفسه في قمة ترتيب البطولة مع جولة واحدة فقط،
مستثمرا على أكمل وجه سقوط المتصدر السابق مركز طولكرم ووصيفه الإسلامي، ومحققا
انتصارا صعبا وثمينا على فريق القوات الفلسطينية بهدفين لهدف، العبيدية ظل متعادلا
أمام القوات حتى الدقيقة 70 وكان للاعب المنتخب الشاب سابقا محمد هاشم العصا رأي
آخر باقتناص هدف قد يكون بقيمة التأهل التاريخي لدوري المحترفين.
العبيدية
بات في القمة برصيد 41 نقطة، ويمتلك فرصتين ذهبيتين من أجل تحقيق الحلم دون انتظار
أي من نتائج الفرق المنافسة، حيث يطارده المركز الكرمي بفارق نقطة، والإسلامي
بفارق نقطتين، وسلوان بفارق ثلاث نقاط، وحتى يحافظ فريق الغواصات على حقه في
الصعود، فإنه بحاجة لانتصارين، وربما أقل لو تعثر منافسوه من جديد، أما فريق
القوات فقد كان يبحث عن نقطة تمنحه حق البقاء رسميا، لكن ومع هذه الخسارة فبات
لزاما على الفريق الخروج من الموقعة المقبلة بالفوز، وإلا دخل نفق الهبوط من جديد،
فالفريق لديه 23 نقطة ويبتعد بفارق 4 نقاط عن دائرة الهبوط.
"الغزلان"
تنتشي في وجه السمران
غادر مركز طولكرم موقعه في صدارة الترتيب للبطولة، متراجعا خطوة
للوراء، وتاركا القمة للعبيدية، هذا التراجع جاء بعد تعثر جديد تعرض له سمران طولكرم
بالخسارة من أهلي قلقيلية وبثلاثة أهداف مقابل هدفين، هذه النتيجة جاءت مدوية
لعشاق الزعيم، فبعد أن كانوا يمنون النفس بحسم مبكر للتأهل، تعرض الفريق لنكسة
أولى في الجولة الماضية بالتعادل أمام العساكر، لتأتي أخرى بخسارة صعبة من غزلان
الشمال، بفارق هدف، لتعود نتيجة المباراة بفريق الأهلي إلى الواجهة من جديد، لدخول
خط المنافسة وإن كانت صعبة، حيث تقدم إلى النقطة 36، وبات بحاجة لانتصارين مع
خسارتين متتاليتين للمركز، وخسارة وتعادل للإسلامي وسلوان.
هلال أريحا يطيح بالإسلامي
نجح هلال أريحا في تحقيق المفاجأة الأكبر في هذا الأسبوع
بالخروج منتصرا بنتيجة عريضة أمام الوصيف السابق إسلامي قلقيلية، وبنتيجة أربعة
اهداف مقابل اثنين ليتلقى الأخضر القلقيلي الخسارة الأولى في مرحلة الإياب، والتي
قد تطيح بكل آمال وطموحات الفريق بالصعود لدوري المحترفين.
أبناء الغور
الذين قدموا مباراة كبيرة، كان فيها اللاعبون على الموعد، حيث يعيش الهلال ظروفا
صعبة من أجل البقاء، فجاء الفوز الهام ليرفع رصيد الفريق إلى 19 نقطة، ويجدد وبقوة
آماله في المنافسة على البقاء في الدوري، إذ يبتعد الهلال عن الثبات بفارق ثلاث
نقاط، في حين تسببت الخسارة بتراجع الإسلامي من الترتيب الثاني المؤهل للمحترفين،
إلى الثالث لكن بفارق نقطتين عن الصدارة، ونقطة وحيدة عن الوصيف مركز طولكرم، ولا
بد من عودة الفريق لمساره الصحيح في الجولتين المقبلتين.
