الخليل- كتب محمد عوض/ لم ينجح ثقافي طولكرم، في الخروج من دائرة الخطر، المتمثلة باحتلاله المركز الحادي عشر وقبل الأخير على سلم الترتيب العام لدوري المحترفين، على الرغم من مرور 18 جولة على عمر المسابقة، ما خلقَ حالةً نفسية صعبة للغاية في صفوف اللاعبين، الجهاز الفني، الهيئة الإدارية، والجماهير.
  بالنسبةِ "للعنابي" فإن إشكاليات عديدة عصفت به، وحالت دون قدرته على التوازن، لكنه، الآن، أمام فرصة ثمينة لخطفِ النقاط الثلاث في الأسبوع التاسع عشر من الدوري، حينما يواجه ترجي وادي النيص، متذيل الترتيب، مع الإشارةِ إلى أن فريق أبناء الوادي، حقق انتصاراً واحداً في البطولة على حساب "العنابي" ذهاباً بهدف.
  ويتطلع ثقافي طولكرم، لتحقيق الفائدة من لقاء أهلي الخليل وشباب السموع، إذ ينتظر سقوط "المارد الأحمر"، وتكرار سيناريو الذهاب، حينما فاز "ليث الجنوب" بهدفٍ نظيف، سجله حينها إسماعيل العمور، وذلك ليظل الفارق بينهما قريباً، وتصبح فرصة النجاة بالذات ممكنة في آخر جولات الدوري.
  في حالَ خطف "العنابي" النقاط الثلاث من أبناء الوادي، فسيرفع رصيده إلى 15 نقطة، وإذا حصلَ على هدية من "ليث الجنوب" بالفوز على "المارد الأحمر"، فسيصبح الفارق نقطة واحدة، والمتبقي بعدها ثلاث جولات، كما أن شباب السموع نفسه يريد تأمين نفسه لئلا يجد نفسه غارقاً في الرمقِ الأخير، وبالتالي سيقاتل لتأمينها رغم التركيبة المنقوصة.
  المباريات المتبقية لثقافي طولكرم ستكون أمام: "ترجي وادي النيص، جبل المكبر، مركز بلاطة، شباب طوباس"، بينما سيلعب أهلي الخليل مع: "شباب السموع، ترجي وادي النيص، جبل المكبر، مركز بلاطة".
  الفارق بين ثقافي طولكرم وأهلي الخليل، بأن الأوّل بحاجة لأن يخدم نفسه بنفسه، ومن ثم ينتظر الهدايا من الآخـرين، (أي أنه بحاجة إلى الحدثيْن مجتمعيْن)، إذا أراد الثبات في المحترفين، أما الثاني فيكفيه خدمة نفسه ليظل في الأمان، أو حتى استمرار "العنابي" في تحقيق النتائج السلبية (أي أنه بحاجة لحدث واحد فقط).