حازم خطاب: نسعى الى ثورة بيضاء في مفهوم الرياضة

القدس – وكالة بال سبورت/اخذ حازم خطاب الأمين العام للاتحاد الفلسطيني للثقافة الرياضية على عاتقه تجسيد رؤية عالمية جديدة للتعاطي مع الرياضة حتى تصبح نهج حياة يومي في النظر الى الرياضة وذلك من خلال استحداث آلية تطوير من خلال اعتبار المدارس الحاضنة الأساسية لتكريس هذا المفهوم والبعد الشامل للرياضة في هذا العصر، بمساعدة اتحادات الرياضات المختلفة وتحت غطاء اللجنة الاولمبية الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم.
وفي حديثه لشبكة ووكالة بال سبورت قال الخبير الرياضي والشبابي المقدسي وأحد أ[رز نجوم كرة السلة الفلسطينية حازم خطاب: أن التحدي الذي يواجهنا في المدارس هو كيف يمكن نقل النظرة إلى الرياضة وتشجيعها والتوعية والتثقيف بها من الامور النظرية إلى التطبيق العملي، وضرب مثلا على ذلك ، بالعمل الجاري على إصدار كتيب بالشراكة مع تجمع قدسنا ورعاية اللجنة الاولمبية الفلسطينية، يتضمن موضوعا معينا يتم من خلاله عرض مضمونه بهدف تطوير ملكة البحث مما ينعكس بالفائدة على الدراسة الأكاديمية ونضمن كسر حاجز التردد من خلال تقديم العرض أمام حشود الطلبة مما يؤدي إلى تحسين وتقوية الشخصية والتثقيف الرياضي .
وأشار خطاب إلى أنهم يطمحون بالأتحاد إلى أن يكون هناك تدريب وتقوية من اتحادات الرياضة لمعلمي الرياضة الذين معظمهم ليسوا ممارسين او لاعبين رياضيين بحيث يمكنهم ان يصبحوا مؤهلين لتدريب فرق مدرسية تعشق الرياضة كهواية أساسية، بحيث يمكن أن تتدحرج هذه الخطوة الأولى وتكبر مثل كرة الثلج فيصير عندنا منتخبات وفرق مدرسية تتنافس مناطقيا في ألعاب حرة متنوعة مثل كرة السلة والطائرة والتنس - الطاولة واليد ، فيكون لنا ناتج مبهر من مدربين وفرق ومنتخبات مدارس ترفد فرق الأندية الرياضية الموجودة وتعزز من قدراتها خصوصا وان ما تقوم به الأكاديميات من تخريج لاعبين غير كاف على الإطلاق، وتطرق خطاب الى مشكلة غياب عنصر الفتيات في اقتحام عالم الرياضة كثقافة يومية مما جعلنا نفكر في استثمار واستغلال المساحات الضيقة ومعدات الحركة الموضعية لتشجيع الصبايا على ممارسة الرياضة بأريحية وفي بيئة تلائم أوضاع معظمهن.
ونعمل كذلك على تنمية الروح الرياضية لديهن في المدارس من خلال إتاحة ممارسة رياضات يفضلونها على غيرها مثل الزومبا و رياضة اليوغا التي تساعد على تنشيط جسم الإنسان وجعله صحي أكثر .
وأضاف، هناك فكرة ما زالت قيد الدراسة تقتضي توسيع ظاهرة التدريبات الرياضية لتشمل العديد من الرياضات بهدف تفريخ مدربين قادرين ومختصين في تدريب أجيال من لاعبي السلة واليد والطاولة وغيرها من الألعاب الأخرى، ليقوم هؤلاء المتدربين الذين أصبحوا مدربين ليدربوا غيرهم بدورهم وهكذا بحيث نضمن سلسلة متصلة بين أجيال المدربين والمتدربين لبناء مفاهيم رياضية تتغلغل في مختلف شرائح المجتمع وتصبح عادة يومية لا يمكن الاستغناء عنها .
ورأى خطاب أن التربية والتعليم والمدارس يمكنها من خلال التعلم بالرياضة تطوير المهارات الحياتية للطلبة واستخدام الرياضة كأداة فعالة لتطوير هذه المهارات لدى التلاميذ عموما، فالرياضة تعمل على تحسين التفكير وتحول دون إضاعة الوقت بلا جدوى وتساهم في لجم الناشئة عن النزول للشارع واكتساب بعض العادات الضارة كالتدخين والمخدرات وشرب المسكرات .
وأوضح ان هذا الهدف المتمثل بتحسين الأداء الأكاديمي يأتي من خلال التواصل مع إدارات المدارس والضغط المستمر لإيلاء الرياضة نصيبها الذي تستحقه من الاهتمام .
ونوه خطاب إلى مفهوم عالمي للرياضة يجري العمل على تطبيقه حول العالم بين سنوات 20-30 أي عقد كامل يهدف إلى تطوير مفهوم الرياضة كعنصر مهم في الحد من الفقر ومنع الآفات السيئة وتحسين الأداء الرياضي والاكاديمي من خلال رفع الوعي إلى شريحة المسؤولين في وزارة التربية والتعليم والمدارس للعمل على تنفيذ توصيات هذه الدراسة العالمية .
وأثنى خطاب في هذا الإطار على بعض المدارس والمؤسسات القاعدية التي تربط الرياضة بالتحصيل الدراسي وتستخدم منهجا علميا ورياضيا للتطور الأكاديمي والتعليمي .
وفي سياق الدعوة إلى مفهوم الرياضة للجميع دعا خطاب إلى الاهتمام بعدد من الرياضات المهمة لصحة الإنسان ومن بينها رياضة المشي بالعصي التي تعمل على تحريك 95 % من عضلات الجسم وهي مناسبة للكبار والصغار ، ويمكن زيادة الوعي حولها من خلال مسارات المشي وحشد مجموعات من الراغبين ثم اختيار مجموعة صغيرة يتم تدريبهم ليكونوا قاعدة انطلاق، ثم يقوموا بدورهم بتدريب مجموعات اخرى وهكذا نضمن توسيع النشاط الرياضي وزيادة الأعداد باضطراد .
ووجه خطاب عدة رسائل للمجتمع المحلي لخصها بالتالي : إذا كانت قطاعات التعليم والصحة مهمة لنا فعلينا الاستثمار في الرياضة، واذا كان تحسين الاقتصاد الفلسطيني مهم لنا، فنحن بحاجة للاستثمار في الرياضة أيضا. وإذا كان الأمن القومي، و تقليل الفجوات، والعلامة التجارية لفلسطين وبناء هوية مشتركة لجميع أجزاء المجتمع أمرًا مهمًا بالنسبة لنا، فقطعا نحن بحاجة للاستثمار في الرياضة.