دموعه الصادقة انهمرت عندما شاهد قبة الصخرة من على جبل المكبر

الاسرة الرياضية المقدسية والفلسطينية نعت
العوضات
القدس- وكالة
بال سبورت/ في
الايام والساعات الأولى من العام الجاري 2021، وصل الكابتن راتب العوضات القدس
المحتلة قادما من الشقيقة المملكة الاردنية الهاشمية بمكرمة ملكية ليتلقى العلاج
في مستشفى "هداسا عين كارم"، من سرطان البنكرياس الذي أنهك جسده، ومنذ
اللحظات الآولى لوصوله للقدس المحتلة برفقة نجله الأكبر ، بدأت الاسرة الرياضية
المقدسية بالتوافد عليه بدءا بأبناء الجبل آسرة جبل المكبر وسلوان المقدسي وتجمع
قدسنا ورابطة الاندية المقدسية وقدامى لاعبي القدم في القدس، وباقي الاندية
المقدسية والفلسطينية من شمال وجنوب الضفة الغربية وأبناء عائلته وحمولته
المتواجدين في فلسطين سواء في المشفى او فندق الامبسادور خلال الاستراحة من
العلاج.
شبكة ووكالة بال سبورت كانت حاضرة أيضا مع
الكابتن العوضات الذي خصها بأكثر من حديث قال فيه: انه ومنذ اللحظة
الأولى لوصوله القدس تفاجأ بزيارة رئيس نادي جبل المكبر اسماعيل سرور ومجلس
الإدارة واستقبالهم الحافل له في المستشفى وهو الذي كان يعتقد ان لا أحد هنا على
علم بزيارته العلاجية ، ثم تبع ذلك زيارة رئيس نادي سلوان المقدسي مروان الغول
وبعض أعضاء الادارة، ثم قيام اللواء جبريل الرجوب بأيفاد الامين العام للاتحاد الفلسطيني
لكرة القدم فراس ابو هلال وأعضاء المكتب التنفيذي المحامي كمال عبيدات والكابتن
فراس ابو ميالة له في المستفى والفندق وحملهم رسالة محبة وتقدير خاصة من اللواء
الرجوب مع باقة الورد.
الكابتن العوضات أكد انه حاول حبس دموعه مرارا وتكرارا خلال زيارات الوفود
الرياضية عليه سواء رؤساء واعضاء مجالس ادارات والجماهير والشعب
الفلسطيني على هذا التواصل الدائم معه خلال فترة العلاج بالقدس، لكنه لم يستطيع
حبس تلك الدموع التي انهمرت ساخنة حين شاهد قبة الصخرة والقدس القديمة من على مطلة
جبل المكبر حين حل ضيفا على الجبل بحضور كوكبة من رياضيي القدس ومؤسساتها وأدارة
النادي التي لم تفارقه، وفي تلك اللحظات قام بتصوير المشهد "بث مباشر"
على موقع التواصل الاجتماعي في ليل القدس، نقل خلال شكره وأمتنانه لجلالة الملك
عبد الله الثاني بن الحسين وولي عهده ، ولرئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم سمو
الامير علي بن الحسن وللمنظومة الرياضية الاردنية والفلسطينية على بالغ اهتمامهم
ورعايتهم له في مسيرته العلاجية، ولكافة الأشخاص الذين آلتفوا حوله وأحتضنوه خلال
فترة علاجه بالقدس سواء المؤسسات والاندية من القدس والخليل وبيت لحم.
كان للكابتن العوضات طموح وأفكار كبيرة أراد ان
يقدمها للرياضة الفلسطينية التي أعتبرها متطورة رغم معيقات الاحتلال الاسرائيلي ،
حيث قال: نحن نلاحظ تطورا ملحوظا وسريعا في حقل الرياضة إجمالا وفي مجال لعبة كرة
القدم خاصة وهو تطور مشهود وغير مسبوق بالرغم من الظروف الصعبة وغير المواتية التي
يمر بها ويعيشها الشعب الفلسطيني ، الا اننا نلمس لديهم الطموح والارادة العالية.
لكن قدر الله وما شاء فعل ، ولم يلحق الكابتن
العوضات الأفادة من خبراته الكروية في فلسطين التي أحبها وعشق ترابها وحقق حلمه
بزيارتها في الايام الأخيرة من حياته، حيث نعته الاسرة الرياضية المقدسية صباح اليوم
الجمعة.