"ريمونتادا"
سلوان
بعد أن تأخر بهدفين، عاد عميد الأندية المقدسية سلوان إلى قلب
الطاولة على شباب الكرمل ورد برباعية جميلة، وضعت الفريق على خط المنافسة على
واحدة من بطاقتي الصعود لدوري المحترفين، حيث رفع سلوان رصيده من النقاط إلى 38
بفارق نقطتين عن مركز الوصافة، ورغم أن صعود الفريق للأضواء ليس بأقدام لاعبيه،
إلا أن ما يرافق الجولات من نتائج، يبعث على الأمل بأن التأهل قريب لو تكرر
سيناريو السقوط لأندية المقدمة، مع ضرورة أن يواصل أبناء العميد مشوارهم بذات
الروح، مع معالجة سريعة للأخطاء الدفاعية التي قد لا يتم علاجها في قادم
المباريات، في حين وضع شباب الكرمل نفسه في موقف صعب، بعد أن تراجع خطوة جديدة
للوراء، وهو الذي يحتاج إلى كل نقطة من أجل تأكيد البقاء في دوري الدرجة الأولى،
فهو يحتل الترتيب قبل الأخير برصيد 18 نقطة، وما عليه الآن إلا الفوز في
المواجهتين المقبلتين، وانتظار تعثر الفرق المنافسة.
كتيبة المقاتلين باقية
بعد فوزه الأخير على متذيل اللائحة فريق بيت فجار، تأكد رسميا
بقاء مركز جنين في دوري الاحتراف الجزئي الموسم المقبل، حيث نجحت كتيبة المقاتلين
من خطف المواجهة الأهم للفريق في شوطها الأول من علامة الجزاء بهدف كان كفيلا
لتأكيد بقاء الفريق رسميا، حيث وصل أبناء جنين بهذا الفوز إلى النقطة 26، في حين
توقفت طموحات كتيبة ثعالب الجنوب عند العودة إلى دوري الدرجة الثانية، وبات فريق
بيت فجار صاحب أولى البطاقات العائدة للدرجة الثانية، بعد ان تجمد رصيده عند 10
نقاط، ففي مواجهة الحسم الأخيرة لبيت فجار، بدا أن هناك محاولات جادة من الثعالب للوصول
إلى مرمى جنين، لكن معضلة الفريق التي فرضت عليه واقع الهبوط، وهي غياب فاعلية
الهجوم، فكل شيء يقدمه بيت فجار إلا الوصول للشباك بالرغم من صناعة عديد الفرص
السانحة، أما مركز جنين فاستغل هدوء لاعبيه وبالمقابل تسرع لاعبو بيت فجار وخطف
اللقاء الأهم، لتظهر أولى معالم هذا الموسم قبل جولتين على الختام، ليبقى أمام
الأندية المتنافسة على الهبوط بطاقتين، كما هو حال المنافسة هناك في أعلى هرم
البطولة.
العربي .. انتصار ثاني حاسم
حقق فريق العربي بيت صفافا انتصاره الثاني تواليا، وتقدم خطوة
كبيرة نحو تحقيق البقاء في دوري الدرجة الأولى، بعد أن خطف ثلاث نقاط هامة من مركز
عسكر الذي مني بهدف ذاتي قاتل قبل نهاية اللقاء بدقائق، ليتقدم العربي خطوة كبيرة
صوب الثبات ويعادل رصيد العساكر من النقاط، بل وتقدم عليه بفارق الأهداف، فأصبح
لكلا الفريقين 22 نقطة، وغادر العربي بهذا الانتصار منطقة الخطر، وأصبح على بعد
ثلاث نقاط منها.
انتصار العربي جاء بعد
سجال طويل بين الفريقين، فشوط أول انتهى كما بدأ، لتنطلق رحلة الإثارة من اللاعب
الكبير عبيدة أبو كف الذي افتتح شريط الأهداف بعد أربع دقائق من بداية الحصة
الثانية، لكن رد العساكر جاء بحلول الدقيقة 71 عبر الزقزوق، وفي ظل اعتقاد أن
المباراة تتجه للتعادل، كان للاعب عسكر مأمون يعقوب رأي آخر فسجل في مرماه
هدفا أضاع على فريقه فرصة الاقتراب أكثر من تأكيد الثبات رسميا، لكن ومع
بقاء جولتين وفارق النقاط الثلاث، يتعين على كل من عسكر والعربي تحقيق مزيد من
الانتصارات، أو انتظار تعثر الكرمل وهلال أريحا.